أركان الإيمان
( وللإيمان ستة أركان ) فسره بها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث
جبريل وغيره ( بلا نكران ) للنقل ولا تكذيب للخبر ولا شك في الاعتقاد ولا استكبار عن الانقياد .
nindex.php?page=treesubj&link=28653الإيمان بالله الأول منها ( إيماننا بالله ) بإلهيته وربوبيته لا شريك له في الملك ولا منازع له فيه ولا إله غيره ولا رب سواه ، واحد أحد فرد صمد لم يتخد صاحبة ولا ولدا ولا
[ ص: 656 ] يشرك في حكمه أحدا ، ولا ضد له ولا ند ولم يكن له كفوا أحد ( ذي الجلال ) ذي العظمة والكبرياء الذي هو أهل أن يجل فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر ويوحد فلا يشرك معه غيره ولا يوالى إلا هو : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ) ( الأنعام : 164 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض ) ( الأنعام : 14 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أفغير الله أبتغي حكما ) ( الأنعام : 114 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=64أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) ( الزمر : 64 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=102ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) ( الأنعام : 102 - 103 ) .
( و ) الإيمان بـ ( ما له ) تعالى ( من صفة الكمال ) مما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى وإمرارها كما جاءت بلا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ، وأن كل ما سمى الله تعالى ووصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم الكل حق على حقيقته على ما أراد الله وأراد رسوله وعلى ما يليق بجلال الله وعظمته (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=7آمنا به كل من عند ربنا ) ( آل عمران : 7 ) .
وقد تقدم ما يسره الله تعالى من تقرير الكلام في توحيد الإلهية والربوبية والأسماء والصفات وأنواع الشرك المضادة له فليراجع وبالله التوفيق .
أَرْكَانُ الْإِيمَانِ
( وَلِلْإِيمَانِ سِتَّةُ أَرْكَانٍ ) فَسَّرَهُ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ
جِبْرِيلَ وَغَيْرِهِ ( بِلَا نُكْرَانٍ ) لِلنَّقْلِ وَلَا تَكْذِيبٍ لِلْخَبَرِ وَلَا شَكَّ فِي الِاعْتِقَادِ وَلَا اسْتِكْبَارَ عَنِ الِانْقِيَادِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28653الْإِيمَانُ بِاللَّهِ الْأَوَّلُ مِنْهَا ( إِيمَانُنَا بِاللَّهِ ) بِإِلَهِيَّتِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي الْمُلْكِ وَلَا مُنَازِعَ لَهُ فِيهِ وَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ وَلَا رَبَّ سِوَاهُ ، وَاحِدٌ أَحَدٌ فَرْدٌ صَمَدٌ لَمْ يَتَّخِدْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَلَا
[ ص: 656 ] يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ، وَلَا ضِدَّ لَهُ وَلَا نِدَّ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ( ذِي الْجَلَالِ ) ذِي الْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ الَّذِي هُوَ أَهْلٌ أَنْ يُجَلَّ فَلَا يُعْصَى وَيُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى وَيُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرُ وَيُوَحَّدَ فَلَا يُشْرَكُ مَعَهُ غَيْرُهُ وَلَا يُوَالَى إِلَّا هُوَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ) ( الْأَنْعَامِ : 164 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ( الْأَنْعَامِ : 14 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا ) ( الْأَنْعَامِ : 114 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=64أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ) ( الزُّمَرِ : 64 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=102ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) ( الْأَنْعَامِ : 102 - 103 ) .
( وَ ) الْإِيمَانُ بِـ ( مَا لَهُ ) تَعَالَى ( مِنْ صِفَةِ الْكَمَالِ ) مِمَّا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَوَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَالصِّفَاتِ الْعُلَى وَإِمْرَارُهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ وَلَا تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ ، وَأَنَّ كُلَّ مَا سَمَّى اللَّهُ تَعَالَى وَوَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَوَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكُلُّ حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهِ عَلَى مَا أَرَادَ اللَّهُ وَأَرَادَ رَسُولُهُ وَعَلَى مَا يَلِيقُ بِجَلَالِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=7آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ) ( آلِ عِمْرَانَ : 7 ) .
وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ تَقْرِيرِ الْكَلَامِ فِي تَوْحِيدِ الْإِلَهِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ وَالْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَأَنْوَاعِ الشِّرْكِ الْمُضَادَّةِ لَهُ فَلْيُرَاجَعْ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .