أثر تنفيذ حد القذف في إصلاح المجتمع
من ذلك:
1- كف السفهاء من تدنيس المجتمع، ورمي الأطهار، واتهامهم بالفواحش، وتخويفهم من عاقبة ذلك، حتى هددهم الله تعالى بالعقوبة الدنيوية، والأخروية.. قال تعالى: ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) (النور: 19) .. ثم فصلت الآية الكريمة، وهي الرابعة من سور النور، [ ص: 135 ] العقوبة الحدية للقذف، من الجلد، وإسقاط الشهادة، والاتصاف بالفسق: ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ) (النور: 4) .
2- حماية المجتمع من انتشار الفاحشة، وخدش حياء المحصنات، العفيفات الطاهرات.
3- حماية الأعراض، وشرف الأسر الكريمة، من المرجفين، والمستهزئين.
4- زجر الفساق، من الطعن في الأنساب الكريمة، التي هي أساس التواصل، والتعارف: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) (الحجرات: 13) .. ولقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسب إخوانه، بالفسق، حيث قال: ( سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ) [1] ، بل وصف عليه الصلاة والسلام ، المسلم الحق بأنه: ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) [2]