nindex.php?page=treesubj&link=28723_30532_30563_34091_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108يستخفون من الناس أي: يستترون منهم حياء وخوفا من ضررهم، وأصل ذلك طلب الخفاء، وضمير الجمع عائد على الذين يختانون على الأظهر، والجملة مستأنفة لا موضع لها من الإعراب، وقيل: هي في موضع الحال من (من) و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108ولا يستخفون من الله أي: ولا يستحيون منه سبحانه، وهو أحق بأن يستحى منه، ويخاف من عقابه، وإنما فسر الاستخفاء من تعالى بالاستحياء لأن الاستتار منه - عز شأنه - محال لا فائدة في نفيه، ولا معنى للذم في عدمه.
وذكر بعض المحققين أن التعبير بذلك من باب المشاكلة
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108وهو معهم على الوجه اللائق بذاته سبحانه، وقيل: المراد: إنه تعالى عالم بهم وبأحوالهم فلا طريق إلى الاستخفاء منه تعالى سوى ترك ما يؤاخذ عليه، والجملة في موضع الحال من ضمير (يستخفون).
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108إذ يبيتون أي: يدبرون، ولما كان أكثر التدبير مما يبيت عبر به عنه، والظرف متعلق بما تعلق به ما قبله، وقيل: متعلق بـ(يستخفون).
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108ما لا يرضى من القول من رمي البرئ وشهادة الزور، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12099النيسابوري: وتسمية التدبير - وهو معنى في النفس - قولا لا إشكال فيها عند القائلين بالكلام النفسي، وأما عند غيرهم فمجاز، أو لعلهم اجتمعوا في الليل ورتبوا كيفية المكر فسمى الله تعالى كلامهم ذلك بالقول المبيت الذي لا يرضاه سبحانه، وقد تقدم لك في المقدمات ما ينفعك ها هنا، فتذكر.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108وكان الله بما يعملون أي: بعملهم أو بالذي يعملونه من الأعمال الظاهرة والخافية
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108محيطا أي: حفيظا، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، أو عالما لا يعزب عنه شيء ولا يفوت كما قال غيره، وعلى القولين الإحاطة هنا مجاز، ونظمها البعض في سلك المتشابه.
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30532_30563_34091_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ أَيْ: يَسْتَتِرُونَ مِنْهُمْ حَيَاءً وَخَوْفًا مِنْ ضَرَرِهِمْ، وَأَصْلُ ذَلِكَ طَلَبُ الْخَفَاءِ، وَضَمِيرُ الْجَمْعِ عَائِدٌ عَلَى الَّذِينَ يَخْتَانُونَ عَلَى الْأَظْهَرِ، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، وَقِيلَ: هِيَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ (مِنْ) وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ أَيْ: وَلَا يَسْتَحْيَوْنَ مِنْهُ سُبْحَانَهُ، وَهُوَ أَحَقُّ بِأَنْ يُسْتَحَى مِنْهُ، وَيُخَافَ مِنْ عِقَابِهِ، وَإِنَّمَا فُسِّرَ الِاسْتِخْفَاءُ مِنْ تَعَالَى بِالِاسْتِحْيَاءِ لِأَنَّ الِاسْتِتَارَ مِنْهُ - عَزَّ شَأْنُهُ - مُحَالٌ لَا فَائِدَةَ فِي نَفْيِهِ، وَلَا مَعْنَى لِلذَّمِّ فِي عَدَمِهِ.
وَذَكَرَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّ التَّعْبِيرَ بِذَلِكَ مِنْ بَابِ الْمُشَاكَلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108وَهُوَ مَعَهُمْ عَلَى الْوَجْهِ اللَّائِقِ بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ: إِنَّهُ تَعَالَى عَالِمٌ بِهِمْ وَبِأَحْوَالِهِمْ فَلَا طَرِيقَ إِلَى الِاسْتِخْفَاءِ مِنْهُ تَعَالَى سِوَى تَرْكِ مَا يُؤَاخِذُ عَلَيْهِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ (يَسْتَخِفُّونَ).
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108إِذْ يُبَيِّتُونَ أَيْ: يُدَبِّرُونَ، وَلَمَّا كَانَ أَكْثَرُ التَّدْبِيرِ مِمَّا يُبَيَّتُ عُبِّرَ بِهِ عَنْهُ، وَالظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِمَا تَعَلَّقَ بِهِ مَا قَبْلَهُ، وَقِيلَ: مُتَعَلِّقٌ بِـ(يَسْتَخِفُّونَ).
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ مِنْ رَمْيِ الْبَرِئِ وَشَهَادَةِ الزُّورِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12099النَّيْسَابُورِيُّ: وَتَسْمِيَةُ التَّدْبِيرِ - وَهُوَ مَعْنًى فِي النَّفْسِ - قَوْلًا لَا إِشْكَالَ فِيهَا عِنْدَ الْقَائِلِينَ بِالْكَلَامِ النَّفْسِيِّ، وَأَمَّا عِنْدُ غَيْرِهِمْ فَمَجَازٌ، أَوْ لَعَلَّهُمُ اجْتَمَعُوا فِي اللَّيْلِ وَرَتَّبُوا كَيْفِيَّةَ الْمَكْرِ فَسَمَّى اللَّهُ تَعَالَى كَلَامَهُمْ ذَلِكَ بِالْقَوْلِ الْمُبَيَّتِ الَّذِي لَا يَرْضَاهُ سُبْحَانَهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ لَكَ فِي الْمُقَدِّمَاتِ مَا يَنْفَعُكَ هَا هُنَا، فَتَذَكَّرْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ أَيْ: بِعَمَلِهِمْ أَوْ بِالَّذِي يَعْمَلُونَهُ مِنَ الْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ وَالْخَافِيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=108مُحِيطًا أَيْ: حَفِيظًا، كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، أَوْ عَالِمًا لَا يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ وَلَا يَفُوتُ كَمَا قَالَ غَيْرُهُ، وَعَلَى الْقَوْلَيْنِ الْإِحَاطَةُ هُنَا مَجَازٌ، وَنَظَمَهَا الْبَعْضُ فِي سِلْكِ الْمُتَشَابَهِ.