وأجيب بأنها كانت في أصل الخلقة شديدة لكنها صارت لسليمان لينة سهلة أو أنها تشتد عند الحمل، وتلين [ ص: 203 ] عند السير، فوصفت باعتبار حالين، أو أنها شديدة في نفسها، فإذا أراد سليمان - عليه السلام - لينها لانت على ما يشير إليه قوله تعالى: بأمره أو أنها تلين وتعصف باقتضاء الحال، وقال ، ابن عباس ، والحسن : رخاء مطيعة لا تخالف إرادته، كالمأمور المنقاد، فالمراد بلينها انقيادها له، وهو لا ينافي عصفها، واللين يكون بمعنى الإطاعة، وكذا الصلابة، تكون بمعنى العصيان. والضحاك
حيث أصاب أي قصد وأراد، كما روي عن ، ابن عباس والضحاك ، وحكى وقتادة عن الزجاج العرب : أصاب الصواب فأخطأ الجواب، وعن رؤبة: أن رجلين من أهل اللغة قصداه ليسألاه عن هذه الكلمة، فخرج إليهما، فقال: أي تصيبان؟ فقالا: هذه طلبتنا، ورجعا، ويقال: أصاب الله تعالى بك خيرا، وأنشد الثعلبي:
أصاب الكلام فلم يستطع فأخطا الجواب لدى المعضل
وعن أن أصاب بمعنى أراد لغة قتادة هجر، وقيل: لغة حمير، وجوز أن يكون أصاب من صاب يصوب بمعنى نزل، والهمزة للتعدية أي حيث أنزل جنوده. وحيث متعلقة بسخرنا أو بتجري،