nindex.php?page=treesubj&link=16905_16975_16989_28270_28723_29694_32445_33217_33220_34385_34390_518_545_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به تعليل لحل ما أمرهم بأكله مما رزقهم، والحصر إضافي على ما قال غير واحد أي إنما حرم أكل هذه الأشياء دون ما تزعمون من البحائر والسوائب ونحوها فلا ينافي تحريم غير المذكورات كالسباع والحمر الأهلية، وقيل: الحصر على ظاهره والسباع ونحوها لم تحرم قبل وإنما حرمت بعد وليس الحصر إلا بالنظر إلى الماضي، وقال
الإمام: إنه تعالى حصر المحرمات في الأربع في هذه السورة وفي سورة الأنعام بقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة إلخ وهما مكيتان وحصرها فيها أيضا في البقرة وكذا في المائدة فإنه تعالى قال فيها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم فأباح الكل إلا ما يتلى عليهم، وأجمعوا على أن المراد بما يتلى هو قوله تعالى في تلك السورة:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به وما ذكره تعالى من المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع داخل في الميتة وما ذبح على النصب داخل فيما أهل به لغير الله، فثبت أن هذه السور الأربع دالة على حصر المحرمات في هذه الأربع، وسورتا النحل والأنعام مكيتان وسورتا البقرة والمائدة مدنيتان، والمائدة من آخر ما نزل
بالمدينة فمن أنكر حصر التحريم في الأربع إلا ما خصه الإجماع والدلائل القاطعة كان في محل أن يخشى عليه لأن هذه السور دلت على أن حصر المحرمات فيها كان مشروعا ثابتا في أول أمر
مكة وآخرها وأول
المدينة وآخرها، وفي إعادة البيان قطع للأعذار وإزالة للشبه اه فتفطن ولا تغفل
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115فمن اضطر أي دعته ضرورة المخمصة إلى تناول شيء من ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115غير باغ على مضطر آخر
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115ولا عاد متعد قدر الضرورة وسد الرمق
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115فإن الله غفور رحيم أي لا يؤاخذه سبحانه بذلك فأقيم سببه مقامه، ولتعظيم أمر المغفرة والرحمة جيء بالاسم الجليل، وقدسها
شيخ الإسلام فظن أن الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145فإن ربك غفور رحيم فبين سر التعرض لوصف الربوبية والإضافة إلى ضميره صلى الله عليه وسلم وسبحان من لا يسهو.
واستدل بالآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=30557الكافر مكلف بالفروع .
nindex.php?page=treesubj&link=16905_16975_16989_28270_28723_29694_32445_33217_33220_34385_34390_518_545_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ تَعْلِيلٌ لِحَلِّ مَا أَمَرَهُمْ بِأَكْلِهِ مِمَّا رَزَقَهُمْ، وَالْحَصْرُ إِضَافِيٌّ عَلَى مَا قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَيْ إِنَّمَا حَرَّمَ أَكْلَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ دُونَ مَا تَزْعُمُونَ مِنَ الْبَحَائِرِ وَالسَّوَائِبِ وَنَحْوِهَا فَلَا يُنَافِي تَحْرِيمَ غَيْرِ الْمَذْكُورَاتِ كَالسِّبَاعِ وَالْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، وَقِيلَ: الْحَصْرُ عَلَى ظَاهِرِهِ وَالسِّبَاعُ وَنَحْوُهَا لَمْ تُحَرَّمْ قَبْلُ وَإِنَّمَا حُرِّمَتْ بَعْدُ وَلَيْسَ الْحَصْرُ إِلَّا بِالنَّظَرِ إِلَى الْمَاضِي، وَقَالَ
الْإِمَامُ: إِنَّهُ تَعَالَى حَصَرَ الْمُحَرَّمَاتِ فِي الْأَرْبَعِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَفِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً إِلَخْ وَهُمَا مَكِّيَّتَانِ وَحَصَرَهَا فِيهَا أَيْضًا فِي الْبَقَرَةِ وَكَذَا فِي الْمَائِدَةِ فَإِنَّهُ تَعَالَى قَالَ فِيهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَأَبَاحَ الْكُلَّ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ، وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِمَا يُتْلَى هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي تِلْكَ السُّورَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَمَا ذَكَرَهُ تَعَالَى مِنَ الْمُنْخَنِقَةِ وَالْمَوْقُوذَةِ وَالْمُتَرَدِّيَةِ وَالنَّطِيحَةِ وَمَا أَكَلَ السَّبْعُ دَاخِلٌ فِي الْمَيْتَةِ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ دَاخِلٌ فِيمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ، فَثَبَتَ أَنَّ هَذِهِ السُّوَرَ الْأَرْبَعَ دَالَّةٌ عَلَى حَصْرِ الْمُحَرَّمَاتِ فِي هَذِهِ الْأَرْبَعِ، وَسُورَتَا النَّحْلِ وَالْأَنْعَامِ مَكِّيَّتَانِ وَسُورَتَا الْبَقَرَةِ وَالْمَائِدَةِ مَدَنِيَّتَانِ، وَالْمَائِدَةُ مِنْ آخِرِ مَا نَزَلْ
بِالْمَدِينَةِ فَمَنْ أَنْكَرَ حَصْرَ التَّحْرِيمِ فِي الْأَرْبَعِ إِلَّا مَا خَصَّهُ الْإِجْمَاعُ وَالدَّلَائِلُ الْقَاطِعَةُ كَانَ فِي مَحَلِّ أَنَّ يُخْشَى عَلَيْهِ لِأَنَّ هَذِهِ السُّوَرَ دَلَّتْ عَلَى أَنَّ حَصْرَ الْمُحَرَّمَاتِ فِيهَا كَانَ مَشْرُوعًا ثَابِتًا فِي أَوَّلِ أَمْرِ
مَكَّةَ وَآخِرِهَا وَأَوَّلِ
الْمَدِينَةِ وَآخِرِهَا، وَفِي إِعَادَةِ الْبَيَانِ قَطْعٌ لِلْأَعْذَارِ وَإِزَالَةٌ لِلشُّبَهِ اه فَتَفَطَّنْ وَلَا تَغْفَلْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115فَمَنِ اضْطُرَّ أَيْ دَعَتْهُ ضَرُورَةُ الْمَخْمَصَةِ إِلَى تَنَاوُلِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115غَيْرَ بَاغٍ عَلَى مُضْطَرٍّ آخَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115وَلا عَادٍ مُتَعَدٍّ قَدْرَ الضَّرُورَةِ وَسَدِّ الرَّمَقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أَيْ لَا يُؤَاخِذُهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ فَأُقِيمُ سَبَبُهُ مَقَامَهُ، وَلِتَعْظِيمِ أَمْرِ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ جِيءَ بِالِاسْمِ الْجَلِيلِ، وَقَدَّسَهَا
شَيْخُ الْإِسْلَامِ فَظَنَّ أَنَّ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَبَيَّنَ سِرَّ التَّعَرُّضِ لِوَصْفِ الرُّبُوبِيَّةِ وَالْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَسْهُو.
وَاسْتُدِلَّ بِالْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30557الْكَافِرَ مُكَلَّفٌ بِالْفُرُوعِ .