عنك : عنك الرمل يعنك عنوكا وتعنك : تعقد وارتفع فلم يكن فيه طريق . ورملة عانك : فيها تعقد لا يقدر البعير على المشي فيها إلا أن يحبو ؛ يقال : قد أعنك البعير ؛ ومنه قول رؤبة :
أوديت إن لم تحب حبو المعتنك
يقول : هلكت إن لم تحمل حمالتي بجهد . واعتنك البعير واستعنك : حبا في العانك فلم يقدر على السير . وأعنك الرجل : وقع في العنكة ، واحدها عنك ، وهو الرمل الكثير . وفي حديث : ما كان لك أن تعنكيها ؛ التعنيك : المشقة والضيق والمنع ، من اعتنك البعير إذا ارتطم في الرمل لا يقدر على الخلاص منه ، أو من عنك الباب وأعنكه إذا أغلقه ، وقد روي ما كان لك أن تعنقيها ، بالقاف ، وقد تقدم ذكره ، وقد مر في ترجمة علك في وصف جرير منزله ببيشة وحموض وعلاك ، وقع هذا الحرف على رواية الطبراني : وعناك بالنون وفسر بالرمل ، والرواية باللام ، وقد تقدم ذكره . وعنكت المرأة على زوجها : نشزت ، وعلى أبيها : عصته . ورواه أم سلمة : عتكت ، بالتاء . وعنك الفرس : حمل وكر ؛ قال : ابن الأعرابينتبعهم خيلا لنا عوانكا
ورواه بالتاء أيضا ، وقد تقدم . والعانك : اللازم ، والتاء أعلى . ابن الأعرابي الليث : والعانك الأحمر ، يقال : دم عانك وعرق عانك إذا كان في لونه صفرة ؛ وأنشد :أو عانك كدم الذبيح مدام
والعانك من الرمل : في لونه حمرة ؛ قال الأزهري : كل ما قاله الليث في العانك فهو خطأ وتصحيف ، والذي أراد الليث من صفة الحمرة فهو عاتك بالتاء ، وقد تقدم . وقال أيضا عن : سمعت أعرابيا يقول : أتانا بنبيذ عاتك ، يصير الناسك مثل الفاتك ؛ والعانك من الرمال : ما تعقد كما فسره ابن الأعرابي لا ما فيه حمرة ؛ وأما استشهاده بقوله : الأصمعيأو عانك كدم الذبيح مدام
فإن الرواة يروونه : أو عاتق ، قال : وكذا الإيادي فيما رواه ، وإن كان قد وقع لليث بالكاف فهو عاتك كما رويته عن . والعنك والعنك والعنك : سدفة من الليل تكون من أوله إلى ثلثه ، وقيل : قطعة مظلمة ؛ حكاه ابن الأعرابي ثعلب قال : والكسر أفصح ، والجمع أعناك ، وقد تقدمت في التاء . قال الأزهري : روي لنا عن أتانا بعد عنك أي : بعد ساعة وهدو ؛ ويقال : مكث عنكا أي : عصرا وزمانا ؛ قال الأصمعي أبو تراب : العنك الثلث الباقي من الليل ؛ قال الشاعر :باتا يجوسان وقد تجرما ليل التمام غير عنك أدهما
وعنك الباب وأعنكه : أغلقه ، يمانية . وأعنك الرجل إذا تجر في العنوك ، وهي الأبواب . يقال للباب : العنك ، ولصانعه الفيتق ، والمعنك : الغلق . وعنك اللبن أي : خثر .
[ ص: 309 ]