nindex.php?page=treesubj&link=30478_30497_30532_30614_32533_34091_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42وقد مكر الكفار
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35الذين خلوا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42من قبلهم من قبل كفار
مكة بأنبيائهم وبالمؤمنين كما فعل هؤلاء وهذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لا عبرة بمكرهم ولا تأثير بل لا وجود له في الحقيقة ولم يصرح سبحانه بذلك اكتفاء بدلالة القصر المستفاد من تعليله أعني قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42فلله المكر أي جنس المكر
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42جميعا لا وجود لمكرهم أصلا إذ هو عبارة عن إيصال المكروه إلى الغير من حيث لا يشعر به وحيث كان جميع ما يأتون ويذرون بعلمه وقدرته سبحانه وإنما لهم مجرد الكسب من غير فعل ولا تأثير حسبما يبينه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42يعلم ما تكسب كل نفس ومن قضيته عصمة أوليائه سبحانه وعقاب الماكرين بهم توفية لكل نفس جزاء ما كسبت ظهر أن ليس لمكرهم بالنسبة إلى من مكروا بهم عين ولا أثر وإن المكر كله لله تعالى حيث يؤاخذهم بما كسبوا من فنون المعاصي التي من جملتها مكرهم من حيث لا يحتسبون كذا قاله
شيخ الإسلام وقد تكلف قدس سره في ذلك ما تكلف وحمل الكسب على ما هو الشائع عند
الأشاعرة والله تعالى لا يفرق بينه وبين الفعل وكذا رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم والصحابة رضي الله تعالى عنهم والتابعون واللغويون وقيل : وجه الحصر أنه لا يعتد بمكر غيره سبحانه لأنه سبحانه هو القادر بالذات على إصابة المكروه المقصود منه وغيره تعالى إن قدر على ذلك فبتمكينه تعالى وإذنه فالكل راجع إليه جل وعلا وفي الكشاف أن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42يعلم ما تكسب كل نفس .. إلخ تفسير لقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42فلله المكر جميعا لأن من علم ما تكسب كل نفس وأعد لها جزاءها فهو له المكر لأنه يأتيهم من حيث لا يعلمون وهم في غفلة مما يراد بهم وقيل : الكلام على حذف مضاف أي فلله جزاء المكر وجوز في أل أن تكون للعهد أي له
[ ص: 175 ] تعالى المكر الذي باشروه جميعا لا لهم على معنى أن ذلك ليس مكرا منهم بالأنبياء بل هو بعينه مكر من الله تعالى بهم وهم لا يشعرون حيث لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42وسيعلم الكفار حين يأتيهم العذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42لمن عقبى الدار . (42) . أي العاقبة الحميدة في الفريقين وإن جهل ذلك قبل وقيل : السين لتأكيد وقوع ذلك وعلمه به حينئذ والمراد من الكافر الجنس فيشمل سائر الكفار وهذه قراءة الحرميين
وأبي عمرو وقرأ باقي السبعة ( وسيعلم الكفار ) بصيغة جمع التكسير .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ( الكافرون ) بصيغة جمع السلامة وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي ( الذين كفروا ) وقرأ ( الكفر ) أي أهله وقرأ
جناح بن حبيس ( وسيعلم ) بالبناء للمفعول من أعلم أي سيخبر واللام للنفع وجوز أن تكون للملك على معنى سيعلم الكفرة من يملك الدنيا آخرا وفسر عطاء الكافر بالمستهزئين وهم خمسة والمقسمين وهم ثمانية وعشرون وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يريد بالكافر
أبا جهل وما تقدم هو الظاهر ولعل ما ذكر من باب التمثيل
nindex.php?page=treesubj&link=30478_30497_30532_30614_32533_34091_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42وَقَدْ مَكَرَ الْكُفَّارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35الَّذِينَ خَلَوْا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَبْلِ كُفَّارِ
مَكَّةَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَبِالْمُؤْمِنِينَ كَمَا فَعَلَ هَؤُلَاءِ وَهَذَا تَسْلِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهُ لَا عِبْرَةَ بِمَكْرِهِمْ وَلَا تَأْثِيرَ بَلْ لَا وُجُودَ لَهُ فِي الْحَقِيقَةِ وَلَمْ يُصَرِّحْ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ اكْتِفَاءً بِدَلَالَةِ الْقَصْرِ الْمُسْتَفَادِ مِنْ تَعْلِيلِهِ أَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42فَلِلَّهِ الْمَكْرُ أَيْ جِنْسُ الْمَكْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42جَمِيعًا لَا وُجُودَ لِمَكْرِهِمْ أَصْلًا إِذْ هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ إِيصَالِ الْمَكْرُوهِ إِلَى الْغَيْرِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ وَحَيْثُ كَانَ جَمِيعُ مَا يَأْتُونَ وَيَذَرُونَ بِعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ سُبْحَانَهُ وَإِنَّمَا لَهُمْ مُجَرَّدُ الْكَسْبِ مِنْ غَيْرِ فِعْلٍ وَلَا تَأْثِيرٍ حَسْبَمَا يُبَيِّنُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَمِنْ قَضِيَّتِهِ عِصْمَةُ أَوْلِيَائِهِ سُبْحَانَهُ وَعِقَابُ الْمَاكِرِينَ بِهِمْ تَوْفِيَةً لِكُلِّ نَفْسٍ جَزَاءَ مَا كَسَبَتْ ظَهَرَ أَنْ لَيْسَ لِمَكْرِهِمْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ مَكَرُوا بِهِمْ عَيْنٌ وَلَا أَثَرٌ وَإِنَّ الْمَكْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ تَعَالَى حَيْثُ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا مِنْ فُنُونِ الْمَعَاصِي الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا مَكْرُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ كَذَا قَالَهُ
شَيْخُ الْإِسْلَامِ وَقَدْ تَكَلَّفَ قُدِّسَ سِرُّهُ فِي ذَلِكَ مَا تَكَلَّفَ وَحَمَلَ الْكَسْبَ عَلَى مَا هُوَ الشَّائِعُ عِنْدَ
الْأَشَاعِرَةِ وَاللَّهُ تَعَالَى لَا يُفَرِّقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفِعْلِ وَكَذَا رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَالتَّابِعُونَ وَاللُّغَوِيُّونَ وَقِيلَ : وَجْهُ الْحَصْرِ أَنَّهُ لَا يُعْتَدُّ بِمَكْرِ غَيْرِهِ سُبْحَانَهُ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ هُوَ الْقَادِرُ بِالذَّاتِ عَلَى إِصَابَةِ الْمَكْرُوهِ الْمَقْصُودِ مِنْهُ وَغَيْرُهُ تَعَالَى إِنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ فَبِتَمْكِينِهِ تَعَالَى وَإِذْنِهِ فَالْكُلُّ رَاجِعٌ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَلَا وَفِي الْكَشَّافِ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ .. إِلَخْ تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا لِأَنَّ مَنْ عَلِمَ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَأَعَدَّ لَهَا جَزَاءَهَا فَهُوَ لَهُ الْمَكْرُ لِأَنَّهُ يَأْتِيهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مِمَّا يُرَادُ بِهِمْ وَقِيلَ : الْكَلَامُ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ فَلِلَّهِ جَزَاءُ الْمَكْرِ وَجُوِّزَ فِي أَلْ أَنْ تَكُونَ لِلْعَهْدِ أَيْ لَهُ
[ ص: 175 ] تَعَالَى الْمَكْرُ الَّذِي بَاشَرُوهُ جَمِيعًا لَا لَهُمْ عَلَى مَعْنَى أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مَكْرًا مِنْهُمْ بِالْأَنْبِيَاءِ بَلْ هُوَ بِعَيْنِهِ مَكْرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِهِمْ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ حَيْثُ لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ حِينَ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=42لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ . (42) . أَيِ الْعَاقِبَةُ الْحَمِيدَةُ فِي الْفَرِيقَيْنِ وَإِنْ جَهِلَ ذَلِكَ قَبْلُ وَقِيلَ : السِّينُ لِتَأْكِيدِ وُقُوعِ ذَلِكَ وَعِلْمِهِ بِهِ حِينَئِذٍ وَالْمُرَادُ مِنَ الْكَافِرِ الْجِنْسُ فَيَشْمَلُ سَائِرَ الْكُفَّارِ وَهَذِهِ قِرَاءَةُ الْحَرَمِيِّينَ
وَأَبِي عَمْرٍو وَقَرَأَ بَاقِي السَّبْعَةِ ( وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ ) بِصِيغَةِ جَمْعِ التَّكْسِيرِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ( الْكَافِرُونَ ) بِصِيغَةِ جَمْعِ السَّلَامَةِ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٌّ ( الَّذِينَ كَفَرُوا ) وَقَرَأَ ( الْكُفْرُ ) أَيْ أَهْلُهُ وَقَرَأَ
جَنَاحُ بْنُ حُبَيْسٍ ( وَسَيُعْلَمُ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنْ أُعْلِمَ أَيْ سَيُخْبَرُ وَاللَّامُ لِلنَّفْعِ وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ لِلْمِلْكِ عَلَى مَعْنَى سَيُعْلَمُ الْكَفَرَةُ مَنْ يَمْلِكُ الدُّنْيَا آخِرًا وَفَسَّرَ عَطَاءٌ الْكَافِرَ بِالْمُسْتَهْزِئِينَ وَهُمْ خَمْسَةٌ وَالْمُقْسِمِينَ وَهُمْ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يُرِيدُ بِالْكَافِرِ
أَبَا جَهْلٍ وَمَا تَقَدَّمَ هُوَ الظَّاهِرُ وَلَعَلَّ مَا ذُكِرَ مِنْ بَابِ التَّمْثِيلِ