nindex.php?page=treesubj&link=29030_30483_30658_31107_32024_34206nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون nindex.php?page=treesubj&link=29030_18896_19917_31119_31124_31134_32487_34300nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون nindex.php?page=treesubj&link=29030_20009_2228_28723_28811_30527_31104_31134_32064_32487_33175_34301_34513nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم [ ص: 505 ] nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يعني بالمهاجرين من هاجر عن وطنه من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار هجرته وهي
المدينة خوفا من أذى قومه ورغبة في نصرة نبيه فهم المقدمون في الإسلام على جميع أهله.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8يبتغون فضلا من الله ورضوانا يعني فضلا من عطاء الله في الدنيا ، ورضوانا من ثوابه في الآخرة.
ويحتمل وجها ثانيا: أن الفضل الكفاية ، والرضوان القناعة. وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16617علي بن رباح اللخمي أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال: من أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل ، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني فإن الله تعالى جعلني خازنا وقاسما ، إني بادئ بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فمعطيهن ، ثم بالمهاجرين الأولين أنا وأصحابي أخرجنا من
مكة من ديارنا وأموالنا. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : لأنهم اختاروا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على ما كانت من شدة ، حتى ذكر لنا أن الرجل كان يعصب على بطنه الحجر ليقيم صلبه من الجوع ، وكان الرجل يتخذ الحفيرة في الشتاء ما له دثار غيرها.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم ويكون على التقديم والتأخير ومعناه تبوءوا الدار من قبلهم والإيمان.
الثاني: أن الكلام على ظاهره ومعناه أنهم تبوءوا الدار والإيمان قبل الهجرة إليهم يعني بقبولهم ومواساتهم بأموالهم ومساكنهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا فيه وجهان:
أحدهما: غيرة وحسدا على ما قدموا به من تفضيل وتقريب ، وهو محتمل.
الثاني: يعني حسدا على ما خصوا به من مال الفيء وغيره فلا يحسدونهم عليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة يعني يفضلونهم ويقدمونهم
[ ص: 506 ] على أنفسهم ولو كان بهم فاقة وحاجة ، ومنه قول الشاعر
أما الربيع إذا تكون خصاصة عاش السقيم به وأثرى المقتر
وفي إيثارهم وجهان:
أحدهما: أنهم آثروا على أنفسهم بما حصل من فيء وغنيمة حتى قسمت في المهاجرين دونهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132وابن حيان. روي
أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم على المهاجرين ما أفاء الله من النضير ونفل من قريظة على أن يرد المهاجرون على الأنصار ما كانوا أعطوهم من أموالهم فقالت الأنصار بل نقيم لهم من أموالنا ونؤثرهم بالفيء ، فأنزل الله هذه الآية.
الثاني: أنهم آثروا
المهاجرين بأموالهم وواسوهم بها. روى
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم:
(إن إخوانكم تركوا الأموال والأولاد وخرجوا إليكم فقالوا: أموالنا بينهم قطائع ، فقال: (أو غير ذلك فقالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ فقال: (هم قوم لا يعرفون العمل فتكفونهم وتقاسمونهم التمر يعني مما صار إليهم من نخيل بني النضير ، قالوا نعم يا رسول الله. nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون فيه ثماينة أقاويل:
أحدها: أن هذا الشح هو أن يشح بما في أيدي الناس يحب أن يكون له ولا يقنع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس.
الثاني: أنه منع الزكاة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير.
الثالث: يعني هوى نفسه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الرابع: أنه اكتساب الحرام، روى
nindex.php?page=showalam&ids=13704الأسود عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن رجلا أتاه فقال: إني أخاف أن أكون قد هلكت ، قال وما ذاك؟ قال سمعت الله عز وجل يقول
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون وأنا رجل شحيح لا أكاد أخرج من يدي شيئا فقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : ليس ذلك بالشح الذي ذكره الله تعالى في القرآن،
[ ص: 507 ] إنما الشح الذي ذكره الله في القرآن أن تأكل مال أخيك ظلما ولكن ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=18897_18896البخل ، وبئس الشيء البخل.
الخامس: أنه الإمساك عن النفقة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء.
السادس: أنه الظلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة.
السابع: أنه أراد العمل بمعاصي الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثامن: أنه أراد ترك الفرائض وانتهاك المحارم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث. وفي الشح والبخل قولان:
أحدهما: أن معناهما واحد.
