[ 6592 ] وعن جابر رضي الله عنه قال: "لما طعن رضي الله عنه دخلنا عليه وهو يقول: لا تعجلوا إلى هذا الرجل؛ فإن أعش رأيت فيه رأيي وإن أمت فهو إليكم. قالوا: يا أمير المؤمنين، إنه والله قد قتل وقطع. قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم قال: ويحكم من هو؟ قالوا: عمر أبو لؤلؤة. قال: الله أكبر، ثم نظر إلى ابنه فقال: أي بني، أي والد كنت لك؟ قال: خير والد. قال: فأقسمت عليك بحقي لما احتملتني حتى تلصق خدي بالأرض حتى أموت كما يموت العبد. فقال عبد الله والله إن ذلك ليشتد علي يا أبتاه. قال: ثم قال: قم فلا تراجعني. قال: فقام فاحتمله حتى ألصق خده بالأرض، ثم قال: يا عبد الله: أقسمت عليك بحق الله وحق عبد الله، إذا مت فدفنتني لم تغسل رأسك حتى تبيع من رباع آل عمر بثمانين ألفا فتضعها في بيت مال المسلمين. فقال له عمر - وكان عند رأسه - : يا أمير المؤمنين، وما هذه الثمانين ألفا؟ فقال له عبد الرحمن بن عوف يا أمير المؤمنين، أضررت بعيالك - أو قال: بآل عبد الرحمن: قال: إليك عني يا عمر - فنظر إلى ابن عوف. فقال: يا بني، واثنين وثلاثين ألفا أنفقتها في ثنتي عشرة حجة حججتها في ولايتي، ونوائب كانت تنوبني في الرسل، تأتيني من قبل الأمصار. فقال له عبد الله أبشر يا أمير المؤمنين وأحسن الظن بالله؛ فإنه ليس أحد منا من المهاجرين إلا وقد أخذ مثل الذي أخذت من الفيء الذي قد جعله الله لنا، وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض، وقد كانت لك معه سوابق. فقال: عبد الرحمن بن عوف: ود ابن عوف، أنه خرج منها كما دخل فيها، إني أريد أن ألقى الله ولا تطلبوني بقليل ولا كثير". عمر يا
رواه ، عن محمد بن يحيى بن أبي عمر ثمامة بن عبيدة العبدي، وهو ضعيف.