[ ص: 44 ] سورة والنجم
وتسمى أيضا سورة - النجم - بدون واو وهي «مكية » على الإطلاق ، وفي الإتقان استثنى منها
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الذين يجتنبون إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32اتقى [النجم : 32]، وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=33أفرأيت الذي تولى [النجم : 33] الآيات التسع ، ومن الغريب حكاية
الطبرسي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنها مدنية . ولا أرى صحة ذلك عنه أصلا ، وآيها اثنتان وستون آية في الكوفي ، وإحدى وستون في غيره ، وهي كما أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أول سورة أعلن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بقراءتها فقرأها في
الحرم والمشركون يسمعون.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=654485«أول سورة أنزلت فيها سجدة «والنجم » فسجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وسجد الناس كلهم إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه فرأيته بعد ذلك قتل كافرا » وهو
أمية بن خلف ، وفي البحر
أنه عليه الصلاة والسلام سجد وسجد معه المؤمنون والمشركون والجن والإنس غير أبي لهب فإنه رفع حفنة من تراب وقال : يكفي هذا ، فيحتمل أنه
وأمية فعلا كذلك ، وهي شديدة المناسبة لما قبلها فإن الطور ختمت بقوله تعالى : ( إدبار النجوم ) [الطور : 49] وافتتحت هذه بقوله سبحانه : «والنجم » وأيضا في مفتتحها ما يؤكد رد الكفرة فيما نسبوه إليه صلى الله تعالى عليه وسلممن التقول والشعر والكهانة والجنون ، وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان أن سبب نزولها قول المشركين : إن
محمدا عليه الصلاة والسلام يختلق القرآن ، وذكر
الجلال السيوطي في وجه مناسبتها أن الطور فيها ذكر ذرية المؤمنين وأنهم تبع لآبائهم وهذه فيها ذكر ذرية اليهود في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم [النجم : 32] الآية
فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في المعرفة
nindex.php?page=showalam&ids=15466والواحدي عن
ثابت بن الحارث الأنصاري «قال :
كانت اليهود إذا هلك لهم صبي صغير قالوا هو صديق فبلغ ذلك النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال : كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمها إلا أنه شقي أو سعيد فأنزل الله تعالى عند ذلك nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32هو أعلم بكم الآية كلها » وأنه تعالى لما قال هناك في المؤمنين :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21ألحقنا بهم ذريتهم [الطور : 21] إلخ قال سبحانه هنا في الكفار ، أو في الكبار :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وأن ليس للإنسان إلا ما سعى [النجم : 39] خلاف ما دخل في المؤمنين الصغار ، ثم قال : وهذا وجه بديع في المناسبة من وادي التضاد ، وفي صحة كون قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32هو أعلم بكم الآية نزل لما ذكر نظر عندي ، وكون قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21ألحقنا بهم ذريتهم في الصغار لم يتفق عليه المفسرون كما سمعت غير بعيد ، نعم من تأمل ظهر له وجوه من المناسبات غير ما ذكر فتأمل .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=33062_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم إذا هوى أقسم سبحانه بجنس النجم المعروف على ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ومعمر بن المثنى ، ومنه قوله :
فباتت تعد النجم في مستحيرة سريع بأيدي الآكلين جمودها
ومعنى ( هوى ) غرب ، وقيل : طلع يقال هوى يهوي كرمى يرمي هويا بالفتح في السقوط والغروب لمشابهته له وهويا بالضم للعلو ، والطلوع ، وقيل : الهوى بالفتح للإصعاد والهوى بالضم للانحدار وقيل : الهوى بالفتح والضم للسقوط ويقال أهوى بمعنى هوى ، وفرق بعض اللغويين بينهما بأن هوى إذا انقض لغير صيد ، وأهوى
[ ص: 45 ] إذا انقض له ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وأبو حمزة الثمالي : أقسم سبحانه بالنجوم إذا انتثرت في القيامة ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية أقسم عز وجل بالنجوم إذا انقضت في إثر الشياطين ، وقيل : المراد بالنجم معين فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وسفيان : هو الثريا فإن النجم صار علما بالغلبة لها ، ومنه قوله صلى الله تعالى عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=935662«إذا طلع النجم صباحا ارتفعت العاهة » وقول
العرب : - طلع النجم عشاء فابتغى الراعي كساء ، طلع النجم غدية فابتغى الراعي كسية - وفسر هويها بسقوطها مع الفجر ، وقيل : هو الشعرى المرادة بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=49وأنه هو رب الشعرى [النجم : 49] والكهان يتكلمون على المغيبات عند طلوعها ، وقيل : الزهرة وكانت تعبد ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ومنذر بن سعيد : ( النجم ) المقدار النازل من القرآن على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، ( وإذا هوى ) بمعنى إذا نزل عليه مع ملك الوحي
جبريل عليه السلام ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه : هو النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهويه نزوله من السماء ليلة المعراج ، وجوز على هذا أن يراد بهويه صعوده وعروجه عليه الصلاة والسلام إلى منقطع الأين ، وقيل : هو الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، وقيل : العلماء على إرادة الجنس ، والمراد بهويهم قيل : عروجهم في معارج التوفيق إلى حظائر التحقيق . وقيل : غوصهم في بحار الأفكار لاستخراج درر الأسرار . وأظهر الأقوال القول بأن المراد بالنجم جنس النجم المعروف بأن أصله اسم جنس لكل كوكب ، وعلى القول بالتعيين فالأظهر القول بأنه الثريا ، ووراء هذين القولين القول بأن المراد به المقدار النازل من القرآن ، وفي الإقسام بذلك على نزاهته عليه الصلاة والسلام عن شائبة الضلال والغواية من البراعة البديعة وحسن الموقع ما لا غاية وراءه ، أما على الأولين فلأن النجم شأنه أن يهتدي به الساري إلى مسالك الدنيا كأنه قيل : ( والنجم ) الذي تهتدي به السابلة إلى سواء السبيل.
[ ص: 44 ] سُورَةُ وَالنَّجْمِ
وَتُسَمَّى أَيْضًا سُورَةَ - النَّجْمِ - بِدُونِ وَاوٍ وَهِيَ «مَكِّيَّةٌ » عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَفِي الْإِتْقَانِ اسْتَثْنَى مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32اتَّقَى [النَّجْمِ : 32]، وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=33أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى [النَّجْمِ : 33] الْآيَاتُ التِّسْعُ ، وَمِنَ الْغَرِيبِ حِكَايَةُ
الطَّبَرْسِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ أَنَّهَا مَدَنِيَّةٌ . وَلَا أَرَى صِحَّةً ذَلِكَ عَنْهُ أَصْلًا ، وَآَيُهَا اثْنَتَانِ وَسِتُّونَ آيَةً فِي الْكُوفِيِّ ، وَإِحْدَى وَسِتُّونَ فِي غَيْرِهِ ، وَهِيَ كَمَا أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَوَّلَ سُورَةٍ أَعْلَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِرَاءَتِهَا فَقَرَأَهَا فِي
الْحَرَمِ وَالْمُشْرِكُونَ يَسْمَعُونَ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمُ nindex.php?page=showalam&ids=11998وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=654485«أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ «وَالنَّجْمُ » فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَجَدَ النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلَّا رَجُلًا رَأَيْتَهَ أَخْذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ فَرَأَيْتَهَ بَعْدَ ذَلِكَ قَتَلَ كَافِرًا » وَهُوَ
أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ، وَفِي الْبَحْرِ
أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سَجَدَ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ غَيْرُ أَبِي لَهَبٍ فَإِنَّهُ رَفَعَ حَفْنَةً مِنْ تُرَابٍ وَقَالَ : يَكْفِي هَذَا ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ
وَأُمَيَّةَ فِعْلًا كَذَلِكَ ، وَهِيَ شَدِيدَةُ الْمُنَاسَبَةِ لِمَا قَبْلَهَا فَإِنَّ الطَّوْرَ خُتِمَتْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( إِدْبَارَ النُّجُومِ ) [الطُّورَ : 49] وَافْتُتِحَتْ هَذِهِ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ : «وَالنَّجْمِ » وَأَيْضًا فِي مُفْتَتِحِهَا مَا يُؤَكِّدُ رَدَّ الْكَفَرَةِ فِيمَا نَسَبُوهُ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَمِنَ التَّقَوُّلِ وَالشِّعْرِ وَالْكِهَانَةِ وَالْجُنُونِ ، وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ أَنَّ سَبَبَ نُزُولِهَا قَوْلُ الْمُشْرِكِينَ : إِنَّ
مُحَمَّدًا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَخْتَلِقُ الْقُرْآنَ ، وَذَكَرَ
الْجَلَالُ السُّيُوطِيُّ فِي وَجْهِ مُنَاسَبَتِهَا أَنَّ الطَّوْرَ فِيهَا ذِكْرُ ذُرِّيَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنَّهُمْ تَبَعٌ لِآبَائِهِمْ وَهَذِهِ فِيهَا ذِكْرُ ذُرِّيَّةِ الْيَهُودِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ [النَّجْمَ : 32] الْآيَةَ
فَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَالطَّبَرَيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12181وَأَبُو نَعِيمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15466وَالْوَاحِدِيِّ عَنْ
ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ «قَالَ :
كَانَتِ الْيَهُودُ إِذَا هَلَكَ لَهُمْ صَبِيٌّ صَغِيرٌ قَالُوا هُوَ صَدِيقٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : كَذِبَتْ يَهُودٌ مَا مِنْ نَسَمَةٍ يَخْلُقُهَا اللَّهُ فِي بَطْنِ أُمِّهَا إِلَّا أَنَّهُ شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عِنْدَ ذَلِكَ nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ الْآيَةَ كُلَّهَا » وَأَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا قَالَ هُنَاكَ فِي الْمُؤْمِنِينَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [الطُّورَ : 21] إِلَخْ قَالَ سُبْحَانَهُ هُنَا فِي الْكُفَّارِ ، أَوْ فِي الْكِبَارِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى [النَّجْمَ : 39] خِلَافُ مَا دُخِلَ فِي الْمُؤْمِنِينَ الصِّغَارَ ، ثُمَّ قَالَ : وَهَذَا وَجْهٌ بَدِيعٌ فِي الْمُنَاسَبَةِ مِنْ وَادِي التَّضَادِّ ، وَفِي صِحَّةِ كَوْنِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ الْآيَةُ نَزَلَ لَمَّا ذُكِرَ نَظَرٌ عِنْدِي ، وَكَوْنُ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الصِّغَارِ لَمْ يَتَّفِقْ عَلَيْهِ الْمُفَسِّرُونَ كَمَا سَمِعْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، نَعَمْ مَنْ تَأَمَلَ ظَهْرَ لَهُ وُجُوهٌ مِنَ الْمُنَاسَبَاتِ غَيْرُ مَا ذُكِرَ فَتَأَمَّلْ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=33062_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بِجِنْسِ النَّجْمِ الْمَعْرُوفِ عَلَى مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ وَمُعَمَّرِ بْنِ الْمَثْنَى ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ :
فَبَاتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ فِي مُسْتَحِيرَةٍ سَرِيعٍ بِأَيْدِي الْآكِلِينَ جُمُودُهَا
وَمَعْنَى ( هَوَى ) غَرَبَ ، وَقِيلَ : طَلَعَ يُقَالُ هَوَى يَهْوِي كَرَمَى يَرْمِي هَوْيًا بِالْفَتْحِ فِي السُّقُوطِ وَالْغُرُوبِ لِمُشَابَهَتِهِ لَهُ وَهُوِيًّا بِالضَّمِّ لِلْعُلُوِّ ، وَالطُّلُوعِ ، وَقِيلَ : الْهَوَى بِالْفَتْحِ لِلْإِصْعَادِ وَالْهَوَى بِالضَّمِّ لِلِانْحِدَارِ وَقِيلَ : الْهَوَى بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ لِلسُّقُوطِ وَيُقَالُ أَهْوَى بِمَعْنَى هَوَى ، وَفَرَّقَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّينَ بَيْنَهُمَا بِأَنَّ هَوًى إِذَا انْقَضَّ لِغَيْرِ صَيْدٍ ، وَأَهْوَى
[ ص: 45 ] إِذَا انْقَضَّ لَهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ وَأَبُو حَمْزَةَ الثَّمَّالِيُّ : أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بِالنُّجُومِ إِذَا انْتَثَرَتْ فِي الْقِيَامَةِ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةٍ أَقْسَمَ عَزَّ وَجَلَّ بِالنُّجُومِ إِذَا انْقَضَتْ فِي إِثْرِ الشَّيَاطِينَ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالنَّجْمِ مُعَيَّنٌ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَسُفْيَانُ : هُوَ الثُّرَيَّا فَإِنَّ النَّجْمَ صَارَ عَلَمًا بِالْغَلَبَةِ لَهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=935662«إِذَا طَلَعَ النَّجْمُ صَبَاحًا ارْتَفَعَتِ الْعَاهَةُ » وَقَوْلُ
الْعَرَبِ : - طَلَعَ النَّجْمُ عِشَاءً فَابْتَغَى الرَّاعِي كِسَاءً ، طَلَعَ النَّجْمُ غَدِيَّةً فَابْتَغَى الرَّاعِي كَسِيَّةً - وَفَسَّرَ هَوِيَّهَا بِسُقُوطِهَا مَعَ الْفَجْرِ ، وَقِيلَ : هُوَ الشِّعْرَى الْمُرَادَةُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=49وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى [النَّجْمَ : 49] وَالْكُهَّانُ يَتَكَلَّمُونَ عَلَى الْمُغَيَّبَاتِ عِنْدَ طُلُوعِهَا ، وَقِيلَ : الزُّهْرَةُ وَكَانَتْ تُعْبَدُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ وَمُنْذِرُ بْنُ سَعِيدٍ : ( النَّجْمِ ) الْمِقْدَارُ النَّازِلُ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ( وَإِذَا هَوَى ) بِمَعْنَى إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ مَعَ مَلَكِ الْوَحْيِ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرُ الصَّادِقُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَوِيُّهُ نُزُولُهُ مِنَ السَّمَاءِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ ، وَجُوِّزَ عَلَى هَذَا أَنْ يُرَادَ بِهَوِيِّهِ صُعُودُهُ وَعُرُوجُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى مُنْقَطِعِ الْأَيْنِ ، وَقِيلَ : هُوَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ ، وَقِيلَ : الْعُلَمَاءُ عَلَى إِرَادَةِ الْجِنْسِ ، وَالْمُرَادُ بِهَوِيِّهِمْ قِيلَ : عُرُوجُهُمْ فِي مَعَارِجَ التَّوْفِيقِ إِلَى حَظَائِرِ التَّحْقِيقِ . وَقِيلَ : غَوْصُهُمْ فِي بِحَارِ الْأَفْكَارِ لِاسْتِخْرَاجِ دُرَرِ الْأَسْرَارِ . وَأَظْهَرُ الْأَقْوَالَ الْقَوْلُ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّجْمِ جِنْسُ النَّجْمِ الْمَعْرُوفِ بِأَنَّ أَصْلَهُ اسْمُ جِنْسٍ لِكُلِّ كَوْكَبٍ ، وَعَلَى الْقَوْلِ بِالتَّعْيِينِ فَالْأَظْهَرُ الْقَوْلُ بِأَنَّهُ الثُّرَيَّا ، وَوَرَاءَ هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ الْقَوْلُ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمِقْدَارُ النَّازِلُ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَفِي الْإِقْسَامِ بِذَلِكَ عَلَى نَزَاهَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنْ شَائِبَةِ الضَّلَالِ وَالْغَوَايَةِ مِنَ الْبَرَاعَةِ الْبَدِيعَةِ وَحُسْنُ الْمَوْقِعِ مَا لَا غَايَةَ وَرَاءَهُ ، أَمَّا عَلَى الْأَوَّلِينَ فَلِأَنَّ النَّجْمَ شَأْنُهُ أَنْ يَهْتَدِيَ بِهِ السَّارِيُ إِلَى مَسَالِكِ الدُّنْيَا كَأَنَّهُ قِيلَ : ( وَالنَّجْمِ ) الَّذِي تَهْتَدِي بِهِ السَّابِلَةُ إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ.