هتر : الهتر : مزق العرض ، هتره يهتره هترا وهتره . ورجل مستهتر : لا يبالي ما قيل فيه ولا ما قيل له ولا ما شتم به . قال الأزهري : قول الليث : الهتر مزق العرض غير محفوظ ، والمعروف بهذا المعنى الهرت ، إلا أن يكون مقلوبا كما قالوا : جبذ وجذب ، وأما الاستهتار فهو الولوع بالشيء والإفراط فيه حتى كأنه أهتر أي خرف . وفي الحديث : سبق المفردون ; قالوا : وما المفردون ؟ قال : الذين أهتروا في ذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا ; قال : والمفردون الشيوخ الهرمى ، معناه أنهم كبروا في طاعة الله ، وماتت لذاتهم وذهب القرن الذين كانوا فيهم ، قال : ومعنى أهتروا في ذكر الله أي خرفوا وهم يذكرون الله . يقال : خرف في طاعة الله ، أي خرف وهو يطيع الله ، قال : والمفردون يجوز أن يكون عني بهم المتفردون المتخلون لذكر الله ، والمستهترون المولعون بالذكر والتسبيح . وجاء في حديث آخر : هم الذين استهتروا بذكر الله ، أي أولعوا به . يقال : استهتر بأمر كذا وكذا أي أولع به لا يتحدث بغيره ولا يفعل غيره . وقول هتر : كذب . والهتر ، بالكسر : السقط من الكلام والخطأ فيه . الجوهري : يقال هتر هاتر ، وهو توكيد له ; قال أوس بن حجر :
ألم خيال موهنا من تماضر هدوا ولم يطرق من الليل باكرا وكان إذا ما التم منها بحاجة
يراجع هترا من تماضر هاترا
إن الفزاري لا ينفك مغتلما من النواكة تهتارا بتهتار
يراجع هترا من تماضر هاترا
وإنه لهتر أهتار أي داهية دواه . الأزهري : ومن أمثالهم في الداهي المنكر : إنه لهتر أهتار ، وإنه لصل أصلال . وتهاتر القوم : ادعى كل واحد منهم على صاحبه باطلا . ومضى هتر من الليل إذا مضى أقل من نصفه ; عن . ابن الأعرابي