عنصل : الأزهري : يقال عنصل وعنصل للبصل البري ، وقال في موضع آخر : العنصل والعنصل كراث بري يعمل منه خل يقال له خل العنصلاني ، وهو أشد الخل حموضة ؛ قال : ورأيته فلم أقدر على أكله ، وقال الأصمعي أبو بكر : العنصلاء نبت ، قال الأزهري : العنصل نبات أصله شبه البصل وورقه كورق الكراث وأعرض منه ، ونوره أصفر تتخذه صبيان الأعراب أكاليل ؛ وأنشد :
والضرب في جأواء ملمومة كأنما هامتها عنصل [ ص: 303 ] الجوهري : العنصل والعنصل البصل البري ، والعنصلاء والعنصلاء مثله ، والجمع العناصل ، وهو الذي تسميه الأطباء الإسقال ، ويكون منه خل . قال : والعنصل موضع . ويقال للرجل إذا ضل : أخذ في طريق العنصلين ، وطريق العنصل هو طريق من اليمامة إلى البصرة ؛ وروى الأزهري أن قدم من الفرزدق اليمامة ودليله عاصم رجل من بلعنبر فضل به الطريق فقال :
وما نحن إن جارت صدور ركابنا بأول من غوت دلالة عاصم أراد طريق العنصلين فياسرت به العيس في وادي الصوى المتشائم وكيف يضل العنبري ببلدة بها قطعت عنه سيور التمائم قال أبو حاتم : سألت عن طريق العنصلين ففتح الصاد ، قال : ولا يقال بضم الصاد ، قال : وتقوله العامة إذا أخطأ إنسان الطريق ، وذلك أن الأصمعي ذكر في شعره إنسانا ضل في هذا الطريق فقال : الفرزدق
أراد طريق العنصلين فياسرت
فظنت العامة أن كل من ضل ينبغي أن يقال له هذا ، قال : وطريق العنصلين هو طريق مستقيم ، وصفه على الصواب فظن الناس أنه وصفه على الخطإ . والفرزدق