( الثالث ) المراد بالأفضلية من حيث الجملة ، ولا يلزم تفضيل كل فرد مثلا من المهاجرين على كل فرد من الأنصار ، وإنما نقول الصحبة أفضل من غيرها ، أحد من غير الصحابة يساوي أحدا من الصحابة ، وكذلك [ ص: 373 ] الهجرة ، وكذلك كل ما امتازت به جملة على غيرها من غير هضم للمفضول من الفضائل والكمالات التي امتاز بها على غيره ، من غير تلك الحيثية التي فضله فيها غيره كما يأتي بيان ذلك وتحريره ، والله أعلم . ولا