إذا كان غير الله للمرء عدة أتته الرزايا من وجوه الفوائد
وجاء أنه سبحانه –لهذه- الكلمة لم يبعث بعد لوط نبيا إلا في منعة من عشيرته، وفي البحر أنه يجوز -على رأي الكوفيين- أن تكون (أو) بمعنى بل ويكون عليه السلام قد أضرب عن الجملة السابقة، وقال: بل آوي في حالي معكم إلى ركن شديد وكنى به عن جناب الله تعالى ولا يخفى أنه يأبى الحمل على هذه الكناية تصريح الأخبار الصحيحة بما يخالفها، وقرأ شيبة (آوي) بالنصب على إضمار أن بعد (أو) فيقدر بالمصدر عطفا على (قوة) ونظير ذلك قوله: ولولا رجال من رزام أعزة وآل سبيع أو أسوؤك علقما وأبو جعفر
أي لو أن لي بكم قوة أو أويا، روي أنه عليه السلام أغلق بابه دون أضيافه وأخذ يجادل قومه عنهم من وراء الباب فتسوروا الجدار، فلما رأت الملائكة عليهم السلام ما على لوط من الكرب.