nindex.php?page=treesubj&link=19881_30384_30454_34092_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25والله يدعو إلى دار السلام ترغيب للناس في الحياة الأخروية الباقية إثر ترغيبهم عن الحياة الدنيوية الفانية أي يدعو الناس جميعا إلى الجنة حيث يأمرهم بما يفضي إليها وسميت الجنة بذلك لسلامة أهلها عن كل ألم وآفة أو لأن الله تعالى يسلم عليهم أو لأن خزنتها يقولون لهم سلام عليكم طبتم أو لأن بعضهم يسلم فيها على بعض
فالسلام إما بمعنى السلامة أو بمعنى التسليم أو لأن السلام من أسمائه تعالى ومعناه هو الذي منه وبه السلامة أو ذو السلامة عن جميع النقائض فأضيفت إليه سبحانه للتشريف كما في بيت الله تعالى للكعبة ولأنه لا ملك لغيره جل شأنه فيها ظاهرا وباطنا وللتنبيه على أن من فيها سالم عما مر للنظر إلى معنى السلامة في أصله ويدل على قصده تخصيصه بالإضافة إليه دون غيره من أسمائه تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25ويهدي من يشاء هدايته
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25إلى صراط مستقيم 25 موصل إلى تلك الدار وهو الدين الحق وفي الآية دلالة على أن الهداية غير الدعوة إلى ذلك وعلى أن الأمر مغاير للإرادة حيث عمم سبحانه الدعوة إذ حذف مفعولها وخص الهداية بالمشيئة المساوية للإرادة على المشهور إذ قيدها بها وهو الذي ذهب إليه الجماعة وقال
المعترلة: إن المراد بالهداية التوفيق والإلطاف ومغايرة الدعوة والأمر لذلك ظاهرة فإن الكافر مأمور وليس بموفق وأن من يشاء هو من علم سبحانه أن اللطف ينفع فيه لأن مشيئته تعالى شأنه تابعة للحكمة فمن علم أنه لا ينفع فيه اللطف لم يوفقه ولم يلطف به إذ التوفيق لمن علم الله تعالى أنه لا ينفعه عبث والحكمة منافية للعبث فهو جل وعلا يهدي من ينفعه اللطف وإن أراد اهتداء الكل
nindex.php?page=treesubj&link=19881_30384_30454_34092_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ تَرْغِيبٌ لِلنَّاسِ فِي الْحَيَاةِ الْأُخْرَوِيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِثْرَ تَرْغِيبِهِمْ عَنِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَوِيَّةِ الْفَانِيَةِ أَيْ يَدْعُو النَّاسَ جَمِيعًا إِلَى الْجَنَّةِ حَيْثُ يَأْمُرُهُمْ بِمَا يُفْضِي إِلَيْهَا وَسُمِّيَتِ الْجَنَّةُ بِذَلِكَ لِسَلَامَةِ أَهْلِهَا عَنْ كُلِّ أَلَمٍ وَآفَةٍ أَوْ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ أَوْ لِأَنَّ خَزَنَتَهَا يَقُولُونَ لَهُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ أَوْ لِأَنَّ بَعْضَهُمْ يَسْلَمُ فِيهَا عَلَى بَعْضٍ
فَالسَّلَامُ إِمَّا بِمَعْنَى السَّلَامَةِ أَوْ بِمَعْنَى التَّسْلِيمِ أَوْ لِأَنَّ السَّلَامَ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَى وَمَعْنَاهُ هُوَ الَّذِي مِنْهُ وَبِهِ السَّلَامَةُ أَوْ ذُو السَّلَامَةِ عَنْ جَمِيعِ النَّقَائِضِ فَأُضِيفَتْ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ لِلتَّشْرِيفِ كَمَا فِي بَيْتِ اللَّهِ تَعَالَى لِلْكَعْبَةِ وَلِأَنَّهُ لَا مِلْكَ لِغَيْرِهِ جَلَّ شَأْنُهُ فِيهَا ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَلِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ مَنْ فِيهَا سَالِمٌ عَمَا مَرَّ لِلنَّظَرِ إِلَى مَعْنَى السَّلَامَةِ فِي أَصْلِهِ وَيَدُلُّ عَلَى قَصْدِهِ تَخْصِيصُهُ بِالْإِضَافَةِ إِلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ هِدَايَتَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=25إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ 25 مُوَصِّلٍ إِلَى تِلْكَ الدَّارِ وَهُوَ الدِّينُ الْحَقُّ وَفِي الْآيَةِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْهِدَايَةَ غَيْرُ الدَّعْوَةِ إِلَى ذَلِكَ وَعَلَى أَنَّ الْأَمْرَ مُغَايِرٌ لِلْإِرَادَةِ حَيْثُ عَمَّمَ سُبْحَانَهُ الدَّعْوَةَ إِذْ حَذَفَ مَفْعُولَهَا وَخَصَّ الْهِدَايَةَ بِالْمَشِيئَةِ الْمُسَاوِيَةِ لِلْإِرَادَةِ عَلَى الْمَشْهُورِ إِذْ قَيَّدَهَا بِهَا وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجَمَاعَةُ وَقَالَ
الْمُعْتَرِلَةُ: إِنَّ الْمُرَادَ بِالْهِدَايَةِ التَّوْفِيقُ وَالْإِلْطَافُ وَمُغَايَرَةُ الدَّعْوَةِ وَالْأَمْرُ لِذَلِكَ ظَاهِرَةٌ فَإِنَّ الْكَافِرَ مَأْمُورٌ وَلَيْسَ بِمُوَفَّقٍ وَأَنَّ مْنَ يَشَاءُ هُوَ مِنْ عِلْمِ سُبْحَانَهُ أَنَّ اللُّطْفَ يَنْفَعُ فِيهِ لِأَنَّ مَشِيئَتَهُ تَعَالَى شَأْنُهُ تَابِعَةٌ لِلْحِكْمَةِ فَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَنْفَعُ فِيهِ اللُّطْفُ لَمْ يُوَفِّقْهُ وَلَمْ يَلْطُفْ بِهِ إِذِ التَّوْفِيقُ لِمَنْ عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ لَا يَنْفَعُهُ عَبَثٌ وَالْحِكْمَةُ مُنَافِيَةٌ لِلْعَبَثِ فَهُوَ جَلَّ وَعَلَا يَهْدِي مَنْ يَنْفَعُهُ اللُّطْفُ وَإِنْ أَرَادَ اهْتِدَاءَ الْكُلِّ