الثاني: أنهما يفترقان وفي الفرق بينهما وجهان:
أحدهما: أن الشح أخذ المال بغير حق ، والبخل أن يمنع من المال المستحق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
الثاني: أن الشح بما في يدي غيره ، والبخل بما في يديه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس. nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا فيهم قولان:
أحدهما: أنهم الذين هاجروا بعد ذلك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي .
الثاني: أنهم التابعون الذين جاءوا بعد الصحابة ثم من بعدهم إلى قيام الدنيا هم الذين جاءوا من بعدهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل. وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17092مصعب بن سعد قال: الناس على ثلاثة منازل ، فمضت منزلتان وبقيت الثالثة: فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. وفي قولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان وجهان:
أحدهما: أنهم أمروا أن يستغفروا لمن سبق من هذه الأمة ومن مؤمني أهل الكتاب. قالت عائشة: فأمروا أن يستغفروا لهم فسبوهم.
الثاني: أنهم أمروا أن يستغفروا للسابقين الأولين من
المهاجرين والأنصار. nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا الآية. في الغل وجهان:
أحدهما: الغش ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثاني: العداوة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش. [ ص: 508 ]
nindex.php?page=treesubj&link=29030_30483_30658_31107_32024_34206nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29030_18896_19917_31119_31124_31134_32487_34300nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29030_20009_2228_28723_28811_30527_31104_31134_32064_32487_33175_34301_34513nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [ ص: 505 ] nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَعْنِي بِالْمُهَاجِرِينَ مَنْ هَاجَرَ عَنْ وَطَنِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِ هِجْرَتِهِ وَهِيَ
الْمَدِينَةُ خَوْفًا مِنْ أَذَى قَوْمِهِ وَرَغْبَةً فِي نُصْرَةِ نَبِيِّهِ فَهُمُ الْمُقَدَّمُونَ فِي الْإِسْلَامِ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا يَعْنِي فَضْلًا مِنْ عَطَاءِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا ، وَرِضْوَانًا مِنْ ثَوَابِهِ فِي الْآخِرَةِ.
وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا ثَانِيًا: أَنَّ الْفَضْلَ الْكِفَايَةُ ، وَالرِّضْوَانُ الْقَنَاعَةُ. وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16617عَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفَرَائِضِ فَلْيَأْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفِقْهِ فَلْيَأْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْمَالِ فَلْيَأْتِنِي فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَنِي خَازِنًا وَقَاسِمًا ، إِنِّي بَادِئُ بِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُعْطِيهِنَّ ، ثُمَّ بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَنَا وَأَصْحَابِي أُخْرِجْنَا مِنْ
مَكَّةَ مِنْ دِيَارِنَا وَأَمْوَالِنَا. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : لِأَنَّهُمُ اخْتَارُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا كَانَتْ مِنْ شِدَّةٍ ، حَتَّى ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَعْصِبُ عَلَى بَطْنِهِ الْحَجَرَ لِيُقِيمَ صُلْبَهُ مِنَ الْجُوعِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَتَّخِذُ الْحَفِيرَةَ فِي الشِّتَاءِ مَا لَهُ دِثَارٌ غَيْرُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَيَكُونُ عَلَى التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ وَمَعْنَاهُ تَبَوَّءُوا الدَّارَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَالْإِيمَانَ.
الثَّانِي: أَنَّ الْكَلَامَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ إِلَيْهِمْ يَعْنِي بِقَبُولِهِمْ وَمُوَاسَاتِهِمْ بِأَمْوَالِهِمْ وَمَسَاكِنِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: غَيْرَةً وَحَسَدًا عَلَى مَا قُدِّمُوا بِهِ مِنْ تَفْضِيلٍ وَتَقْرِيبٍ ، وَهُوَ مُحْتَمَلٌ.
الثَّانِي: يَعْنِي حَسَدًا عَلَى مَا خُصُّوا بِهِ مِنْ مَالِ الْفَيْءِ وَغَيْرِهِ فَلَا يَحْسُدُونَهُمْ عَلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ يَعْنِي يُفَضِّلُونَهُمْ وَيُقَدِّمُونَهُمْ
[ ص: 506 ] عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ فَاقَةٌ وَحَاجَةٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ
أَمَّا الرَّبِيعُ إِذَا تَكُونُ خَصَاصَةً عَاشَ السَّقِيمُ بِهِ وَأَثْرَى الْمُقْتِرُ
وَفِي إِيثَارِهِمْ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ آثَرُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِمَا حَصَلَ مِنْ فَيْءٍ وَغَنِيمَةٍ حَتَّى قُسِّمَتْ فِي الْمُهَاجِرِينَ دُونَهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132وَابْنُ حَيَّانَ. رُوِيَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَّمَ عَلَى الْمُهَاجِرِينَ مَا أَفَاءَ اللَّهُ مِنَ النَّضِيرِ وَنَفَلَ مِنْ قُرَيْظَةَ عَلَى أَنْ يَرُدَّ الْمُهَاجِرُونَ عَلَى الْأَنْصَارِ مَا كَانُوا أَعْطُوهُمْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ بَلْ نُقِيمُ لَهُمْ مِنْ أَمْوَالِنَا وَنُؤْثِرُهُمْ بِالْفَيْءِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ.
