nindex.php?page=treesubj&link=18979_27521_28760_29706_29786_30179_30561_30578_30614_32509_34190_34199_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150قل هلم شهداءكم أي أحضروهم للشهادة وهو اسم فعل لا يتصرف عند أهل الحجاز وفعل يؤنث ويثنى ويجمع عند
بني تميم وهو مبني على ما اشتهر من أن ما ذكر من خصائص الأفعال .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبي علي الفارسي أن الضمائر قد تتصل بالكلمة وهي حرف كليس أو اسم فعل كهات لمناسبتها للأفعال وعلى هذا تكون
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150هلم اسم فعل مطلقا كما في شرح التسهيل وعليه الرضي حيث قال :
وبنو تميم يصرفونه فيذكرونه ويؤنثونه ويجمعونه نظرا إلى أصله وأصله عند البصريين هالم من لم إذا قصد حذفت الألف لتقدير السكون في اللام لأن أصله ألمم وعند الكوفيين هل أم فنقلت ضمة الهمزة إلى اللام وحذفت كما هو القياس واستبعد بأن هل لا تدخل الأمر ودفع بما نقله الرضي عنهم من أن أصل هل أم هلا أم وهلا كلمة استعجال بمعنى أسرع فغير إلى هل لتخفيف التركيب ثم فعل به ما فعل ويكون متعديا بمعنى أحضر وائت ولازما بمعنى أقبل كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=18هلم إلينا nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150الذين يشهدون أن الله حرم هذا وهم كبراؤهم الذين أسسوا ضلالهم والمقصود من إحضارهم تفضيحهم وإلزامهم وإظهار أن لا متمسك لهم كمقلديهم ولذلك قيد الشهداء بالإضافة ووصفوا بما يدل على أنهم شهداء معرفون بالشهادة لهم وبنصر مذهبهم وهذا إشارة إلى ما حرموه من الأنعام على ما حكته الآيات السابقة .
[ ص: 53 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : إشارة إلى البحائر والسوائب
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150فإن شهدوا أي أولئك الشهداء المعرفون بالباطل بعد ما حضروا بأن الله حرم هذا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150فلا تشهد معهم أي فلا تصدقهم فإنه كذب بحت وبين لهم فساده لأن تسليمه منهم موافقة لهم في الشهادة الباطلة والسكوت قد يشعر بالرضا وإرادة هذا المعنى من ( لا تشهد ) إما على سبيل الاستعارة التبعية أو المجاز المرسل من ذكر اللازم وإرادة الملزوم لأن الشهادة من لوازم التسليم أو الكناية أو هو من باب المشاكلة ومن الناس من زعم أن ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150شهدوا للمشركين أي فإن لم يجدوا شاهدا يشهد بذلك فشهدوا بأنفسهم لأنفسهم فلا تشهد وهو في غاية البعد وأبعد منه بل هو للفساد أقرب قول من زعم أن المراد هلم شهداءكم من غيركم فإن لم يجدوا ذلك لأن غير العرب لا يحرمون ما ذكر وشهدوا بأنفسهم فلا تصدقهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا من وضع المظهر موضع المضمر للإيماء إلى أن مكذب الآيات متبع الهوى لا غير وإن متبع الحجة لا يكون إلا مصدقا بها والخطاب قيل لكل من يصلح له وقيل : لسيد المخاطبين والمراد أمته .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150والذين لا يؤمنون بالآخرة كعبدة الأوثان عطف على الموصول الأول بطريق عطف الصفة على الصفة مع اتحاد الموصوف فإن من يكذب بآياته تعالى لا يؤمن بالآخرة وبالعكس وزعم بعضهم أن المراد بالموصول الأول المكذبون مع الإقرار بالآخرة كأهل الكتابين وبالموصول الثاني المكذبون مع إنكار الآخرة ولا يخفى ما فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150وهم بربهم يعدلون (150) أي يجعلون له عديلا أي شريكا فهو كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100هم به مشركون وقيل : يعدلون بأفعاله عنه سبحانه وينسبونها إلى غيره عز وجل وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150يعدلون بعبادتهم عنه تعالى والجملة عطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150لا يؤمنون والمعنى لا تتبع الذين يجمعون بين التكذيب بالآيات والكفر بالآخرة والإشراك بربهم عز وجل لكن لا على أن مدار النهي الجمع المذكور بل على أن أولئك جامعون لها متصفون بها وقيل : الجملة في موضع الحال من ضمير ( لا يؤمنون )
nindex.php?page=treesubj&link=18979_27521_28760_29706_29786_30179_30561_30578_30614_32509_34190_34199_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ أَيْ أَحْضِرُوهُمْ لِلشَّهَادَةِ وَهُوَ اسْمُ فِعْلٍ لَا يَتَصَرَّفُ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَفِعْلٌ يُؤَنَّثُ وَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ عِنْدَ
بَنِي تَمِيمٍ وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى مَا اشْتُهِرَ مِنْ أَنَّ مَا ذُكِرَ مِنْ خَصَائِصِ الْأَفْعَالِ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12095أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ أَنَّ الضَّمَائِرَ قَدْ تَتَّصِلُ بِالْكَلِمَةِ وَهِيَ حَرْفٌ كَلَيْسَ أَوِ اسْمُ فِعْلٍ كَهَاتِ لِمُنَاسَبَتِهَا لِلْأَفْعَالِ وَعَلَى هَذَا تَكُونُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150هَلُمَّ اسْمَ فِعْلٍ مُطْلَقًا كَمَا فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ وَعَلَيْهِ الرَّضِيُّ حَيْثُ قَالَ :
وَبَنُو تَمِيمٍ يَصْرِفُونَهُ فَيُذَكِّرُونَهُ وَيُؤَنِّثُونَهُ وَيَجْمَعُونَهُ نَظَرًا إِلَى أَصْلِهِ وَأَصْلُهُ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ هَالُمَّ مِنْ لَمَّ إِذَا قَصَدَ حُذِفَتِ الْأَلِفُ لِتَقْدِيرِ السُّكُونِ فِي اللَّامِ لِأَنَّ أَصْلَهُ أَلْمَمَ وَعِنْدَ الْكُوفِيِّينَ هَلْ أُمَّ فَنُقِلَتْ ضَمَّةُ الْهَمْزَةِ إِلَى اللَّامِ وَحُذِفَتْ كَمَا هُوَ الْقِيَاسُ وَاسْتُبْعِدَ بِأَنَّ هَلْ لَا تَدَخُلُ الْأَمْرَ وَدُفِعَ بِمَا نَقَلَهُ الرَّضِيُّ عَنْهُمْ مِنْ أَنَّ أَصْلَ هَلْ أُمَّ هَلَّا أُمَّ وَهَلَّا كَلِمَةُ اسْتِعْجَالٍ بِمَعْنَى أَسْرِعْ فَغُيِّرَ إِلَى هَلْ لِتَخْفِيفِ التَّرْكِيبِ ثُمَّ فُعِلَ بِهِ مَا فُعِلَ وَيَكُونُ مُتَعَدِّيًا بِمَعْنَى أَحْضِرْ وَائْتِ وَلَازِمًا بِمَعْنَى أَقْبِلْ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=18هَلُمَّ إِلَيْنَا nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا وَهَمَ كُبَرَاؤُهُمُ الَّذِينَ أَسَّسُوا ضَلَالَهُمْ وَالْمَقْصُودُ مِنْ إِحْضَارِهِمْ تَفْضِيحُهُمْ وَإِلْزَامُهُمْ وَإِظْهَارُ أَنْ لَا مُتَمَسَّكَ لَهُمْ كَمُقَلِّدِيهِمْ وَلِذَلِكَ قُيِّدَ الشُّهَدَاءُ بِالْإِضَافَةِ وَوُصِفُوا بِمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ شُهَدَاءُ مُعَرَّفُونَ بِالشَّهَادَةِ لَهُمْ وَبِنْصِرِ مَذْهَبِهِمْ وَهَذَا إِشَارَةٌ إِلَى مَا حَرَّمُوهُ مِنَ الْأَنْعَامِ عَلَى مَا حَكَتْهُ الْآيَاتُ السَّابِقَةُ .
