الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    36 - باب الأمر بترك القتال في الفتنة

                                                                                                                                                                    فيه حديث ابن عمر وأبي ذر ومحمد بن مسلمة المذكورين في الباب قبله.

                                                                                                                                                                    [ 7502 ] وعن رجل يقال له عمرو قال: حدثني عمي قال: "خرجت مع مسلم بن عقبة، فلما حاذينا بواد فيه محمد بن مسلمة أرسلني إليه فقلت: أرأيت إن لم يأتك؟ قال: فائتني برأسه. فأتيته، فقلت: أجب الأمير، فقال: من الأمير؟ فقلت: مسلم بن عقبة، فقال: وما يريد أن يصنع في الأمير، وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هذه، فما نكثت ولا بدلت، فاخترطت سيفي فقلت: آتيه برأسك، فقال: هات. فقلت: ما يحملك على ذلك؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي فقال: إذا رأيت الناس يبايعون لأميرين، فخذ سيفك الذي جاهدت به معي، فاضرب به أحدا حتى ينكسر، ثم اقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية ".

                                                                                                                                                                    رواه إسحاق بن راهويه، بسند فيه من لا يعرف حاله، وروى الإمام أحمد بن حنبل حديثا في المعنى غير هذا، وليس بهذا السياق ولا فيه: "حتى تأتيك يد ... " إلى آخره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية