nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_29786_30437_30443_30532_30539_32447_34123_34125nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما nindex.php?page=treesubj&link=28975_30386_30387_30395_30397_30415_30503_30531_34135nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56ليذوقوا العذاب فإن قيل:
nindex.php?page=treesubj&link=30437وكيف يجوز أن يبدلوا جلودا غير جلودهم التي كانت لهم في الدنيا فيعذبوا فيها؟ ولو جاز ذلك لجاز أن يبدلوا أجساما ، وأرواحا ، غير أجسامهم وأرواحهم التي كانت في الدنيا ، ولو جاز ذلك لجاز أن يكون المعذبون في الآخرة بالنار غير الذين وعدهم الله في الدنيا على كفرهم بالعذاب بالنار. وقد أجاب أهل العلم عنه بثلاثة أجوبة: أحدها: أن ألم العذاب إنما يصل إلى الإنسان الذي هو غير الجلد واللحم ، وإنما يحرق الجلد ليصل إلى الإنسان ألم العذاب ، فأما الجلد واللحم فلا يألمان فسواء أعيد على الكافر جلده الذي كان عليه وجلد غيره. والجواب الثاني: أنه تعاد تلك الجلود الأولى جديدة [غير] محترقة.
[ ص: 498 ]
والجواب الثالث: أن الجلود المعادة إنما هي سرابيلهم من قبل أن جعلت لهم لباسا ، فسماها الله جلودا ، وأنكر قائل هذا القول أن تكون الجلود تحترق وتعاد غير محترقة ، لأن في حال احتراقها إلى حال إعادتها فناءها ، وفي فنائها راحتها ، وقد أخبر الله تعالى: أنهم لا يموتون ولا يخفف عنهم العذاب.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_29786_30437_30443_30532_30539_32447_34123_34125nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=28975_30386_30387_30395_30397_30415_30503_30531_34135nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِيلا
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ فَإِنْ قِيلَ:
nindex.php?page=treesubj&link=30437وَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يُبَدَّلُوا جُلُودًا غَيْرَ جُلُودِهِمُ الَّتِي كَانَتْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا فَيُعَذَّبُوا فِيهَا؟ وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ لَجَازَ أَنْ يُبَدَّلُوا أَجْسَامًا ، وَأَرْوَاحًا ، غَيْرَ أَجْسَامِهِمْ وَأَرْوَاحِهِمُ الَّتِي كَانَتْ فِي الدُّنْيَا ، وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ لَجَازَ أَنْ يَكُونَ الْمُعَذَّبُونَ فِي الْآخِرَةِ بِالنَّارِ غَيْرَ الَّذِينَ وَعَدَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا عَلَى كُفْرِهِمْ بِالْعَذَابِ بِالنَّارِ. وَقَدْ أَجَابَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَنْهُ بِثَلَاثَةِ أَجْوِبَةٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ أَلَمَ الْعَذَابِ إِنَّمَا يَصِلُ إِلَى الْإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ غَيَّرَ الْجِلْدَ وَاللَّحْمَ ، وَإِنَّمَا يُحْرَقُ الْجِلْدُ لِيَصِلَ إِلَى الْإِنْسَانِ أَلَمُ الْعَذَابِ ، فَأَمَّا الْجِلْدُ وَاللَّحْمُ فَلَا يَأْلَمَانِ فَسَوَاءٌ أُعِيدَ عَلَى الْكَافِرِ جِلْدُهُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ وَجِلْدٌ غَيْرُهُ. وَالْجَوَابُ الثَّانِي: أَنَّهُ تُعَادُ تِلْكَ الْجُلُودُ الْأُولَى جَدِيدَةً [غَيْرَ] مُحْتَرِقَةٍ.
[ ص: 498 ]
وَالْجَوَابُ الثَّالِثُ: أَنَّ الْجُلُودَ الْمُعَادَةَ إِنَّمَا هِيَ سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ جُعِلَتْ لَهُمْ لِبَاسًا ، فَسَمَّاهَا اللَّهُ جُلُودًا ، وَأَنْكَرَ قَائِلٌ هَذَا الْقَوْلَ أَنْ تَكُونَ الْجُلُودُ تَحْتَرِقُ وَتُعَادُ غَيْرَ مُحْتَرِقَةٍ ، لِأَنَّ فِي حَالِ احْتِرَاقِهَا إِلَى حَالِ إِعَادَتِهَا فَنَاءَهَا ، وَفِي فَنَائِهَا رَاحَتُهَا ، وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ.