قل تلوين للخطاب وتوجيه له إلى سيد المخاطبين صلى الله تعالى عليه وسلم ليبين سوء مغبتهم ووخامة عاقبتهم وفي ذلك إنذار لهم عن الاستمرار على ما هم فيه ولغيرهم عن الوقوع في مثله إن الذين يفترون على الله الكذب في كل أمر ويدخل الافتراء بنسبة الولد والشريك إليه تعالى دخولا أوليا وهو أولى من الاقتصار على ما الكلام فيه وحينئذ فالمراد بالموصول ما يعم أولئك المخاطبين وغيرهم أي إن من تكون هذه صفتهم كائنا ما كانوا لا يفلحون 69 لا ينجون من مكروه ولا يفوزون بمطلوب أصلا ويندرج في ذلك عدم النجاة من النار وعدم الفوز بالجنة والاقتصار عليه في مقام المبالغة في الزجر عن الافتراء عليه سبحانه دون التعميم في المناسبة .