أما قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=236ما لم تمسوهن ) ففيه مسألتان :
المسألة الأولى :
nindex.php?page=treesubj&link=28935_28938قرأ حمزة والكسائي " تماسوهن" بالألف على المفاعلة، وكذلك في الأحزاب ، والباقون "تمسوهن" بغير ألف، حجة
حمزة والكسائي أن بدن كل واحد يمس بدن صاحبه ويتماسان جميعا ، وأيضا يدل على ذلك قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=3من قبل أن يتماسا ) [المجادلة : 3] وهو إجماع ، وحجة الباقين إجماعهم على قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=47ولم يمسسني بشر ) [آل عمران : 47] ، ولأن أكثر الألفاظ في هذا المعنى جاء على المعنى بفعل دون فاعل ، كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=56لم يطمثهن ) [الرحمن : 56] ، وكقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=25فانكحوهن بإذن أهلهن ) [النساء : 25] ، وأيضا المراد من هذا المس : الغشيان، وذلك فعل الرجل، ويدل في الآية الثانية على أن المراد من هذا المس الغشيان، وأما ما جاء في الظهار من قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=3من قبل أن يتماسا ) ، فالمراد به المماسة التي هي غير الجماع ، وهي حرام في الظهار، وبعض من قرأ : "تماسوهن" قال : إنه بمعنى "تمسوهن" ؛ لأنه فاعل قد يراد به فعل؛ كقوله : طارقت النعل، وعاقبت اللص، وهو كثير.
أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=236مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ ) فَفِيهِ مَسْأَلَتَانِ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28935_28938قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ " تُمَاسُّوهُنَّ" بِالْأَلْفِ عَلَى الْمُفَاعَلَةِ، وَكَذَلِكَ فِي الْأَحْزَابِ ، وَالْبَاقُونَ "تَمَسُّوهُنَّ" بِغَيْرِ أَلِفٍ، حُجَّةُ
حَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ أَنَّ بَدَنَ كُلِّ وَاحِدٍ يَمَسُّ بَدَنَ صَاحِبِهِ وَيَتَمَاسَّانِ جَمِيعًا ، وَأَيْضًا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=3مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ) [الْمُجَادَلَةِ : 3] وَهُوَ إِجْمَاعٌ ، وَحُجَّةُ الْبَاقِينَ إِجْمَاعُهُمْ عَلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=47وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ) [آلِ عِمْرَانَ : 47] ، وَلِأَنَّ أَكْثَرَ الْأَلْفَاظِ فِي هَذَا الْمَعْنَى جَاءَ عَلَى الْمَعْنَى بِفِعْلٍ دُونَ فَاعِلٍ ، كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=56لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ) [الرَّحْمَنِ : 56] ، وَكَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=25فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ ) [النِّسَاءِ : 25] ، وَأَيْضًا الْمُرَادُ مِنْ هَذَا الْمَسِّ : الْغِشْيَانُ، وَذَلِكَ فِعْلُ الرَّجُلِ، وَيَدُلُّ فِي الْآيَةِ الثَّانِيَةِ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ هَذَا الْمَسِّ الْغِشْيَانُ، وَأَمَّا مَا جَاءَ فِي الظِّهَارِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=3مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ) ، فَالْمُرَادُ بِهِ الْمُمَاسَّةُ الَّتِي هِيَ غَيْرُ الْجِمَاعِ ، وَهِيَ حَرَامٌ فِي الظِّهَارِ، وَبَعْضُ مَنْ قَرَأَ : "تُمَاسُّوهُنَّ" قَالَ : إِنَّهُ بِمَعْنَى "تَمَسُّوهُنَّ" ؛ لِأَنَّهُ فَاعَلَ قَدْ يُرَادُ بِهِ فَعَلَ؛ كَقَوْلِهِ : طَارَقْتُ النَّعْلَ، وَعَاقَبْتُ اللِّصَّ، وَهُوَ كَثِيرٌ.