الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    36 - سورة الأحقاف.

                                                                                                                                                                    [ 5817 ] قال أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو نشيط، ثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال: " انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يوم عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر اليهود، أروني اثنا عشر رجلا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضبه عليه. قال: فأسكتوا، ما أجابه منهم أحد، ثم رد عليهم، فلم يجبه أحد، فقال: أبيتم، فو الله إني لأنا الحاشر، والعاقب، وأنا النبي المصطفى آمنتم أو كذبتم. ثم انصرف وأنا معه حتى أردنا أن نخرج، فإذا رجل من خلفنا: كما أنت يا محمد. قال: فقال ذلك الرجل: أي رجل تعلموني فيكم، يا معشر اليهود؟ قالوا: ما نعلم كان فينا رجل أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك، ولا من أبيك من قبلك، ولا من جدك قبل أبيك. قال: فإني أشهد له بالله أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة. قالوا له: كذبت. ثم ردوا عليه وقالوا له شرا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذبتم، لن يقبل قولكم، أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم، وأما إذا آمن كذبتموه وقلتم - ما قلتم، فلن يقبل قولكم. قال: فخرجنا ونحن ثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وعبد الله بن سلام، فأنزل الله - عز وجل - فيه: ( قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به ) ).

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية