nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_30347_30497_34091_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64ألا إن لله ما في السماوات والأرض من الموجودات بأسرها خلقا وملكا وتصرفا إيجادا وإعداما بدءا وإعادة لا لأحد غيره شركة أو استقلالا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قد يعلم ما أنتم عليه أيها المكلفون من الأحوال والأوضاع التي من جملتها الموافقة والمخالفة والإخلاص والنفاق ودخول المنافقين مع أن الخطاب فيما قبل للمؤمنين بطريق التغليب، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64ويوم يرجعون إليه خاص بالمنافقين وهو مفعول به عطف على ما
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64أنتم أي يعلم يوم يرجع المنافقون المخالفون للأمر إليه عز وجل للجزاء والعقاب.
وتعليق علمه بيوم رجعهم لا برجعهم لزيادة تحقيق علمه سبحانه بذلك وغاية تقريره لما أن العلم بوقت وقوع الشيء مستلزم للعلم بوقوع الشيء على أبلغ وجه وآكده، وفيه إشعار بأن علمه جعل وعلا بنفس رجعهم من الظهور بحيث لا يحتاج إلى البيان قطعا. ويجوز أن يكون الخطاب السابق خاصا بهم أيضا فيتحقق التفاتان التفات من الغيبة إلى الخطاب في
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64أنتم والتفات من الخطاب إلى الغيبة في
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64يرجعون والعطف على حاله. وجوز أن يكون على مقدر أي ما أنتم عليه الآن ويوم إلخ فإن الجملة الاسمية تدل على الحال في ضمن الدوام والثبوت. وقيل: يجوز أن يكون ( يوم ) ظرفا لمحذوف يعطف على ما قبله أي وسيحاسبهم يوم أو نحو ذلك ولا أرى اختصاصه بالوجه الثاني في الخطاب.
وفي البحر بعد ذكر الوجهين فيه والظهر عطف ( يوم ) على
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64ما أنتم عليه وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : يجوز أن يكون التقدير والعلم يظهر لكم أو نحو هذا يوم فيكون ( يوم ) نصبا على الظرفية بمحذوف وقد للتحقيق وفيا الاحتمالان المتقدمان آنفا، وقد مر غير مرة ما يراد بمثل هذه الجملة من الوعيد أو الوعد. ولا يخفى المناسب لكل من
[ ص: 229 ] الاحتمالات في ( أنتم ويرجعون ) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17344ابن يعمر وابن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو «يرجعون» مبنيا للمفعول
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64فينبئهم بما عملوا أي بعملهم أو بالذي عملوه من الأعمال السيئة التي من جملتها مخالفة الأمر فيرتب سبحانه عليه ما يليق به من التوبيخ والجزاء أو فينبئهم بما عملوا خيرا أو شرا فيرتب سبحانه على ذلك ما يليق به إن خيرا فخير وإن شرا فشر
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64والله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء من الأشياء. والجملة تذييل مقرر لما قبله، وإظهار الاسم الجليل في مقام الإضمار لتأكيد استقلال الجملة والإشعار بعلة الحكم، وتقديم الظرف لرعاية رؤوس الآي. وقيل وفيه بحث: إنه للحصر على معنى والله عليم بكل شيء لا ببعض الأشياء كما يزعمه بعض جهلة الفلاسفة ومن حذا حذوهم حفظنا الله تعالى والمسلمين مما هم عليه من الضلالات لنا نورا نهتدي به إذا أدلهم ليل الجهالات هذا.
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_30347_30497_34091_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مِنَ الْمَوْجُودَاتِ بِأَسْرِهَا خَلْقًا وَمُلْكًا وَتَصَرُّفًا إِيجَادًا وَإِعْدَامًا بَدْءًا وَإِعَادَةً لَا لِأَحَدٍ غَيْرِهِ شَرِكَةٍ أَوِ اسْتِقْلَالًا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَيُّهَا الْمُكَلَّفُونَ مِنَ الْأَحْوَالِ وَالْأَوْضَاعِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا الْمُوَافِقَةُ وَالْمُخَالِفَةُ وَالْإِخْلَاصُ وَالنِّفَاقُ وَدُخُولُ الْمُنَافِقِينَ مَعَ أَنَّ الْخِطَابَ فِيمَا قَبْلُ لِلْمُؤْمِنِينَ بِطَرِيقِ التَّغْلِيبِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ خَاصٌّ بِالْمُنَافِقِينَ وَهُوَ مَفْعُولٌ بِهِ عُطِفَ عَلَى مَا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64أَنْتُمْ أَيْ يَعْلَمُ يَوْمَ يَرْجِعُ الْمُنَافِقُونَ الْمُخَالِفُونَ لِلْأَمْرِ إِلَيْهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلْجَزَاءِ وَالْعِقَابِ.
وَتَعْلِيقُ عِلْمِهِ بِيَوْمِ رَجْعِهِمْ لَا بِرَجْعِهِمْ لِزِيَادَةِ تَحْقِيقِ عِلْمِهِ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ وَغَايَةُ تَقْرِيرِهِ لِمَا أَنَّ الْعِلْمَ بِوَقْتِ وُقُوعِ الشَّيْءِ مُسْتَلْزِمٌ لِلْعِلْمِ بِوُقُوعِ الشَّيْءِ عَلَى أَبْلَغِ وَجْهٍ وَآكَدَهُ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ عِلْمَهُ جَعَلَ وَعَلَا بِنَفْسِ رَجْعِهِمْ مِنَ الظُّهُورِ بِحَيْثُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الْبَيَانِ قَطْعًا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْخِطَابُ السَّابِقُ خَاصًّا بِهِمْ أَيْضًا فَيَتَحَقَّقُ الْتِفَاتَانِ الْتِفَاتٌ مِنَ الْغَيْبَةِ إِلَى الْخِطَابِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64أَنْتُمْ وَالْتِفَاتٌ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64يُرْجَعُونَ وَالْعَطْفُ عَلَى حَالِهِ. وَجَوَّزَ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُقَدَّرٍ أَيْ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ الْآنَ وَيَوْمَ إِلَخْ فَإِنَّ الْجُمْلَةَ الِاسْمِيَّةَ تَدُلُّ عَلَى الْحَالِ فِي ضِمْنِ الدَّوَامِ وَالثُّبُوتِ. وَقِيلَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ( يَوْمَ ) ظَرْفًا لِمَحْذُوفٍ يُعْطَفُ عَلَى مَا قَبْلِهِ أَيْ وَسَيُحَاسِبُهُمْ يَوْمَ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ وَلَا أَرَى اخْتِصَاصَهُ بِالْوَجْهِ الثَّانِي فِي الْخِطَابِ.
وَفِي الْبَحْرِ بَعْدَ ذِكْرِ الْوَجْهَيْنِ فِيهِ وَالظَّهْرُ عَطْفٌ ( يَوْمَ ) عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ وَالْعِلْمُ يَظْهَرُ لَكُمْ أَوْ نَحْوَ هَذَا يَوْمَ فَيَكُونُ ( يَوْمَ ) نَصْبًا عَلَى الظَّرْفِيَّةِ بِمَحْذُوفٍ وَقَدْ لِلتَّحْقِيقِ وَفَيَا الِاحْتِمَالَانِ الْمُتَقَدِّمَانِ آنِفًا، وَقَدْ مَرَّ غَيْرُ مَرَّةٍ مَا يُرَادُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْجُمْلَةِ مِنَ الْوَعِيدِ أَوِ الْوَعْدِ. وَلَا يَخْفَى الْمُنَاسِبُ لِكُلٍّ مِنَ
[ ص: 229 ] الِاحْتِمَالَاتِ فِي ( أَنْتُمْ ويُرْجَعُونَ ) وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17344ابْنُ يَعْمُرَ وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقٍ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو «يُرْجَعُونَ» مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَيْ بِعَمَلِهِمْ أَوْ بِالَّذِي عَمِلُوهُ مِنَ الْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا مُخَالَفَةُ الْأَمْرِ فَيُرَتِّبُ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِ مَا يَلِيقُ بِهِ مِنَ التَّوْبِيخِ وَالْجَزَاءِ أَوْ فَيُنْبِئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا خَيْرًا أَوْ شَرًّا فَيُرَتِّبُ سُبْحَانَهُ عَلَى ذَلِكَ مَا يَلِيقُ بِهِ إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ وَإِنَّ شَرًّا فَشَرٌّ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ لَا يُخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ. وَالْجُمْلَةُ تَذْيِيلٌ مُقَرَّرٌ لِمَا قَبْلِهِ، وَإِظْهَارُ الِاسْمِ الْجَلِيلِ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ لِتَأْكِيدِ اسْتِقْلَالِ الْجُمْلَةِ وَالْإِشْعَارُ بِعِلَّةِ الْحُكْمِ، وَتَقْدِيمُ الظَّرْفِ لِرِعَايَةِ رُؤُوسِ الْآيِ. وَقِيلَ وَفِيهِ بَحْثٌ: إِنَّهُ لِلْحَصْرِ عَلَى مَعْنَى وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا بِبَعْضِ الْأَشْيَاءِ كَمَا يَزْعُمُهُ بَعْضُ جَهَلَةِ الْفَلَاسِفَةِ وَمَنْ حَذَا حَذْوَهُمْ حَفِظَنَا اللَّهُ تَعَالَى وَالْمُسْلِمِينَ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الضَّلَالَاتِ لَنَا نُورًا نَهْتَدِي بِهِ إِذَا أَدَلَّهُمْ لَيْلُ الْجَهَالَاتِ هَذَا.