nindex.php?page=treesubj&link=29030_28723_30869_32445_33679_34092nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير nindex.php?page=treesubj&link=29030_19860_21368_28328_30532_34090_8586nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب [ ص: 503 ] nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وما أفاء الله على رسوله منهم يعني ما رده الله على رسوله من أموال بني النضير.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب والإيجاف الإيضاع في السير وهو الإسراع ، والركاب: الإبل ، وفيهما يقول نصيب
ألا رب ركب قد قطعت وجيفهم إليك ولولا أنت لم توجف الركب
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ذلك أن مال الفيء هو المأخوذ من المشركين بغير قتال ولا إيجاف خيل ولا ركاب ، فجعل الله لرسوله أن يضعه حيث يشاء لأنه واصل بتسليط الرسول عليهم لا بمحاربتهم وقهرهم. فجعل الله ذلك طعمة لرسوله خالصا دون الناس ، فقسمه في
المهاجرين إلا
nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف nindex.php?page=showalam&ids=262وأبا دجانة فإنهما ذكرا فقرا فأعطاهما.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم يقال دولة بالضم وبالفتح وقرئ بهما ، وفيهما قولان:
أحدهما: أنهما واحد ، قاله
يونس ،
nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي.
الثاني: أن بينهما فرقا ، وفيه أربعة أوجه:
[ ص: 504 ] أحدها: أنه بالفتح الظفر في الحرب ، وبالضم الغنى عن فقر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء.
الثاني: أنه بالفتح في الأيام ، وبالضم في الأموال ، قاله
عبيدة.
الثالث: أن بالفتح ما كان كالمستقر ، وبالضم ما كان كالمستعار ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13457ابن كامل.
الرابع: أنه بالفتح الطعن في الحرب ، وبالضم أيام الملك وأيام السنين التي تتغير ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان ولقد نلتم ونلنا منكم وكذاك الحرب أحيانا دول
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فيه أربعة أوجه:
أحدها: يعني ما أعطاكم من مال الفيء فاقبلوه ، وما منعكم منه فلا تطلبوه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: ما آتاكم الله من مال الغنيمة فخذوه ، وما نهاكم عنه من الغلو فلا تفعلوه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثالث: وما آتاكم من طاعتي فافعلوه ، وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج .
الرابع: أنه محمول على العموم في جميع أوامره ونواهيه لأنه لا يأمر إلا بصلاح ولا ينهى إلا عن فساد. وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي أنها نزلت في رؤساء المسلمين قالوا فيما ظهر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموال المشركين ، يا رسول الله صفيك والربع ودعنا والباقي فهكذا كنا نفعل في الجاهلية وأنشدوه
لك المرباع منها والصفايا وحكمك والنشيطة والفضول.
فأنزل الله هذه الآية.
nindex.php?page=treesubj&link=29030_28723_30869_32445_33679_34092nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=29030_19860_21368_28328_30532_34090_8586nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [ ص: 503 ] nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ يَعْنِي مَا رَدَّهُ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَالْإِيجَافُ الْإِيضَاعُ فِي السَّيْرِ وَهُوَ الْإِسْرَاعُ ، وَالرِّكَابُ: الْإِبِلُ ، وَفِيهِمَا يَقُولُ نُصَيْبٌ
أَلَا رُبَّ رَكْبٍ قَدْ قَطَعْتُ وَجِيفَهُمْ إِلَيْكَ وَلَوْلَا أَنْتَ لَمْ تَوْجَفِ الرَّكْبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ ذَلِكَ أَنَّ مَالَ الْفَيْءِ هُوَ الْمَأْخُوذُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِغَيْرِ قِتَالٍ وَلَا إِيجَافِ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ ، فَجَعَلَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ أَنْ يَضَعَهُ حَيْثُ يَشَاءُ لِأَنَّهُ وَاصِلٌ بِتَسْلِيطِ الرَّسُولِ عَلَيْهِمْ لَا بِمُحَارَبَتِهِمْ وَقَهْرِهِمْ. فَجَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ طُعْمَةً لِرَسُولِهِ خَالِصًا دُونَ النَّاسِ ، فَقَسَّمَهُ فِي
الْمُهَاجِرِينَ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=3753سَهْلَ بْنَ حَنِيفٌ nindex.php?page=showalam&ids=262وَأَبَا دُجَانَةَ فَإِنَّهُمَا ذَكَرَا فَقْرًا فَأَعْطَاهُمَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ يُقَالُ دُولَةٌ بِالضَّمِّ وَبِالْفَتْحِ وَقُرِئَ بِهِمَا ، وَفِيهِمَا قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمَا وَاحِدٌ ، قَالَهُ
يُونُسٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13721وَالْأَصْمَعِيُّ.
الثَّانِي: أَنَّ بَيْنَهُمَا فَرْقًا ، وَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
[ ص: 504 ] أَحَدُهَا: أَنَّهُ بِالْفَتْحِ الظَّفَرُ فِي الْحَرْبِ ، وَبِالضَّمِّ الْغِنَى عَنْ فَقْرٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ بِالْفَتْحِ فِي الْأَيَّامِ ، وَبِالضَّمِّ فِي الْأَمْوَالِ ، قَالَهُ
عُبَيْدَةُ.
الثَّالِثُ: أَنَّ بِالْفَتْحِ مَا كَانَ كَالْمُسْتَقِرِّ ، وَبِالضَّمِّ مَا كَانَ كَالْمُسْتَعَارِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13457ابْنُ كَامِلٍ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُ بِالْفَتْحِ الطَّعْنُ فِي الْحَرْبِ ، وَبِالضَّمِّ أَيَّامُ الْمُلْكِ وَأَيَّامُ السِّنِينَ الَّتِي تَتَغَيَّرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=144حَسَّانٌ وَلَقَدْ نِلْتُمْ وَنِلْنَا مِنْكُمْ وَكَذَاكَ الْحَرْبُ أَحْيَانًا دُوَلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: يَعْنِي مَا أَعْطَاكُمْ مِنْ مَالِ الْفَيْءِ فَاقْبَلُوهُ ، وَمَا مَنَعَكُمْ مِنْهُ فَلَا تَطْلُبُوهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: مَا آتَاكُمُ اللَّهُ مِنْ مَالِ الْغَنِيمَةِ فَخُذُوهُ ، وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ مِنَ الْغُلُوِّ فَلَا تَفْعَلُوهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ: وَمَا آتَاكُمْ مِنْ طَاعَتِي فَافْعَلُوهُ ، وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِي فَاجْتَنِبُوهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْعُمُومِ فِي جَمِيعِ أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ لِأَنَّهُ لَا يَأْمُرُ إِلَّا بِصَلَاحٍ وَلَا يَنْهَى إِلَّا عَنْ فَسَادٍ. وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رُؤَسَاءِ الْمُسْلِمِينَ قَالُوا فِيمَا ظَهَرَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْوَالِ الْمُشْرِكِينَ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ صَفِيكَ وَالرُّبُعُ وَدَعْنَا وَالْبَاقِي فَهَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنْشَدُوهُ
لَكَ الْمِرْبَاعُ مِنْهَا وَالصَّفَايَا وَحُكْمُكَ وَالنَّشِيطَةُ وَالْفَضُولُ.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةُ.