nindex.php?page=treesubj&link=31771_34106_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32قال استئناف مبني على سؤال من قال: فماذا قال الرب تعالى عند إبائه؟ فقيل قال سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32يا إبليس ما لك أي أي سبب لك كما يقتضيه الجواب، وقوله تعالى: (ما منعك ألا تكون) أي في أن لا تكون
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32مع الساجدين لما خلقت مع أنهم هم ومنزلتهم في الشرف منزلتهم، وكأن في صيغة الاستقبال إيماء إلى مزيد قبح حاله، ولعل التوبيخ ليس لمجرد تخلفه عن أولئك الكرام بل لأمور حكيت متفرقة إشعارا بأن ( كلا ) منها كاف في التوبيخ وإظهار بطلان ما ارتكبه وشناعته، وقد تركت حكاية التوبيخ رأسا في غير سورة اكتفاء بحكايتها في موضع آخر، والظاهر أن
[ ص: 47 ] قول الله تعالى له ذلك لم يكن بواسطة وهو منصب عال إذا كان على سبيل الإعظام والإجلال دون الإهانة والإذلال كما لا يخفى.
nindex.php?page=treesubj&link=31771_34106_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32قَالَ اسْتِئْنَافٌ مَبْنِيٌّ عَلَى سُؤَالِ مَنْ قَالَ: فَمَاذَا قَالَ الرَّبُّ تَعَالَى عِنْدَ إِبَائِهِ؟ فَقِيلَ قَالَ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَيْ أَيُّ سَبَبٍ لَكَ كَمَا يَقْتَضِيهِ الْجَوَابُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَكُونَ) أَيْ فِي أَنْ لَا تَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32مَعَ السَّاجِدِينَ لِمَا خَلَقْتُ مَعَ أَنَّهُمْ هُمْ وَمَنْزِلَتُهُمْ فِي الشَّرَفِ مَنْزِلَتُهُمْ، وَكَأَنَّ فِي صِيغَةِ الِاسْتِقْبَالِ إِيمَاءٌ إِلَى مَزِيدِ قُبْحِ حَالِهِ، وَلَعَلَّ التَّوْبِيخَ لَيْسَ لِمُجَرَّدِ تَخَلُّفِهِ عَنْ أُولَئِكَ الْكِرَامِ بَلْ لِأُمُورٍ حُكِيَتْ مُتَفَرِّقَةً إِشْعَارًا بِأَنَّ ( كُلًّا ) مِنْهَا كَافٍ فِي التَّوْبِيخِ وَإِظْهَارِ بُطْلَانِ مَا ارْتَكَبَهُ وَشَنَاعَتِهِ، وَقَدْ تَرَكْتُ حِكَايَةَ التَّوْبِيخِ رَأْسًا فِي غَيْرِ سُورَةٍ اكْتِفَاءً بِحِكَايَتِهَا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ
[ ص: 47 ] قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ بِوَاسِطَةٍ وَهُوَ مَنْصِبٌ عَالٍ إِذَا كَانَ عَلَى سَبِيلِ الْإِعْظَامِ وَالْإِجْلَالِ دُونَ الْإِهَانَةِ وَالْإِذْلَالِ كَمَا لَا يَخْفَى.