[ ص: 53 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : إِشَارَةٌ إِلَى الْبَحَائِرِ وَالسَّوَائِبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150فَإِنْ شَهِدُوا أَيْ أُولَئِكَ الشُّهَدَاءُ الْمُعَرَّفُونَ بِالْبَاطِلِ بَعْدَ مَا حَضَرُوا بِأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ أَيْ فَلَا تُصَدِّقْهُمْ فَإِنَّهُ كَذِبٌ بَحْتٌ وَبَيَّنَ لَهُمْ فَسَادَهُ لِأَنَّ تَسْلِيمَهُ مِنْهُمْ مُوَافَقَةٌ لَهُمْ فِي الشَّهَادَةِ الْبَاطِلَةِ وَالسُّكُوتُ قَدْ يُشْعِرُ بِالرِّضَا وَإِرَادَةُ هَذَا الْمَعْنَى مِنْ ( لَا تَشْهَدْ ) إِمَّا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِعَارَةِ التَّبَعِيَّةِ أَوِ الْمَجَازِ الْمُرْسَلِ مِنْ ذِكْرِ اللَّازِمِ وَإِرَادَةِ الْمَلْزُومِ لِأَنَّ الشَّهَادَةَ مِنْ لَوَازِمِ التَّسْلِيمِ أَوِ الْكِنَايَةِ أَوْ هُوَ مِنْ بَابِ الْمُشَاكَلَةِ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ ضَمِيرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150شَهِدُوا لِلْمُشْرِكِينَ أَيْ فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا شَاهِدًا يَشْهَدُ بِذَلِكَ فَشَهِدُوا بِأَنْفُسِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ فَلَا تَشْهَدْ وَهُوَ فِي غَايَةِ الْبُعْدِ وَأَبْعَدُ مِنْهُ بَلْ هُوَ لِلْفَسَادِ أَقْرَبُ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمُرَادَ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا ذَلِكَ لِأَنَّ غَيْرَ الْعَرَبِ لَا يُحَرِّمُونَ مَا ذُكِرَ وَشَهِدُوا بِأَنْفُسِهِمْ فَلَا تَصْدِّقْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا مِنْ وَضْعِ الْمُظْهَرِ مَوْضِعَ الْمُضْمَرِ لِلْإِيمَاءِ إِلَى أَنَّ مُكَذِّبَ الْآيَاتِ مُتَّبِعٌ الْهَوَى لَا غَيْرَ وَإِنَّ مُتَّبِعَ الْحُجَّةَ لَا يَكُونُ إِلَّا مُصَدِّقًا بِهَا وَالْخِطَابُ قِيلَ لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ وَقِيلَ : لِسَيِّدِ الْمُخَاطَبِينَ وَالْمُرَادُ أُمَّتُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ كَعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ عُطِفَ عَلَى الْمَوْصُولِ الْأَوَّلِ بِطَرِيقِ عَطْفِ الصِّفَةِ عَلَى الصِّفَةِ مَعَ اتِّحَادِ الْمَوْصُوفِ فَإِنَّ مَنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِهِ تَعَالَى لَا يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ وَبِالْعَكْسِ وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَوْصُولِ الْأَوَّلِ الْمُكَذِّبُونَ مَعَ الْإِقْرَارِ بِالْآخِرَةِ كَأَهْلِ الْكِتَابَيْنِ وَبِالْمَوْصُولِ الثَّانِي الْمُكَذِّبُونَ مَعَ إِنْكَارِ الْآخِرَةِ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150) أَيْ يَجْعَلُونَ لَهُ عَدِيلًا أَيْ شَرِيكًا فَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ وَقِيلَ : يَعْدِلُونَ بِأَفْعَالِهِ عَنْهُ سُبْحَانَهُ وَيَنْسُبُونَهَا إِلَى غَيْرِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150يَعْدِلُونَ بِعِبَادَتِهِمْ عَنْهُ تَعَالَى وَالْجُمْلَةُ عَطْفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150لا يُؤْمِنُونَ وَالْمَعْنَى لَا تَتَّبِعِ الَّذِينَ يَجْمَعُونَ بَيْنَ التَّكْذِيبِ بِالْآيَاتِ وَالْكُفْرِ بِالْآخِرَةِ وَالْإِشْرَاكِ بِرَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ لَكِنْ لَا عَلَى أَنَّ مَدَارَ النَّهْيِ الْجَمْعُ الْمَذْكُورُ بَلْ عَلَى أَنَّ أُولَئِكَ جَامِعُونَ لَهَا مُتَّصِفُونَ بِهَا وَقِيلَ : الْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ ( لَا يُؤْمِنُونَ )