إنهم أي: كفار مكة. يكيدون يعملون المكايد في إبطال أمره وإطفاء نوره أو في إبطال أمر الله تعالى وإطفاء نور الحق، والأول أتم انتظاما وهذا قيل أملأ فائدة. كيدا أي: عظيما حسبما تفي به قدرتهم، والجملة تحتمل أن تكون استئنافا بيانيا كأنه قيل: إذا كان حال القرآن ما ذكر فما حال هؤلاء الذين يقولون فيه ما يقولون فقيل: إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا أي: أقابلهم بكيد متين لا يمكن رده حيث أستدرجهم من حيث لا يعلمون أو أقابلهم بكيدي في إعلاء أمره وإكثار نوره من حيث لا يحتسبون والفصل لهذا، وقيل: لئلا يتوهم عطفها على جواب القسم مع أنها غير مقسم عليها.