الثَّانِي: أَنَّهُمْ آثَرُوا
الْمُهَاجِرِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَوَاسُوهُمْ بِهَا. رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ:
(إِنَّ إِخْوَانَكُمْ تَرَكُوا الْأَمْوَالَ وَالْأَوْلَادَ وَخَرَجُوا إِلَيْكُمْ فَقَالُوا: أَمْوَالُنَا بَيْنَهُمْ قَطَائِعُ ، فَقَالَ: (أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: (هُمْ قَوْمٌ لَا يَعْرِفُونَ الْعَمَلَ فَتَكْفُونَهُمْ وَتُقَاسِمُونَهُمُ التَّمْرَ يَعْنِي مِمَّا صَارَ إِلَيْهِمْ مِنْ نَخِيلِ بَنِي النَّضِيرِ ، قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فِيهِ ثَمَايِنَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّ هَذَا الشُّحَّ هُوَ أَنْ يَشِحَّ بِمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يَحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَا يَقْنَعُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ nindex.php?page=showalam&ids=16248وَطَاوُسٌ.
الثَّانِي: أَنَّهُ مَنَعَ الزَّكَاةَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ.
الثَّالِثُ: يَعْنِي هَوَى نَفْسِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُ اكْتِسَابُ الْحَرَامِ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13704الْأَسْوَدُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ ، قَالَ وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَأَنَا رَجُلٌ شَحِيحٌ لَا أَكَادُ أُخْرِجُ مِنْ يَدِي شَيْئًا فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : لَيْسَ ذَلِكَ بِالشُّحِّ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ،
[ ص: 507 ] إِنَّمَا الشُّحُّ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ أَنْ تَأْكُلَ مَالَ أَخِيكَ ظُلْمًا وَلَكِنَّ ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=18897_18896الْبُخْلُ ، وَبِئْسَ الشَّيْءُ الْبُخْلُ.
الْخَامِسُ: أَنَّهُ الْإِمْسَاكُ عَنِ النَّفَقَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ.
السَّادِسُ: أَنَّهُ الظُّلْمُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابْنُ عُيَيْنَةَ.
السَّابِعُ: أَنَّهُ أَرَادَ الْعَمَلَ بِمَعَاصِي اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّامِنُ: أَنَّهُ أَرَادَ تَرْكَ الْفَرَائِضِ وَانْتِهَاكَ الْمَحَارِمِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثُ. وَفِي الشُّحِّ وَالْبُخْلِ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ.
الثَّانِي: أَنَّهُمَا يَفْتَرِقَانِ وَفِي الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الشُّحَّ أَخْذُ الْمَالِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، وَالْبُخْلَ أَنْ يَمْنَعَ مِنَ الْمَالِ الْمُسْتَحَقِّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ .
الثَّانِي: أَنَّ الشُّحَّ بِمَا فِي يَدَيْ غَيْرِهِ ، وَالْبُخْلُ بِمَا فِي يَدَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُسٌ. nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا فِيهِمْ قَوْلَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمُ الَّذِينَ هَاجَرُوا بَعْدَ ذَلِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15097وَالْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي: أَنَّهُمُ التَّابِعُونَ الَّذِينَ جَاءُوا بَعْدَ الصَّحَابَةِ ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَى قِيَامِ الدُّنْيَا هُمُ الَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ. وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17092مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ مَنَازِلَ ، فَمَضَتْ مَنْزِلَتَانِ وَبَقِيَتِ الثَّالِثَةُ: فَأَحْسَنُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَنْ تَكُونُوا بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ الَّتِي بَقِيَتْ. وَفِي قَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِمَنْ سَبَقَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمِنْ مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لَهُمْ فَسَبُّوهُمْ.
الثَّانِي: أَنَّهُمْ أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلسَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ. nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ. فِي الْغِلِّ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: الْغِشُّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
الثَّانِي: الْعَدَاوَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ. [ ص: 508 ]