15 - رضي الله عنه فيها حديث فضائل طلحة بن عبيد الله وتقدم في فضائل عائشة وحديث أبي بكر، وتقدم في باب ما اشترك عبد الله بن عمر وغيره فيه من الفضل، وحديث علي بن أبي طالب وتقدم في باب ما اشترك ابن عباس وغيره فيه من الفضل، وسيأتي في مناقب أبو بكر سعيد بن زيد.
[ 6701 / 1 ] وعن قالت: عائشة "كان رضي الله عنهما - إذا ذكر يوم أحد قال: ذلك يوم كان كله يوم أبو بكر طلحة، ثم أنشأ يحدث، قال: كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه قال: أراه يحميه، قال: قلت: كن طلحة حيث فاتني ما فاتني. فقلت: يكون رجلا من قومي أحب إلي، وبيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم رجل لا أعرفه وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، وهو يخطف المشي خطفا لا أخطفه، فإذا هو فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته، وشج في وجهه، وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكما صاحبكما - يريد أبو عبيدة بن الجراح طلحة وقد نزف - فلم نلتفت إلى قوله وذهبت لأنزع ذلك من وجهه. قال [ ص: 219 ] أبو عبيدة: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، فتركته، وكره أن يتناولها بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فأرم عليه بفيه، فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثنيته مع الحلقة، وذهبت لأصنع ما صنع فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني؟ ففعل كما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما، فأصلحنا من ثياب النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتينا طلحة في بعض تلك الجفار فإذا به بضع وسبعون - أو أقل أو أكثر - بين طعنة ورمية وضربة، فإذا قد قطع أصبعه فأصلحنا من شأنه".
رواه . أبو داود الطيالسي
[ 6701 / 2 ] ولفظه: قالت وأبو يعلى عائشة: "والله إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الفناء والستر بيني وبينهم، إذ أقبل طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : طلحة". من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض قد قضى نحبه فلينظر إلى
[ 6701 / 3 ] في صحيحه قالت وابن حبان قال عائشة: أبو بكر: طلحة فداك أبي وأمي مرتين، قال: ثم نظرت إلى رجل خلفي كأنه طائر، فلم أنشب أن أدركني، فإذا هو "لما صرف الناس يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجعلت أنظر إلى رجل بين يديه يقاتل عنه ويحميه، فجعلت أقول: كن فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أبو عبيدة بن الجراح، طلحة بين يديه صريع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم دونكم أخوكم فقد أوجب. قال: وقد رمي في جبهته ووجنته، فأهويت إلى السهم الذي في جبهته لأنزعه فقال لي أبو عبيدة: نشدتك بالله يا إلا تركتني قال: فتركته. قال: فأخذ أبا بكر أبو عبيدة السهم بفيه فجعل (ينضنضه) ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ثم استله بفيه، ثم أهويت إلى السهم الذي في وجنته لأنزعه فقال أبو عبيدة: بالله يا إلا تركته. فأخذ السهم بفيه وجعل ينضنضه ويكره أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استله، وكان أبا بكر طلحة أشد نهكة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم أشد منه، وكان قد أصاب طلحة بضعة وثلاثين بين طعنة وضربة ورمية".
[ ص: 220 ]