nindex.php?page=treesubj&link=29019_1534_18139_19965_20056_28902_29396_29680_29694_30231_30478_30589_32707_34134_34135_34141_34180_34188_34294nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا [ ص: 323 ] وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29سيماهم في وجوههم من أثر السجود فيه ستة تأويلات:
أحدها: أنه ثرى الأرض وندى الطهور، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
الثاني: أنها صلاتهم تبدو في وجوههم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: أنه السمت، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الرابع: الخشوع، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الخامس: هو أن يسهر الليل فيصبح مصفرا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
السادس: هو نور يظهر على وجوههم يوم القيامة، قاله
عطية العوفي. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فيه قولان:
أحدهما: أن مثلهم في التوراة بأن سيماهم في وجوههم. ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه.
الثاني: أن كلا الأمرين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل.
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29كزرع أخرج شطأه فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أن الشطأ شوك السنبل،
والعرب أيضا تسميه السفا والبهمي، قاله
قطرب.
الثاني: أنه السنبل، فيخرج من الحبة عشر سنبلات وتسع وثمان، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء.
الثالث: أنه فراخه التي تخرج من جوانبه، ومنه شاطئ النهر جانبه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فآزره فيه قولان:
أحدهما: فساواه فصار مثل الأم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: فعاونه فشد فراخ الزرع أصول النبت وقواها.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فاستغلظ يعني اجتماع الفراخ مع الأصول.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فاستوى على سوقه أي على عوده الذي يقوم عليه فيكون ساقا له.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله
[ ص: 324 ] عنهم، لأن ما أعجب المؤمنين من قوتهم كإعجاب الزراع بقوة زرعهم هو الذي غاظ الكفار منهم.
ووجه ضرب المثل بهذا الزرع الذي أخرج شطأه، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بدأ بالدعاء إلى دينه كان ضعيفا، فأجابه الواحد بعد الواحد حتى كثر جمعه وقوي أمره كالزرع يبدو بعد البذر ضعيفا فيقوى حالا بعد حال حتى يغلظ ساقه وأفراخه فكان هذا من أصح مثل وأوضح بيان. والله أعلم.
nindex.php?page=treesubj&link=29019_1534_18139_19965_20056_28902_29396_29680_29694_30231_30478_30589_32707_34134_34135_34141_34180_34188_34294nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا [ ص: 323 ] وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ فِيهِ سِتَّةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ ثَرَى الْأَرْضِ وَنَدَى الطُّهُورِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
الثَّانِي: أَنَّهَا صَلَاتُهُمْ تَبْدُو فِي وُجُوهِهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ السَّمْتُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الرَّابِعُ: الْخُشُوعُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الْخَامِسُ: هُوَ أَنْ يَسْهَرَ اللَّيْلَ فَيُصْبِحَ مُصْفَرًّا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
السَّادِسُ: هُوَ نُورٌ يَظْهَرُ عَلَى وُجُوهِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَهُ
عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ مِثْلَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ بِأَنَّ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ. وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ.
الثَّانِي: أَنَّ كِلَا الْأَمْرَيْنِ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ.
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّ الشَّطْأَ شَوْكُ السُّنْبُلِ،
وَالْعَرَبُ أَيْضًا تُسَمِّيهِ السَّفَا وَالْبُهْمَيَّ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ.
الثَّانِي: أَنَّهُ السُّنْبُلُ، فَيَخْرُجُ مِنَ الْحَبَّةِ عَشْرُ سُنْبُلَاتٍ وَتِسْعٌ وَثَمَانٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ فِرَاخُهُ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ جَوَانِبِهِ، وَمِنْهُ شَاطِئُ النَّهْرِ جَانِبُهُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ. nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَآزَرَهُ فِيهِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: فَسَاوَاهُ فَصَارَ مِثْلَ الْأُمِّ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: فَعَاوَنَهُ فَشَدَّ فِرَاخُ الزَّرْعِ أُصُولَ النَّبْتِ وَقَوَّاهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَاسْتَغْلَظَ يَعْنِي اجْتِمَاعَ الْفِرَاخِ مَعَ الْأُصُولِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ أَيْ عَلَى عُودِهِ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ فَيَكُونُ سَاقًا لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ رَضِيَ اللَّهُ
[ ص: 324 ] عَنْهُمْ، لِأَنَّ مَا أَعْجَبَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ قُوَّتِهِمْ كَإِعْجَابِ الزُّرَّاعِ بِقُوَّةِ زَرْعِهِمْ هُوَ الَّذِي غَاظَ الْكُفَّارَ مِنْهُمْ.
وَوَجْهُ ضَرْبِ الْمَثَلِ بِهَذَا الزَّرْعِ الَّذِي أَخْرَجَ شَطْأَهُ، هُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَدَأَ بِالدُّعَاءِ إِلَى دِينِهِ كَانَ ضَعِيفًا، فَأَجَابَهُ الْوَاحِدُ بَعْدَ الْوَاحِدِ حَتَّى كَثُرَ جَمْعُهُ وَقَوِيَ أَمْرُهُ كَالزَّرْعِ يَبْدُو بَعْدَ الْبِذْرِ ضَعِيفًا فَيَقْوَى حَالًا بَعْدَ حَالٍ حَتَّى يَغْلُظَ سَاقُهُ وَأَفْرَاخُهُ فَكَانَ هَذَا مِنْ أَصَحِّ مَثَلٍ وَأَوْضَحِ بَيَانٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.