الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    28 - باب في الوصايا النافعة فيه حديث عبد الله بن مسعود ، وتقدم في آخر المواعظ، وفيه أيضا حديث عمر بن الخطاب وغيره.

                                                                                                                                                                    [ 7328 ] وعن ثمامة بن حزن قال: "كنت عند أبي، فجاء رجل فقال: إني ما رأيت عبد الله بن عمرو أمس، فأخاف أن يكون مقتني، فأحب أن تسأله لي عن شيء، قال: اذهب أنت فاستفته، قال: وعبد الله قائم بين يدي فسطاطه بمنى إذ جاء رجل إلى القصر، فأتاه ثم رجع، قال: فأخبرنا حين قال.

                                                                                                                                                                    قلت: يا عبد الله بن عمرو أفتني، يا عبد الله بن عمرو أفتني، يا عبد الله بن عمرو أفتني، قال: لا تقل بهذا إلا حقا - وأشار إلى لسانه - ولا تعمل بهذا إلا صالحا - يعني: يده - تدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب.

                                                                                                                                                                    قال: قلت: قد جوزت في الفتيا، قال: إنك جئت وأنا أريد الكعبة وقد نشر بردائي - أو حلتي - وإن قلت ذلك، لقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط أمره، فقيل له: قم فجوز، فقام فجوز، فكان أجوز من قبله ومن بعده، قال: قلت: يا عبد الله بن عمرو، من كل ذنب يقبل الله التوبة؟ قال: نعم".

                                                                                                                                                                    رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند صحيح، وتقدم بتمامه في العلم في باب الفتوى.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية