الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6189 ] وقال مسدد : ثنا أبو عوانة ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن عائشة - رضي الله عنها - زعم أنه سمع منها " أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يرفع يديه يقول: إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته فلا تعاقبني به".

                                                                                                                                                                    هذا إسناد رجاله رجال الصحيح، إلا أنه فيه مقال اختلف في سماع عكرمة من عائشة ، وفي سماعه منها أن روايته عنها في صحيح البخاري ، وسماك بن حرب قال فيه أحمد : مضطرب الحديث. وقال ابن معين : ثقة. وقال أبو حاتم : صدوق ثقة. وقال ابن المبارك : ضعيف، وكان شعبة يضعفه. وقال النسائي ويعقوب بن شيبة: ليس به بأس. وقوله: كان شعبة يضعفه. إنما كان يضعفه في حديث عكرمة فقط؛ لأن روايته عنه مضطربة، وعن غيره صالحة.

                                                                                                                                                                    وسيأتي لهذا الحديث شواهد في كتاب علامات النبوة في باب اشتراطه في دعائه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية