الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6592 ] وعن جابر رضي الله عنه قال: "لما طعن عمر رضي الله عنه دخلنا عليه وهو يقول: لا تعجلوا إلى هذا الرجل؛ فإن أعش رأيت فيه رأيي وإن أمت فهو إليكم. قالوا: يا أمير المؤمنين، إنه والله قد قتل وقطع. قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم قال: ويحكم من هو؟ قالوا: أبو لؤلؤة. قال: الله أكبر، ثم نظر إلى ابنه عبد الله فقال: أي بني، أي والد كنت لك؟ قال: خير والد. قال: فأقسمت عليك بحقي لما احتملتني حتى تلصق خدي بالأرض حتى أموت كما يموت العبد. فقال عبد الله: والله إن ذلك ليشتد علي يا أبتاه. قال: ثم قال: قم فلا تراجعني. قال: فقام فاحتمله حتى ألصق خده بالأرض، ثم قال: يا عبد الله، أقسمت عليك بحق الله وحق عمر إذا مت فدفنتني لم تغسل رأسك حتى تبيع من رباع آل عمر بثمانين ألفا فتضعها في بيت مال المسلمين. فقال له عبد الرحمن بن عوف - وكان عند رأسه - : يا أمير المؤمنين، وما هذه الثمانين ألفا؟ فقال له عبد الرحمن: يا أمير المؤمنين، أضررت بعيالك - أو قال: بآل عمر - قال: إليك عني يا ابن عوف. فنظر إلى عبد الله فقال: يا بني، واثنين وثلاثين ألفا أنفقتها في ثنتي عشرة حجة حججتها في ولايتي، ونوائب كانت تنوبني في الرسل، تأتيني من قبل الأمصار. فقال له عبد الرحمن بن عوف: أبشر يا أمير المؤمنين وأحسن الظن بالله؛ فإنه ليس أحد منا من المهاجرين إلا وقد أخذ مثل الذي أخذت من الفيء الذي قد جعله الله لنا، وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض، وقد كانت لك معه سوابق. فقال: يا ابن عوف، ود عمر أنه خرج منها كما دخل فيها، إني أريد أن ألقى الله ولا تطلبوني بقليل ولا كثير".

                                                                                                                                                                    رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ، عن ثمامة بن عبيدة العبدي، وهو ضعيف.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية