[ 7637 / 1 ] وعن - رضي الله عنهما - قال: جابر بن عبد الله "أتى النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد وهو يلعب مع الغلمان، فقال له: أتشهد أني رسول الله؟ فقال له ابن صياد: أتشهد أنت أني [ ص: 125 ] رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ بل أنت عدو الله اخسأ فلن تعدو قدرك. قال: إني قد خبأت لك خبئا. قال: الدخ ".
رواه ورواته ثقات. الحارث بن أبي أسامة
[ 7637 / 2 ] وكذا ولفظه: عن أحمد بن حنبل أنه قال: جابر بن عبد الله بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه طالعة ناتئة، فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله، هذا أبو القاسم قد جاء فاخرج إليه. فخرج من القطيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لها قاتلها الله لو تركته لبين! ثم قال صلى الله عليه وسلم: يا ابن صياد، ما ترى؟ قال: أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء. قال: فلبس. فقال: أتشهد أني رسول الله؟ فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسله. ثم خرج وتركه، ثم أتى مرة أخرى، فوجده في نخل يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله، هذا أبو القاسم قد جاء. فقال رسول الله: ما لها قاتلها الله لو تركته لبين. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع أن يسمع من كلامه شيئا فيعلم أهو هو أم لا؟ قال: يا ابن صياد، ما ترى؟ قال: أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء. قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسله. فلبس عليه، ثم خرج وتركه، ثم أتى في الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - في نفر من المهاجرين والأنصار وأنا معه، قال: فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا ورجا أن يسمع من كلامه شيئا فسبقته أمه إليه، فقالت: يا عبد الله، هذا أبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتلها الله لو تركته لبين، فقال: يا ابن صياد، ما ترى؟ قال: أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء. قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: تشهد أنت أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسله. فلبس عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ابن صياد، إني قد خبأت لك خبئا فما هو؟ قال: الدخ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ، اخسأ. فقال ائذن لي يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يكن هو فلست صاحبه، إنما صاحبه عمر بن الخطاب: عيسى ابن مريم، وإن لم يكن هو فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد. قال: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مستيقنا أثر الدجال " "إن امرأة من اليهود [ ص: 126 ] ولجابر حديث في الصحيح في ابن صياد غير هذا.