nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138وقالوا حكاية لنوع آخر من أنواع كفر أولئك الكفار وقيل : تتمة لما تقدم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138هذه أي ما جعلوه لآلهتهم والتأنيث للخبر
nindex.php?page=treesubj&link=16989_27521_29706_30532_30578_32211_32445_34384_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138أنعام وحرث أي زرع
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138حجر أي ممنوع منها وهو فعل بمعنى مفعول كالذبح يستوي فيه الواحد والكثير والذكر والأنثى لأن أصله المصدر ولذلك وقع صفة لأنعام وحرث .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ( حجر ) بضم الحاء وقرأ أيضا بفتح الحاء وسكون الجيم وبضم الحاء والجيم معا ويحتمل في هذا أن يكون مصدرا كالحلم أو أن يكون جمعا كسقف ورهن وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير رضي الله تعالى عنهما ( حرج ) بكسر الحاء وتقديم الراء على الجيم أي ضيق وأصله حرج بفتح الحاء وكسر الراء وقيل : هو مقلوب من حجر كعميق ومعيق
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138لا يطعمها أي يأكلها
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138إلا من نشاء يعنون كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد الرجال دون النساء وقيل : يعنون ذلك وخدم الأوثان والجملة صفة أخرى لأنعام وحرث وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138بزعمهم متعلق بمحذوف وقع حالا من فاعل قالوا أي قالوا ذلك متلبسين بزعمهم الباطل من غير حجة وأنعام خبر مبتدأ محذوف والجملة معطوفة على قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138هذه أنعام أي قالوا مشيرين إلى طائفة من أنعامهم وهذه أنعام وقيل : إن الإشارة أولا إلى ما جعل لآلهتهم السابق وما بينهما كالاعتراض وهذا عطف على أنعام المتقدم إدخاله فيما تقدم لأن المراد به السوائب ونحوها وهي بزعمهم تعتق وتعفى لأجل الآلهة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138حرمت أي منعت
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138ظهورها فلا تركب ولا يحمل عليها
[ ص: 35 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138وأنعام أي وهذه أنعام على ما مر .
وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138لا يذكرون اسم الله عليها صفة لأنعام مسوق من قبله تعالى تعيينا للموصوف وتمييزا له عن غيره كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=157وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله في رأي لا أنه واقع في كلامهم المحكي كنظائره كأنه قيل : وأنعام ذبحت على الأصنام فإنها التي لا يذكر اسم الله تعالى عليها وإنما يذكر عليها اسم الأصنام وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وغيره عن
أبي وائل أن المعنى لا يحجون عليها ولا يلبون .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد كانت لهم طائفة من أنعامهم لا يذكرون اسم الله تعالى عليها ولا في شيء من شأنها لا إن ركبوا ولا إن حلبوا ولا ولا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138افتراء عليه أي على الله سبحانه وتعالى ونصب افتراء على المصدر إما على أن قولهم المحكي بمعنى الافتراء وإما على تقدير عامل من لفظه أي افتروا افتراء أو على الحال من فاعل قالوا أي مفترين أو على العلة أي للافتراء وهو بعيد معنى و ( عليه ) قيل : متعلق بقالوا أو بافتراء المقدر على الاحتمالين الأولين وبافتراء على الاحتمالين الأخيرين ولا يخفى بعد تعلقه بقالوا والذي دعاهم إليه ومنعهم من تعلقه بالمصدر على ما قيل إن المصدر إذا وقع مفعولا مطلقا لا يعمل لعدم تقديره بأن والفعل وفيه نظر لأن تأويله بذلك ليس بلازم لتعلق الجار به فإنه مما يكفيه رائحة الفعل .
وجوز أبو البقاء أن يكون الجار متعلقا بمحذوف وقع صفة لافتراء أي افتراء كائنا عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138سيجزيهم لا بد
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138بما كانوا يفترون (138) أي بسببه أو بدله وأبهم الجزاء للتهويل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138وَقَالُوا حِكَايَةٌ لِنَوْعٍ آخَرَ مِنْ أَنْوَاعِ كُفْرِ أُولَئِكَ الْكُفَّارِ وَقِيلَ : تَتِمَّةٌ لِمَا تَقَدَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138هَذِهِ أَيْ مَا جَعَلُوهُ لِآلِهَتِهِمْ وَالتَّأْنِيثُ لِلْخَبَرِ
