nindex.php?page=treesubj&link=29314_31931_31940_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14لا يقاتلونكم [ ص: 58 ]
أي اليهود والمنافقون ، وقيل : اليهود يعني لا يقتدرون على قتالكم
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14جميعا أي مجتمعين متفقين في موطن من المواطن
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14إلا في قرى محصنة بالدروب والخنادق ونحوها
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14أو من وراء جدر يتسترون بها دون أن يصحروا لكم ويبارزوكم لقذف الله تعالى الرعب في قلوبهم ومزيد رهبتهم منكم .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=17340وابن وثاب «جدر » بإسكان الدال تخفيفا ، ورويت عن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير في الرواية المشهورة وكثير من المكيين جدار بكسر الجيم وألف بعد الدال وهي مفرد الجدر ، والقصد فيه إلى الجنس ، أو المراد به السور الجامع للجدر والحيطان .
وقرأ جمع من المكيين وهارون عن ابن كثير «جدر » بفتح الجيم وسكون الدال ، قال صاحب اللوامح : وهو الجدار بلغة
اليمن ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : معناه أصل بنيان كسور وغيره ، ثم قال : ويحتمل أن يكون من جدر النخل أي من وراء نخلهم إذ هي مما يتقى به عند المصافة
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14بأسهم بينهم شديد استئناف سيق لبيان أن ما ذكر من رهبتهم ليس لضعفهم وجبنهم في أنفسهم فإن بأسهم إذا اقتتلوا شديد وإنما ضعفهم وجبنهم بالنسبة إليكم بما قذف الله تعالى في قلوبهم من الرعب
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14تحسبهم جميعا أي مجتمعين ذوي إلفة واتحاد
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14وقلوبهم شتى جمع شتيت أي متفرقة لا إلفة بينها يعني أن بينهم إحنا وعداوات فلا يتعاضدون حق التعاضد ولا يرمون عن قوس واحدة ، وهذا تجسير للمؤمنين وتشجيع لقلوبهم على قتالهم .
وقرأ
مبشر بن عبيد «شتى » بالتنوين جعل الألف ألف الإلحاق ، وعبد الله - وقلوبهم أشت - أي أكثر أو أشد تفرقا
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14ذلك بأنهم أي ما ذكر من تشتت قلوبهم بسبب أنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14قوم لا يعقلون شيئا حتى يعلموا طرق الألفة وأسباب الاتفاق ، وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14لا يعقلون أن تشتت القلوب مما يوهن قواهم المركوزة فيهم بحسب الخلقة ويعين على تدميرهم واضمحلالهم وليس بذاك ،
nindex.php?page=treesubj&link=29314_31931_31940_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14لا يُقَاتِلُونَكُمْ [ ص: 58 ]
أَيِ الْيَهُودُ وَالْمُنَافِقُونَ ، وَقِيلَ : الْيَهُودُ يَعْنِي لَا يَقْتَدِرُونَ عَلَى قِتَالِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14جَمِيعًا أَيْ مُجْتَمَعِينَ مُتَّفِقِينَ فِي مَوْطِنٍ مِنَ الْمَوَاطِنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ بِالدُّرُوبِ وَالْخَنَادِقِ وَنَحْوِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ يَتَسَتَّرُونَ بِهَا دُونَ أَنْ يَصْحَرُوا لَكُمْ وَيُبَارِزُوكُمْ لِقَذْفِ اللَّهِ تَعَالَى الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ وَمَزِيدِ رَهْبَتِهِمْ مِنْكُمْ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أَبُو رَجَاءٍ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=17340وَابْنُ وَثَّابٍ «جُدْرٍ » بِإِسْكَانِ الدَّالِ تَخْفِيفًا ، وَرُوِيَتْ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنِ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ فِي الرِّوَايَةِ الْمَشْهُورَةِ وَكَثِيرٌ مِنَ الْمَكِّيِّينَ جِدَارٍ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الدَّالِ وَهِيَ مُفْرَدُ الْجُدُرِ ، وَالْقَصْدُ فِيهِ إِلَى الْجِنْسِ ، أَوِ الْمُرَادُ بِهِ السُّورُ الْجَامِعُ لِلْجُدُرِ وَالْحِيطَانِ .
وَقَرَأَ جَمْعٌ مِنَ الْمَكِّيِّينَ وَهَارُونُ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ «جَدْرٍ » بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الدَّالِ ، قَالَ صَاحِبُ اللَّوَامِحِ : وَهُوَ الْجِدَارُ بِلُغَةِ
الْيَمَنِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ : مَعْنَاهُ أَصْلُ بُنْيَانٍ كَسُورٍ وَغَيْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ جُدُرِ النَّخْلِ أَيْ مِنْ وَرَاءِ نَخْلِهِمْ إِذْ هِيَ مِمَّا يُتَّقَى بِهِ عِنْدَ الْمُصَافَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ اسْتِئْنَافٌ سِيقَ لِبَيَانِ أَنَّ مَا ذُكِرَ مِنْ رَهْبَتِهِمْ لَيْسَ لِضَعْفِهِمْ وَجُبْنِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ فَإِنَّ بَأْسَهُمْ إِذَا اقْتَتَلُوا شَدِيدٌ وَإِنَّمَا ضَعْفُهُمْ وَجُبْنُهُمْ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْكُمْ بِمَا قَذَفَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الرُّعْبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا أَيْ مُجْتَمَعِينَ ذَوِي إِلْفَةٍ وَاتِّحَادٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى جَمْعُ شَتِيتٍ أَيْ مُتَفَرِّقَةٌ لَا إِلْفَةَ بَيْنَهَا يَعْنِي أَنَّ بَيْنَهُمْ إِحَنًا وَعَدَاوَاتٍ فَلَا يَتَعَاضَدُونَ حَقَّ التَّعَاضُدِ وَلَا يَرْمُونَ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَهَذَا تَجْسِيرٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَتَشْجِيعٌ لِقُلُوبِهِمْ عَلَى قِتَالِهِمْ .
وَقَرَأَ
مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ «شَتًى » بِالتَّنْوِينِ جَعَلَ الْأَلِفَ أَلِفَ الْإِلْحَاقِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ - وَقُلُوبُهُمْ أَشَتُّ - أَيْ أَكْثَرُ أَوْ أَشَدُّ تَفَرُّقًا
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ أَيْ مَا ذُكِرَ مِنْ تَشَتُّتِ قُلُوبِهِمْ بِسَبَبِ أَنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا حَتَّى يَعْلَمُوا طُرُقَ الْأُلْفَةِ وَأَسْبَابَ الِاتِّفَاقِ ، وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14لا يَعْقِلُونَ أَنَّ تَشَتُّتَ الْقُلُوبِ مِمَّا يُوهِنُ قُوَاهُمُ الْمَرْكُوزَةَ فِيهِمْ بِحَسَبِ الْخِلْقَةِ وَيُعِينُ عَلَى تَدْمِيرِهِمْ وَاضْمِحْلَالِهِمْ وَلَيْسَ بِذَاكَ ،