. باب السجدة
( قال رضي الله عنه ) : ويكره للمرء لأنه في صورة الفرار عن السجدة وليس ذلك من أخلاق المؤمنين ولأنه في صورة هجر آية السجدة وليس شيء [ ص: 4 ] من القرآن مهجورا ولأن القارئ مأمور باتباع التأليف قال الله تعالى { ترك آية السجدة من سورة يقرؤها فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } أي تأليفه وبغير التأليف يكون مكروها فالأولى أن يقرأ معها آيات وإذا قرأ آية السجدة من بين آي السورة لم يضره لأن قراءة آية السجدة من بين الآي كقراءة سورة من بين السور وذلك لا بأس به والمستحب أن يقرأ معها آيات ليكون أدل على المعنى والإعجاز ولأنه ربما يعتقد هو أو بعض السامعين منه زيادة فضيلة في آية السجدة ومن حيث إن قراءة الكل سواء فلهذا يستحب أن يقرأ معها آيات وإن اكتفى بقراءة آية السجدة