فالأول العجب ، وهو أن يتكبر الإنسان في نفسه . تقول : هو معجب بنفسه . وتقول من باب العجب : عجب يعجب عجبا ، وأمر عجيب ، وذلك إذا استكبر واستعظم . قالوا : وزعم الخليل أن بين العجيب والعجاب فرقا . فأما العجيب والعجب مثله فالأمر يتعجب منه ، وأما العجاب فالذي يجاوز [ ص: 244 ] حد العجيب . قال : وذلك مثل الطويل والطوال ، فالطويل في الناس كثير ، والطوال : الأهوج الطول . ويقولون : عجب عاجب . والاستعجاب : شدة التعجب; يقال مستعجب ومتعجب مما يرى . قال أوس :
ومستعجب مما يرى من أناتنا ولو زبنته الحرب لم يترمرم
وقصة عجب . وأعجبني هذا الشيء ، وقد أعجبت به . وشيء معجب ، إذا كان حسنا جدا .
والأصل الآخر العجب ، وهو من كل دابة ما ضمت عليه الوركان من أصل الذنب المغروز في مؤخر العجز . وعجوب الكثبان سميت عجوبا تشبيها بذلك ، وذلك أنها أواخر الكثبان المستدقة . قال لبيد :
بعجوب أنقاء يميل هيامها
وناقة عجباء : بينة العجب والعجبة ، وشد ما عجبت ، وذلك إذا دق أعلى مؤخرها وأشرفت جاعرتاها; وهي خلقة قبيحة .