nindex.php?page=treesubj&link=16989_27521_29706_30532_30578_32211_32445_34384_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ أَيْ زَرْعٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138حِجْرٌ أَيْ مَمْنُوعٌ مِنْهَا وَهُوَ فِعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَالذَّبْحِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْكَثِيرُ وَالذَّكَرُ وَالْأُنْثَى لِأَنَّ أَصْلَهُ الْمَصْدَرُ وَلِذَلِكَ وَقَعَ صِفَةً لِأَنْعَامٍ وَحَرْثٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ( حُجْرٌ ) بِضَمِّ الْحَاءِ وَقَرَأَ أَيْضًا بِفَتْحِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ وَبِضَمِّ الْحَاءِ وَالْجِيمِ مَعًا وَيَحْتَمِلُ فِي هَذَا أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا كَالْحُلْمِ أَوْ أَنْ يَكُونَ جَمْعًا كَسُقُفٍ وَرُهُنٍ وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16414وَابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ( حِرْجٌ ) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الْجِيمِ أَيْ ضِيقٌ وَأَصْلُهُ حَرِجٌ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَقِيلَ : هُوَ مَقْلُوبٌ مِنْ حَجَرٍ كَعَمِيقٍ وَمُعِيقٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138لا يَطْعَمُهَا أَيْ يَأْكُلُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138إِلا مَنْ نَشَاءُ يَعْنُونَ كَمَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ الرِّجَالَ دُونَ النِّسَاءِ وَقِيلَ : يَعْنُونَ ذَلِكَ وَخَدَمَ الْأَوْثَانِ وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ أُخْرَى لِأَنْعَامٍ وَحَرْثٍ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138بِزَعْمِهِمْ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ حَالًا مِنْ فَاعِلِ قَالُوا أَيْ قَالُوا ذَلِكَ مُتَلَبِّسِينَ بِزَعْمِهِمُ الْبَاطِلِ مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ وَأَنْعَامٌ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138هَذِهِ أَنْعَامٌ أَيْ قَالُوا مُشِيرِينَ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْ أَنْعَامِهِمْ وَهَذِهِ أَنْعَامٌ وَقِيلَ : إِنَّ الْإِشَارَةَ أَوَّلًا إِلَى مَا جُعِلَ لِآلِهَتِهِمُ السَّابِقِ وَمَا بَيْنَهُمَا كَالِاعْتِرَاضِ وَهَذَا عَطْفٌ عَلَى أَنْعَامٍ الْمُتَقَدِّمِ إِدْخَالُهُ فِيمَا تَقَدَّمَ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ السَّوَائِبُ وَنَحْوُهَا وَهِيَ بِزَعْمِهِمْ تَعْتَقُ وَتُعْفَى لِأَجَلِ الْآلِهَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138حُرِّمَتْ أَيْ مُنِعَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138ظُهُورُهَا فَلَا تُرْكَبُ وَلَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا
[ ص: 35 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138وَأَنْعَامٌ أَيْ وَهَذِهِ أَنْعَامٌ عَلَى مَا مَرَّ .
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صِفَةٌ لِأَنْعَامٍ مَسُوقٌ مِنْ قِبَلِهِ تَعَالَى تَعْيِينًا لِلْمَوْصُوفِ وَتَمْيِيزًا لَهُ عَنْ غَيْرِهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=157وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ فِي رَأْيٍ لَا أَنَّهُ وَاقِعٌ فِي كَلَامِهِمُ الْمَحْكِيِّ كَنَظَائِرِهِ كَأَنَّهُ قِيلَ : وَأَنْعَامٌ ذُبِحَتْ عَلَى الْأَصْنَامِ فَإِنَّهَا الَّتِي لَا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهَا وَإِنَّمَا يُذْكَرُ عَلَيْهَا اسْمُ الْأَصْنَامِ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ عَنْ
أَبِي وَائِلٍ أَنَّ الْمَعْنَى لَا يَحُجُّونَ عَلَيْهَا وَلَا يُلَبُّونَ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ كَانَتْ لَهُمْ طَائِفَةٌ مِنْ أَنْعَامِهِمْ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهَا وَلَا فِي شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهَا لَا إِنْ رَكِبُوا وَلَا إِنْ حَلَبُوا وَلَا وَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138افْتِرَاءً عَلَيْهِ أَيْ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنُصِبَ افْتِرَاءٌ عَلَى الْمَصْدَرِ إِمَّا عَلَى أَنَّ قَوْلَهُمُ الْمَحْكِيَّ بِمَعْنَى الِافْتِرَاءِ وَإِمَّا عَلَى تَقْدِيرِ عَامِلٍ مِنْ لَفْظِهِ أَيِ افْتَرَوُا افْتِرَاءً أَوْ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ قَالُوا أَيْ مُفْتَرِينَ أَوْ عَلَى الْعِلَّةِ أَيْ لِلِافْتِرَاءِ وَهُوَ بَعِيدٌ مَعْنًى وَ ( عَلَيْهِ ) قِيلَ : مُتَعَلِّقٌ بِقَالُوا أَوْ بِافْتِرَاءِ الْمُقَدَّرِ عَلَى الِاحْتِمَالَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ وَبِافْتِرَاءٍ عَلَى الِاحْتِمَالَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ وَلَا يَخْفَى بُعْدُ تَعَلُّقِهِ بِقَالُوا وَالَّذِي دَعَاهُمُ إِلَيْهِ وَمَنَعَهُمْ مِنْ تَعَلُّقِهِ بِالْمَصْدَرِ عَلَى مَا قِيلَ إِنَّ الْمَصْدَرَ إِذَا وَقَعَ مَفْعُولًا مُطْلَقًا لَا يَعْمَلُ لِعَدَمِ تَقْدِيرِهِ بِأَنْ وَالْفِعْلِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ تَأْوِيلَهُ بِذَلِكَ لَيْسَ بِلَازِمٍ لِتَعَلُّقِ الْجَارِّ بِهِ فَإِنَّهُ مِمَّا يَكْفِيهِ رَائِحَةُ الْفِعْلِ .
وَجَوَّزَ أَبُو الْبَقَاءِ أَنْ يَكُونَ الْجَارُّ مُتَعَلِّقًا بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةً لِافْتِرَاءٍ أَيِ افْتِرَاءً كَائِنًا عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138سَيَجْزِيهِمْ لَا بُدَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) أَيْ بِسَبَبِهِ أَوْ بَدَلَهُ وَأُبْهِمَ الْجَزَاءُ لِلتَّهْوِيلِ