175 - حدثنا القنطري ، ثنا ، ثنا عبد الله بن صالح ، عن الليث خالد بن يزيد ، عن ، عن سعيد بن أبي هلال سعيد بن نشيط قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، فلما كان عام حجة الوداع ، نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة قصيرة ، فقال : " يا قرة " ، فقال الناس : يا [ ص: 84 ] قرة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كيف قلت لي حين أتيتني تسلم ؟ " قال : قلت : يا رسول الله إنه كان لنا أرباب وربات من دون الله ندعوهم فلا يجيبونا ونسألهم فلا يعطونا ، فلما بعثك الله أتيناك وتركناهم ، ثم أدبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أفلح من رزق لبا " . أن
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن العاص البحرين ، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو ثم قال عمرو : " فأقبلت حتى مررت على مسيلمة فأعطاني الأمان ، ثم قال لي : إن محمدا أرسل في جسيم الأمر ، وأرسلت أنا في المحقرات ، فقلت : اعرض علي شيئا مما تقول : فقال : يا ضفدع نقي ، فإنك نعم ما تنقين ، لا واردا تنفرين ، ولا ماء تكدرين ، ثم قال : يا وبر يا وبر ، يدان وصدر وسائر خلقه حفر ونقر .
ثم أتاه أناس يختصمون إليه في نخل قطعها بعضهم لبعض فتسجى بقطيفة ، ثم كشف رأسه وقال : والليل الأدهم ، والذئب الأضخم ما جانبوا أبا مسلم من محرم ، ثم تسجى الثانية فقال : والليل الدامس ، والذئب الهامس ، ما حرمته رطبا إلا كحرمته يابس ، قوموا فما أرى عليكم فيما صنعتم بأسا ، فقلت : أما والله إنك لتعلم أنك من الكاذبين ، قال : فتوعدني ، ثم قال : يا قرة بني هبيرة فما فعل صاحبكم ؟ قلت : إن الله اختار له ما عنده على ما عندنا فتوفاه ، قال : لا أصدق أحدا منكم بعده ، فلقيت فسألته أن يرسلني إلى قومه من أجل ما سمعت منه ، فأتيتهم فأخرج لي كتابا من خالد بن الوليد أنه قد أدى الصدقة ، فقلت : ما حملك على ما قلت ؟ قال : حملني أنه كان لي مال وولد فتخوفت عليه منه ، وأنا أردت بكلمتي أني قلت : لا أصدق أحدا منكم [ ص: 85 ] بعده يقول إني رسول الله " . أبي بكر