قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=48واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب جنات عدن مفتحة لهم الأبواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب إن هذا لرزقنا ما له من نفاد .
[ ص: 196 ] nindex.php?page=treesubj&link=29009قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=48واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل مضى ذكر
اليسع في ( الأنعام ) وذكر
ذي الكفل في ( الأنبياء ) . وكل من الأخيار : أي ممن اختير للنبوة . هذا ذكر : بمعنى هذا ذكر جميل في الدنيا ، وشرف يذكرون به في الدنيا أبدا .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=49وإن للمتقين لحسن مآب أي لهم مع هذا الذكر الجميل في الدنيا حسن المرجع في القيامة . ثم بين ذلك في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=50جنات عدن والعدن في اللغة الإقامة ، يقال : عدن بالمكان إذا أقام . وقال
عبد الله بن عمر : إن في الجنة قصرا يقال له عدن ، حوله البروج والمروج ، فيه خمسة آلاف باب ، على كل باب خمسة آلاف حبرة ، لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد .
" مفتحة " : حال " لهم الأبواب " : رفعت الأبواب لأنه اسم ما لم يسم فاعله . قال
الزجاج : أي : مفتحة لهم الأبواب منها . وقال
الفراء : مفتحة لهم أبوابها . وأجاز
الفراء : " مفتحة لهم الأبواب " بالنصب . قال
الفراء : أي : مفتحة الأبواب ثم جئت بالتنوين فنصبت . وأنشد هو وسيبويه : [ للنابغة
الذبياني ] .
ونأخذ بعده بذناب عيش أجب الظهر ليس له سنام
وإنما قال : " مفتحة " ولم يقل مفتوحة ; لأنها تفتح لهم بالأمر لا بالمس . قال
الحسن : تكلم : انفتحي فتنفتح ، انغلقي فتنغلق . وقيل : تفتح لهم الملائكة الأبواب .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=51متكئين فيها هو حال قدمت على العامل فيها وهو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=51يدعون فيها أي يدعون في الجنات متكئين فيها .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=51بفاكهة كثيرة أي بألوان الفواكه " وشراب " : أي وشراب كثير ، فحذف لدلالة الكلام عليه .
nindex.php?page=treesubj&link=29009قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52وعندهم قاصرات الطرف أي على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم ، وقد مضى في الصافات . أتراب : أي على سن واحد . وميلاد امرأة واحدة ، وقد تساوين في الحسن والشباب ، بنات ثلاث وثلاثين سنة . قال
ابن عباس : يريد الآدميات . و " أتراب " جمع ترب ، وهو نعت لقاصرات ; لأن " قاصرات " نكرة ، وإن كان مضافا إلى المعرفة . والدليل على ذلك أن الألف واللام يدخلانه كما قال [
امرؤ القيس ] :
من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=53هذا ما توعدون ليوم الحساب أي هذا الجزاء الذي وعدتم به . وقراءة العامة بالتاء أي : ما توعدون أيها المؤمنون . وقرأ
ابن كثير وابن محيصن وأبو عمرو ويعقوب بالياء
[ ص: 197 ] على الخبر ، وهي قراءة
السلمي واختيار
أبي عبيد وأبي حاتم ، لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=49وإن للمتقين لحسن مآب فهو خبر . " ليوم الحساب " أي : في يوم الحساب ، قال
الأعشى :
المهينين ما لهم لزمان السوء حتى إذا أفاق أفاقوا
أي : في زمان السوء .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إن هذا لرزقنا ما له من نفاد دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=30387نعيم الجنة دائم لا ينقطع ، كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108عطاء غير مجذوذ وقال : لهم أجر غير ممنون .