nindex.php?page=treesubj&link=29009_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=55هذا وإن للطاغين لشر مآب nindex.php?page=treesubj&link=29009_30428_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=56جهنم يصلونها فبئس المهاد nindex.php?page=treesubj&link=29009_30434_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=57هذا فليذوقوه حميم وغساق nindex.php?page=treesubj&link=29009_30434_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=58وآخر من شكله أزواج nindex.php?page=treesubj&link=29009_30440_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالو النار nindex.php?page=treesubj&link=29009_30440_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار nindex.php?page=treesubj&link=29009_30440_30539_34513nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=61قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار nindex.php?page=treesubj&link=29009_30300_30440nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=62وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار nindex.php?page=treesubj&link=29009_30300_30440_34201nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار nindex.php?page=treesubj&link=29009_34100nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إن ذلك لحق تخاصم أهل النار
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=57هذا فليذوقوه حميم وغساق أي منه حميم ومنه غساق والحميم الحار ، وفي الغساق ستة أوجه:
أحدها: أنه البارد الزمهرير ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فكأنهم عذبوا بحار التراب وبارده.
الثاني: أنه القيح الذي يسيل من جلودهم، قاله
عطية.
الثالث: أنه دموعهم التي تسيل من أعينهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الرابع: أنها عين في جهنم تسيل إليها حمة كل ذي حمة من حية أو عقرب، قاله
كعب الأحبار. [ ص: 107 ] الخامس: أنه المنتن ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري مرفوعا.
السادس: أنه السواد والظلمة وهو ضد ما يراد من صفاء الشراب ورقته ، قاله
ابن بحر . وفي هذا الاسم وجهان:
أحدهما: حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش أنه بلغة الترك.
الثاني: حكاه
ابن بحر nindex.php?page=showalam&ids=14387وابن عيسى أنه عربي مشتق واختلف في اشتقاقه على وجهين:
أحدهما: من الغسق وهو الظلمة ، قاله
ابن بحر .
الثاني: من غسقت القرحة تغسق غسقا. إذا جرت ، وأنشد
قطرب قول الشاعر
فالعين مطروقة لبينهم تغسق في غربة سرها
وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
وفي " غساق " قراءتان بالتخفيف والتشديد وفيها وجهان:
أحدهما: أنهما لغتان معناهما واحد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش.
الثاني: معناهما مختلف والمراد بالتخفيف الاسم وبالتشديد الفعل وقيل إن في الكلام تقديما وتأخيرا ، وتقديره: هذا حميم وهذا غساق فليذوقوه. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=58وآخر من شكله أزواج فيه ثلاثة أوجه:
أحدهما: وآخر من شكل العذاب أنواع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: وآخر من شكل عذاب الدنيا أنواع في الآخرة لم تر في الدنيا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثالث: أنه الزمهرير ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود . وفي الأزواج هنا ثلاثة أوجه:
أحدها: أنواع.
الثاني: ألوان.
الثالث: مجموعة.
[ ص: 108 ] قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هذا فوج مقتحم معكم فوج بعد فوج أي قوم بعد قوم ، مقتحمون النار أي يدخلونها. وفي الفوج قولان:
أحدهما: أنهم بنو إبليس.
والثاني: بنو
آدم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والقول الثاني: أن كلا الفوجين بنو
آدم إلا أن الأول الرؤساء والثاني الأتباع.
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش أن الفوج الأول قادة المشركين ومطعموهم يوم
بدر ، والفوج الثاني أتباعهم
ببدر.
وفي القائل
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هذا فوج مقتحم معكم قولان:
أحدهما: الملائكة قالوا لبني إبليس لما تقدموا في النار هذا فوج مقتحم معكم إشارة لبني
آدم حين دخلوها. قال بنو إبليس
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59لا مرحبا بهم إنهم صالو النار nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60قالوا أي بنو
آدم: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار والقول الثاني: أن الله قال للفوج الأول حين أمر بدخول الفوج الثاني:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هذا فوج مقتحم معكم فأجابوه
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59لا مرحبا بهم إنهم صالو النار فأجابهم الفوج الثاني
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: معناه أنتم شرعتموه لنا وجعلتم لنا إليه قدما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني: قدمتم لنا هذا العذاب بما أضللتمونا عن الهدى
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60فبئس القرار أي بئس الدار النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: أنتم قدمتم لنا الكفر الذي استوجبنا به هذا العذاب في النار ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13203ابن زياد. nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=61قالوا ربنا من قدم لنا هذا الآية. يحتمل وجهين:
أحدهما: أنه قاله الفوج الأول جوابا للفوج الثاني.
الثاني: قاله الفوج تبعا لكلامهم الأول تحقيقا لقولهم عند التكذيب. وفي تأويل
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=61من قدم لنا هذا وجهان:
أحدهما: من سنه وشرعه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني: من زينه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
والمرحب والرحب: السعة ومنه سميت الرحبة
[ ص: 109 ] لسعتها ومعناه لا اتسعت لكم أماكنكم; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش قول
nindex.php?page=showalam&ids=12448أبي الأسود: إذا جئت بوابا له قال مرحبا ألا مرحبا واديك غير مضيق
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=62وقالوا ما لنا لا نرى رجالا الآية. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد هذا يقوله
أبو جهل وأشياعه في النار: ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم في الدنيا من الأشرار لا نرى
nindex.php?page=showalam&ids=56عمارا nindex.php?page=showalam&ids=211وخبابا nindex.php?page=showalam&ids=52وصهيبا nindex.php?page=showalam&ids=115وبلالا. nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أتخذناهم سخريا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد اتخذناهم سخريا في الدنيا فأخطأنا.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أم زاغت عنهم الأبصار فلم نعلم مكانهم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : كل ذلك قد فعلوا اتخذوهم سخريا وزاغت عنهم أبصارهم محقرة لهم. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة من كسر سخريا جعله من الهزء ، ومن ضمه جعله من التسخير
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أم زاغت عنهم الأبصار يعني أهم معنا في النار أم زاغت أبصارنا فلا نراهم وإن كانوا معنا.
nindex.php?page=treesubj&link=29009_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=55هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30428_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=56جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30434_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=57هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30434_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=58وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30440_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30440_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30440_30539_34513nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=61قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30300_30440nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=62وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30300_30440_34201nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ nindex.php?page=treesubj&link=29009_34100nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=57هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ أَيْ مِنْهُ حَمِيمٌ وَمِنْهُ غَسَّاقٌ وَالْحَمِيمُ الْحَارُّ ، وَفِي الْغَسَّاقِ سِتَّةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْبَارِدُ الزَّمْهَرِيرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فَكَأَنَّهُمْ عُذِّبُوا بِحَارِّ التُّرَابِ وَبَارِدِهِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْقَيْحُ الَّذِي يَسِيلُ مِنْ جُلُودِهِمْ، قَالَهُ
عَطِيَّةُ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ دُمُوعُهُمُ الَّتِي تَسِيلُ مِنْ أَعْيُنِهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الرَّابِعُ: أَنَّهَا عَيْنٌ فِي جَهَنَّمَ تَسِيلُ إِلَيْهَا حِمَّةُ كُلِّ ذِي حِمَّةٍ مِنْ حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ، قَالَهُ
كَعْبُ الْأَحْبَارِ. [ ص: 107 ] الْخَامِسُ: أَنَّهُ الْمُنْتِنُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ مَرْفُوعًا.
السَّادِسُ: أَنَّهُ السَّوَادُ وَالظُّلْمَةُ وَهُوَ ضِدُّ مَا يُرَادُ مِنْ صَفَاءِ الشَّرَابِ وَرِقَّتِهِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ . وَفِي هَذَا الِاسْمِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ أَنَّهُ بِلُغَةِ التُّرْكِ.
الثَّانِي: حَكَاهُ
ابْنُ بَحْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=14387وَابْنُ عِيسَى أَنَّهُ عَرَبِيٌّ مُشْتَقٌّ وَاخْتُلِفَ فِي اشْتِقَاقِهِ عَلَى وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: مِنَ الْغَسَقِ وَهُوَ الظُّلْمَةُ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
الثَّانِي: مِنْ غَسَقَتِ الْقُرْحَةُ تَغْسِقُ غَسَقًا. إِذَا جَرَتْ ، وَأَنْشَدَ
قُطْرُبٌ قَوْلَ الشَّاعِرِ
فَالْعَيْنُ مَطْرُوقَةٌ لِبَيْنِهِمْ تَغْسِقُ فِي غُرْبَةِ سِرِّهَا
وَإِلَيْهِ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
وَفِي " غَسَّاقٌ " قِرَاءَتَانِ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ وَفِيهَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمَا لُغَتَانِ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ.
الثَّانِي: مَعْنَاهُمَا مُخْتَلِفٌ وَالْمُرَادُ بِالتَّخْفِيفِ الِاسْمُ وَبِالتَّشْدِيدِ الْفِعْلُ وَقِيلَ إِنَّ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا ، وَتَقْدِيرُهُ: هَذَا حَمِيمٌ وَهَذَا غَسَّاقٌ فَلْيَذُوقُوهُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=58وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهُمَا: وَآخَرُ مِنْ شِكْلِ الْعَذَابِ أَنْوَاعٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: وَآخَرُ مِنْ شِكْلِ عَذَابِ الدُّنْيَا أَنْوَاعٌ فِي الْآخِرَةِ لَمْ تُرَ فِي الدُّنْيَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الزَّمْهَرِيرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ . وَفِي الْأَزْوَاجِ هُنَا ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنْوَاعٌ.
الثَّانِي: أَلْوَانٌ.
الثَّالِثُ: مَجْمُوعَةٌ.
[ ص: 108 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ فَوْجٌ بَعْدَ فَوْجٍ أَيْ قَوْمٌ بَعْدَ قَوْمٍ ، مُقْتَحِمُونَ النَّارَ أَيْ يَدْخُلُونَهَا. وَفِي الْفَوْجِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ بَنُو إِبْلِيسَ.
وَالثَّانِي: بَنُو
آدَمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ كِلَا الْفَوْجَيْنِ بَنُو
آدَمَ إِلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ الرُّؤَسَاءُ وَالثَّانِي الْأَتْبَاعُ.
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ أَنَّ الْفَوْجَ الْأَوَّلَ قَادَةُ الْمُشْرِكِينَ وَمَطْعُمُوهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَالْفَوْجُ الثَّانِي أَتْبَاعُهُمْ
بِبَدْرٍ.
وَفِي الْقَائِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: الْمَلَائِكَةُ قَالُوا لِبَنِي إِبْلِيسَ لَمَّا تَقَدَّمُوا فِي النَّارِ هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ إِشَارَةٌ لِبَنِي
آدَمَ حِينَ دَخَلُوهَا. قَالَ بَنُو إِبْلِيسَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60قَالُوا أَيْ بَنُو
آدَمَ: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِلْفَوْجِ الْأَوَّلِ حِينَ أَمَرَ بِدُخُولِ الْفَوْجِ الثَّانِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ فَأَجَابُوهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=59لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ فَأَجَابَهُمُ الْفَوْجُ الثَّانِي
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ أَنْتُمْ شَرَعْتُمُوهُ لَنَا وَجَعَلْتُمْ لَنَا إِلَيْهِ قَدَمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي: قَدَّمْتُمْ لَنَا هَذَا الْعَذَابَ بِمَا أَضْلَلْتُمُونَا عَنِ الْهُدَى
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=60فَبِئْسَ الْقَرَارُ أَيْ بِئْسَ الدَّارُ النَّارُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: أَنْتُمْ قَدَّمْتُمْ لَنَا الْكُفْرَ الَّذِي اسْتَوْجَبْنَا بِهِ هَذَا الْعَذَابَ فِي النَّارِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13203ابْنُ زِيَادٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=61قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا الْآيَةَ. يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ قَالَهُ الْفَوْجُ الْأَوَّلُ جَوَابًا لِلْفَوْجِ الثَّانِي.
الثَّانِي: قَالَهُ الْفَوْجُ تَبَعًا لِكَلَامِهِمُ الْأَوَّلِ تَحْقِيقًا لِقَوْلِهِمْ عِنْدَ التَّكْذِيبِ. وَفِي تَأْوِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=61مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: مَنْ سَنَّهُ وَشَرَعَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي: مَنْ زَيَّنَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
وَالْمَرْحَبُ وَالرُّحْبُ: السَّعَةُ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الرَّحْبَةُ
[ ص: 109 ] لِسِعَتِهَا وَمَعْنَاهُ لَا اتَّسَعَتْ لَكُمْ أَمَاكِنُكُمْ; وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=12448أَبِي الْأَسْوَدِ: إِذَا جِئْتَ بَوَّابًا لَهُ قَالَ مَرْحَبًا أَلَا مَرْحَبًا وَادِيكَ غَيْرَ مُضَيَّقِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=62وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا الْآيَةَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ هَذَا يَقُولُهُ
أَبُو جَهْلٍ وَأَشْيَاعُهُ فِي النَّارِ: مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ فِي الدَّنْيَا مِنَ الْأَشْرَارِ لَا نَرَى
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارًا nindex.php?page=showalam&ids=211وَخَبَّابًا nindex.php?page=showalam&ids=52وَصُهَيْبًا nindex.php?page=showalam&ids=115وَبِلَالًا. nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ اتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا فِي الدُّنْيَا فَأَخْطَأْنَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ فَلَمْ نَعْلَمْ مَكَانَهُمْ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : كُلُّ ذَلِكَ قَدْ فَعَلُوا اتَّخَذُوهُمْ سِخْرِيًّا وَزَاغَتْ عَنْهُمْ أَبْصَارُهُمْ مُحَقِّرَةً لَهُمْ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ مَنْ كَسَرَ سِخْرِيًّا جَعَلَهُ مِنَ الْهُزْءِ ، وَمَنْ ضَمَّهُ جَعَلَهُ مِنَ التَّسْخِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ يَعْنِي أَهُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ أَمْ زَاغَتْ أَبْصَارُنَا فَلَا نَرَاهُمْ وَإِنْ كَانُوا مَعَنَا.