nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30340_34112_34131_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9أم اتخذوا من دونه أولياء جملة مستأنفة مقررة لما قبلها من انتفاء أن يكون للظالمين ولي أو نصير وكلام الكشاف يومي إلى أنه متصل بقوله تعالى: (والذين اتخذوا) إلخ على معنى دع الاهتمام بشأنهم واقطع الطمع في إيمانهم وكيت وكيت أليسوا الذين اتخذوا من دون الله تعالى أولياء وهو سبحانه الولي الحقيقي القادر على كل شيء وعدلوا عنه عز وجل إلا ما لا نسبة بينه تعالى وبينه أصلا وإن قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وكذلك أوحينا الآية اعتراض مؤكد لمضمون الآيتين، و
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أم على القولين منقطعة وهي تقدر في الأغلب ببل والهمزة، وقدرها جماعة هنا بهما إلا أن بل على القول الثاني للإضراب وعلى القول الأول للانتقال من بيان ما قبلها إلى بيان ما بعدها، والهمزة قيل: لإنكار الواقع واستقباحه، وقيل: لا بل لإنكار الوقوع ونفيه على أبلغ وجه وآكده إذ المراد بيان أن ما فعلوا ليس اتخاذ الأولياء في شيء لأن ذلك فرع كون الأصنام أولياء وهو أظهر الممتنعات أي بل اتخذوا متجاوزين الله تعالى أولياء من الأصنام وغيرها
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9فالله هو الولي قيل: هو جواب شرط مقدر أي إن أرادوا وليا بحق فالله تعالى هو الولي بحق لا ولي بحق سواه عز وجل، وكونه جواب الشرط على معنى الإخبار ونحوه.
وقال في البحر: لا حاجة إلى اعتبار شرط محذوف والكلام يتم بدونه، ولعله يريد ما قيل: إنه عطف على
[ ص: 16 ] ما قبله وأنه تعليل للإنكار المأخوذ من الاستفهام كقولك أتضرب زيدا فهو أخوك أي لا ينبغي لك ضربه فإنه أخوك.
وتعقب بأن المعروف في مثله استعماله بالواو وإنما يحسن التعليل في صريح الإنكار، ولا يناسب معنى المضي أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وهو يحيي الموتى أي شأنه ذلك نحو فلان يقري الضيف ويحمي الحريم
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وهو على كل شيء قدير فهو سبحانه الحقيق بأن يتخذ وليا فليخصوه بالاتخاذ دون من لا يقدر على شيء ما أصلا.
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30340_34112_34131_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنِفَةٌ مُقَرِّرَةٌ لِمَا قَبْلَهَا مِنَ اِنْتِفَاءِ أَنْ يَكُونَ لِلظَّالِمِينَ وَلِيٌّ أَوْ نَصِيرٌ وَكَلَامُ اَلْكَشَّافِ يَوْمِي إِلَى أَنَّهُ مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَاَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا) إِلَخْ عَلَى مَعْنَى دَعِ اَلِاهْتِمَامَ بِشَأْنِهِمْ وَاقْطَعِ اَلطَّمَعَ فِي إِيمَانِهِمْ وَكَيْتَ وَكَيْتَ أَلَيْسُوا اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَنْ دُونِ اَللَّهِ تَعَالَى أَوْلِيَاءَ وَهُوَ سُبْحَانَهُ اَلْوَلِيُّ اَلْحَقِيقِيُّ اَلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَعَدَلُوا عَنْهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا مَا لَا نِسْبَةَ بَيْنَهُ تَعَالَى وَبَيْنَهُ أَصْلًا وَإِنَّ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا اَلْآيَةَ اِعْتِرَاضٌ مُؤَكَّدٌ لِمَضْمُونِ اَلْآيَتَيْنِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أُمَّ عَلَى اَلْقَوْلَيْنِ مُنْقَطِعَةٌ وَهِيَ تُقَدَّرُ فِي اَلْأَغْلَبِ بِبَلْ وَالْهَمْزَةِ، وَقَدَّرَهَا جَمَاعَةٌ هُنَا بِهِمَا إِلَّا أَنَّ بَلْ عَلَى اَلْقَوْلِ اَلثَّانِي لِلْإِضْرَابِ وَعَلَى اَلْقَوْلِ اَلْأَوَّلِ لِلِانْتِقَالِ مِنْ بَيَانِ مَا قَبْلَهَا إِلَى بَيَانِ مَا بَعْدَهَا، وَالْهَمْزَةُ قِيلَ: لِإِنْكَارِ اَلْوَاقِعِ وَاسْتِقْبَاحِهِ، وَقِيلَ: لَا بَلْ لِإِنْكَارِ اَلْوُقُوعِ وَنَفْيِهِ عَلَى أَبْلَغِ وَجْهٍ وَآكِدِهِ إِذِ اَلْمُرَادُ بَيَانُ أَنَّ مَا فَعَلُوا لَيْسَ اِتِّخَاذَ اَلْأَوْلِيَاءِ فِي شَيْءٍ لِأَنَّ ذَلِكَ فَرْعُ كَوْنِ اَلْأَصْنَامِ أَوْلِيَاءَ وَهُوَ أَظْهَرُ اَلْمُمْتَنِعَاتِ أَيْ بَلِ اِتَّخَذُوا مُتَجَاوِزِينَ اَللَّهَ تَعَالَى أَوْلِيَاءَ مِنَ اَلْأَصْنَامِ وَغَيْرِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ قِيلَ: هُوَ جَوَابُ شَرْطٍ مُقَدَّرٍ أَيْ إِنْ أَرَادُوا وَلِيًّا بِحَقٍّ فَاَللَّهُ تَعَالَى هُوَ اَلْوَلِيُّ بِحَقٍّ لَا وَلِيَّ بِحَقٍّ سِوَاهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَوْنُهُ جَوَابَ اَلشَّرْطِ عَلَى مَعْنَى اَلْإِخْبَارِ وَنَحْوِهِ.
وَقَالَ فِي اَلْبَحْرِ: لَا حَاجَةَ إِلَى اِعْتِبَارِ شَرْطٍ مَحْذُوفٍ وَالْكَلَامُ يَتِمُّ بِدُونِهِ، وَلَعَلَّهُ يُرِيدُ مَا قِيلَ: إِنَّهُ عَطْفٌ عَلَى
[ ص: 16 ] مَا قَبْلَهُ وَأَنَّهُ تَعْلِيلٌ لِلْإِنْكَارِ اَلْمَأْخُوذِ مِنَ اَلِاسْتِفْهَامِ كَقَوْلِكَ أَتَضْرِبُ زَيْدًا فَهُوَ أَخُوكَ أَيْ لَا يَنْبَغِي لَكَ ضَرْبُهُ فَإِنَّهُ أَخُوكَ.
وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ اَلْمَعْرُوفَ فِي مِثْلِهِ اِسْتِعْمَالُهُ بِالْوَاوِ وَإِنَّمَا يَحْسُنُ اَلتَّعْلِيلُ فِي صَرِيحِ اَلْإِنْكَارِ، وَلَا يُنَاسِبُ مَعْنَى اَلْمُضِيِّ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى أَيْ شَأْنُهُ ذَلِكَ نَحْوَ فُلَانٌ يَقْرِي اَلضَّيْفَ وَيَحْمِي اَلْحَرِيمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=9وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَهُوَ سُبْحَانَهُ اَلْحَقِيقُ بِأَنْ يُتَّخَذَ وَلِيًّا فَلْيَخُصُّوهُ بِالِاتِّخَاذِ دُونَ مَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ مَا أَصْلًا.