الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    4 - باب في الرؤيا الحسنة.

                                                                                                                                                                    [ 6025 / 1 ] قال أحمد بن منيع : ثنا أبو النضر ، ثنا سليمان عن ثابت، عن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة، فكان فيما يقول: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ فإذا رأى الرجل الذي لا يعرفه رؤيا يسأل عنه، فإن أخبر عنه بمعروف أعجب لرؤياه. قال: فجاءت امرأة فقالت: يا رسول الله، رأيت في المنام كأني أخرجت فدخلت الجنة، فسمعت وجبة ارتجت لها الجنة، فإذا أنا بفلان بن فلان وفلان بن فلان - حتى عدت اثني عشر رجلا، وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية قبل ذلك - فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم، فقيل: اذهبوا بهم إلى نهر البيدخ فخرجوا ووجوههم كالقمر ليلة البدر. قالت: فأتي بكراسي من ذهب فقعدوا عليها، وجيء بصحفة من ذهب فيها بسر. [ ص: 362 ]

                                                                                                                                                                    فأكلوا من بسر ما شاؤوا فما قلبوها لوجه إلا أكلوا من فاكهة ما شاؤوا. قالت: يا رسول الله، وأكلت معهم. فجاء البشير من تلك السرية فقال: يا رسول الله، كان كذا وكان كذا فأصيب فلان وفلان - حتى سمى اثني عشر رجلا - قال: علي بالمرأة. فجاءت، فقال: قصي رؤياك على هذا. فقال الرجل: هو كما قالت، أصيب فلان وفلان".


                                                                                                                                                                    [ 6025 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا شيبان، ثنا سليمان بن المغيرة ، ثنا ثابت ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6025 / 3 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: ثنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا شيبان بن فروخ ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6025 / 4 ] قلت: رواه النسائي في الكبرى: عن محمد بن عبد الله المخزومي، عن أبي هشام المخزومي، عن سليمان بن المغيرة به.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية