واتبع في جميع شؤونك [ ص: 202 ] من الاعتقاد والعمل والتبليغ ما يوحى إليك على نهج التجدد والاستمرار والتعبير عن بلوغ الحق المفسر بالقرآن إليهم بالمجيء وإليه صلى الله تعالى عليه وسلم بالوحي تنبيه على ما بين المرتبتين من التنافي وإذا أريد من الحق ما قيل فالأمر ظاهر جدا واصبر على ما يعتريك من مشاق التبليغ وأذى من ضل حتى يحكم الله بالنصرة عليه أو بالأمر بالقتال وهو خير الحاكمين 109 إذ لا يمكن الخطأ في حكمه تعالى لاطلاعه على السرائر كاطلاعه على الظواهر وغيره جل شأنه من الحاكمين إنما يطلع على الظواهر فيقع الخطأ في حكمه ولا يخفى ما في هذه الآيات من الموعظة الحسنة وتسلية النبي صلى الله عليه وسلم ووعد للمؤمنين والوعيد للكافرين والحمد لله تعالى رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين الذي يؤنس ذكره قلوب الموحدين وعلى آله وصحبه أجمعين