[ 7350 ] وعن رضي الله عنهما - : جابر بن عبد الله فأتى "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام أياما لم يطعم طعاما، حتى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه، فلم يصب عند واحدة منهن شيئا، فقال: يا بنية، هل عندك شيء آكله؛ فإني جائع؟ فقالت: لا والله، بأبي أنت وأمي، فلما خرج من عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت إليها جارة لها برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها، فوضعته في جفنة لها، وغطت عليها، وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي ومن عندي - وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام - فبعثت فاطمة حسنا أو حسينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليها، فقالت له: بأبي أنت وأمي، قد أتى الله بشيء فخبأته لك، قال: هلمي، فأتته فكشف عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليها بهتت، وعرفت أنها بركة من الله - عز وجل - فحمدت الله، وصلت على نبيه صلى الله عليه وسلم [ ص: 464 ] وقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه حمد الله وقال: من أين لك هذا يا بنية؟ فقلت: يا أبه، هو من عند الله؛ إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
فحمد الله، وقال: الحمد لله الذي جعلك يا بنية شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل؛ فإنها كانت إذا رزقها الله شيئا فسئلت عنه قالت: ( هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) .
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي، وعلي، وفاطمة، وحسن، وحسين، وجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته جميعا.
قال: وبقيت الجفنة كما هي، قالت: فأوسعت ببقيتها على جميع جيراني، وجعل الله فيها بركة وخيرا كثيرا".
رواه بسند ضعيف؛ لضعف أبو يعلى الموصلي ابن لهيعة.