الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7210 ] وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن رجلا كان قبلكم، لقي رجلا عالما - أو عابدا - فقال: إن الآخر قتل تسعة وتسعين نفسا، كلها يقتلها ظلما، فهل تجد لي من توبة؟! قال: لا، فقتله، ثم لقي آخر فقال: إن الآخر قتل مائة نفس، كلها يقتلها ظلما، فهل تجد لي من توبة؟! قال: لئن قلت لك: إن الله لا يتوب على من تاب قد كذبت، ها هنا دير فيه قوم يتعبدون، فأتهم فاعبد الله معهم؛ لعل الله [ ص: 412 ] يتوب عليك، فانطلق إليهم، فمات قبل أن يأتيهم، فاختصم فيه ملائكة العذاب وملائكة الرحمة، فبعث الله ملكا أن قيسوا ما بين المكانين، فأيهما كان أقرب فهو منه، فقاسوه، فوجدوه أقرب إلى دير التوابين بأنملة، فغفر الله له".

                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي والطبراني بإسنادين أحدهما جيد.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية