[ في
nindex.php?page=treesubj&link=28995تفسير قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40في بحر لجي يغشاه موج . . . ) الآية ] .
وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40في بحر لجي ) ، اللجي : العميق منسوب إلى لجة البحر وهي معظمه . وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ) تصوير لحال هذا المعرض عن وحيه فشبه تلاطم أمواج الشبه والباطل في صدره بتلاطم أمواج ذلك البحر وأنها أمواج بعضها
[ ص: 59 ] فوق بعض ، والضمير الأول في قوله : ( يغشاه ) راجع إلى البحر ، والضمير الثاني : في قوله : ( من فوقه ) عائد إلى الموج ، ثم إن تلك الأمواج مغشاة بسحاب ، فهاهنا ظلمات : ظلمة البحر اللجي ، وظلمة الموج الذي فوقه ، وظلمة السحاب : الذي فوق ذلك كله إذا أخرج - من في هذا البحر - يده لم يكد يراها .
[ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28995تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ . . . ) الْآيَةَ ] .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ ) ، اللُّجِّيُّ : الْعَمِيقُ مَنْسُوبٌ إِلَى لُجَّةِ الْبَحْرِ وَهِيَ مُعْظَمُهُ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ) تَصْوِيرٌ لِحَالِ هَذَا الْمُعْرِضِ عَنْ وَحْيِهِ فَشَبَّهَ تَلَاطُمَ أَمْوَاجِ الشُّبَهِ وَالْبَاطِلِ فِي صَدْرِهِ بِتَلَاطُمِ أَمْوَاجِ ذَلِكَ الْبَحْرِ وَأَنَّهَا أَمْوَاجٌ بَعْضُهَا
[ ص: 59 ] فَوْقَ بَعْضٍ ، وَالضَّمِيرُ الْأَوَّلُ فِي قَوْلِهِ : ( يَغْشَاهُ ) رَاجِعٌ إِلَى الْبَحْرِ ، وَالضَّمِيرُ الثَّانِي : فِي قَوْلِهِ : ( مِنْ فَوْقِهِ ) عَائِدٌ إِلَى الْمَوْجِ ، ثُمَّ إِنْ تِلْكَ الْأَمْوَاجَ مُغْشَاةٌ بِسَحَابٍ ، فَهَاهُنَا ظُلُمَاتٌ : ظُلْمَةُ الْبَحْرِ اللُّجِّيِّ ، وَظُلْمَةُ الْمَوْجِ الَّذِي فَوْقَهُ ، وَظُلْمَةُ السَّحَابِ : الَّذِي فَوْقَ ذَلِكَ كُلِّهِ إِذَا أَخْرَجَ - مَنْ فِي هَذَا الْبَحْرِ - يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا .