هلع : الهلع : الحرص ، وقيل : الجزع وقلة الصبر ، وقيل : هو أسوأ الجزع وأفحشه ، هلع يهلع هلعا وهلوعا فهو هلع وهلوع ; ومنه قول هشام بن عبد الملك لشبة بن عقال حين أراد أن يقبل يده : مهلا يا شبة فإن العرب لا تفعل هذا إلا هلوعا ، وإن العجم لم تفعله إلا خضوعا . والهلاع والهلاع : كالهلوع . ورجل هلع وهالع وهلوع وهلواع وهلواعة : جزوع حريص . والهلع : الحزن ، تميمية . والهلع : الحزين . وشح هالع : محزن . وفي التنزيل : إن الإنسان خلق هلوعا ; قال معمر والحسن : هو الشره ، وقال الفراء : الهلوع الضجور ، وصفته كما قال تعالى : إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا ، فهذه صفته . والهلوع : الذي يفزع ويجزع من الشر . قال : قال ابن بري أبو العباس : رجل هلوع إذا كان لا يصبر على خير ولا شر حتى يفعل في كل واحد منهما غير الحق ، وأورد الآية وقال بعدها : قال الشاعر : المبرد
ولي قلب سقيم ليس يصحو ونفس ما تفيق من الهلاع
وفي الحديث : ، أي يجزع فيه العبد ويحزن ، كما يقال : يوم عاصف ، وليل نائم ، ويحتمل أيضا أن يقول هالع للازدواج مع خالع ، والخالع : الذي كأنه يخلع فؤاده لشدته . وهلع هلعا : جاع . والهلع والهلاع والهلعان : الجبن عند اللقاء . وحكى من شر ما أعطي المرء شح هالع ، وجبن خالع يعقوب : رجل هلعة مثل همزة ، إذا كان يهلع ويجزع ويستجيع سريعا . وفي ترجمة هرع قال أبو عمرو : الهيرع والهيلع الضعيف . : الهولع الجزع . [ ص: 80 ] وذئب هلع بلع ، الهلع من الحرص أي الحريص على الشيء والبلع من الابتلاع . ورجل هملع وهولع : وهو من السرعة . وناقة هلواع وهلواعة : سريعة شهمة الفؤاد تخاف السوط . وفي حديث ابن الأعرابي هشام : إنها لمسياع هلواع ، هي التي فيها خفة وحدة ، وقيل : سريعة شديدة مذعان ; أنشد ثعلب للطرماح :قد تبطنت بهلواعة عبر أسفار كتوم البغام
صكاء ذعلبة إذا استدبرتها حرج إذا استقبلتها هلواع