الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5718 ] وقال أحمد بن منيع : ثنا يزيد بن هارون ، أبنا محمد بن عمرو ، عن أبي عمرو بن حماس، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: " كنت أسمع بأبي ذر فلم يكن أحد أحب إلي أن أراه وألقاه منه، فكتب إليه عثمان أن يقدم عليه، فكتب إليه معاوية: إن كان لك بالشام وأهله حاجة فأخرج أبا ذر فإنه قد ثقل الناس من عندي، فقدم أبو ذر وتصايح الناس: هذا أبو ذر ، هذا أبو ذر . فخرجت أنظر إليه فيمن ينظر، فدخل المسجد وعثمان فيه، فأتى سارية فصلى عندها ركعتين ثم أتى عثمان فسلم عليه، فما سبه ولا أنبه، فقال عثمان: أين كنت يوم أغير على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: كنت على البئر أستقي، ثم رفع أبو ذر [ ص: 216 ] بصوته الأشد فقرأ: ( (والذين يكنزون الذهب والفضة ) إلى قوله: ( ما كنتم تكنزون ) فأمره عثمان أن يخرج إلى الربذة ".

                                                                                                                                                                    ورواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ، وتقدم لفظه بسنده في كتاب الإمارة في باب طاعة الأمير وإن كان عبدا حبشيا.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية