قوله تعالى : إن أول بيت الآية .
أخرج ، ابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم ، عن الشعبي في قوله : علي بن أبي طالب إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة . قال : كانت البيوت قبله، ولكنه كان . أول بيت وضع لعبادة الله
وأخرج عن ابن جرير ، مثله . مطر
وأخرج عن ابن جريج في الآية قال : إن أول بيت وضع للناس يعبد الله فيه للذي الحسن ببكة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، وابن جرير في " الشعب " ، عن والبيهقي قال : أبي ذر . قلت يا رسول الله، أي مسجد وضع أول؟ قال : " المسجد الحرام " . قلت : ثم أي؟ قال : " المسجد الأقصى " . قلت : كم بينهما؟ قال : " أربعون سنة "
[ ص: 671 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني في " الشعب " ، عن والبيهقي قال : خلق الله البيت قبل الأرض بألفي سنة، وكان - إذ كان عرشه على الماء - زبدة بيضاء، وكانت الأرض تحته كأنها حشفة، فدحيت الأرض من تحته . ابن عمرو
وأخرج عن ابن المنذر قال : إن أبي هريرة الكعبة خلقت قبل الأرض بألفي سنة، وهي من الأرض، إنما كانت حشفة على الماء، عليها ملكان من الملائكة يسبحان، فلما أراد الله أن يخلق الأرض دحاها منها، فجعلها في وسط الأرض .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير والأزرقي، عن قوله : مجاهد إن أول بيت وضع للناس : كقوله : كنتم خير أمة أخرجت للناس .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : أما أول بيت، فإنه يوم كانت الأرض ماء، كان زبدة على الأرض، فلما خلق الله الأرض خلق البيت معها ، فهو أول بيت وضع في الأرض . السدي
[ ص: 672 ] وأخرج عن ابن المنذر في الآية قال : أول قبلة أعملت للناس الحسن المسجد الحرام .
وأخرج ، ابن المنذر والأزرقي، عن قال : بلغنا ابن جريج أن اليهود قالت : بيت المقدس أعظم من الكعبة ؛ لأنها مهاجر الأنبياء، ولأنه في الأرض المقدسة . فقال المسلمون : بل الكعبة أعظم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت : إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا إلى قوله : فيه آيات بينات مقام إبراهيم . وليس ذلك في بيت المقدس، ومن دخله كان آمنا . وليس ذلك في بيت المقدس، ولله على الناس حج البيت . وليس ذلك لبيت المقدس .
وأخرج في " الشعب " عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس " أول بقعة وضعت في الأرض موضع البيت، ثم مهدت منها الأرض ، وإن أول جبل وضعه الله على وجه الأرض أبو قبيس، ثم مدت منه الجبال " .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : إنما سميت عبد الله بن الزبير بكة لأن الناس يجيئون إليها من كل جانب حجاجا .
[ ص: 673 ] وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن جرير في " الشعب " ، عن والبيهقي قال : إنما سميت مجاهد بكة لأن الناس يتباكون فيها ؛ الرجال والنساء . يعني يزدحمون .
وأخرج عن ابن أبي شيبة ، مثله . سعيد بن جبير
وأخرج ، ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ، عن والبيهقي قال : إنما سميت مجاهد بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضا فيها، وأنه يحل فيها ما لا يحل في غيرها .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير في " الشعب " ، عن والبيهقي قال : سميت قتادة بكة لأن الله بك به الناس جميعا، فيصلي النساء قدام الرجال، ولا يصلح ذلك ببلد غيره .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم عتبة بن قيس قال : إن مكة بكت بكا، الذكر فيها كالأنثى . قيل : عمن تروي هذا؟ قال : فذكر . ابن عمر
[ ص: 674 ] وأخرج ، عن ابن أبي حاتم محمد بن زيد بن مهاجر قال : إنما سميت بكة لأنها كانت تبك الظلمة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم قال : البيت وما حوله عكرمة بكة، وما وراء ذلك مكة .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، عن وابن جرير أبي مالك الغفاري قال : بكة موضع البيت، ومكة ما سوى ذلك .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : ابن شهاب بكة البيت والمسجد، ومكة الحرم كله .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : الضحاك بكة هي مكة .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : ابن عباس مكة من الفج إلى التنعيم، وبكة من البيت إلى البطحاء .
[ ص: 675 ] وأخرج عن عبد بن حميد قال : مجاهد بكة الكعبة، ومكة ما حولها .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم : مقاتل بن حيان مباركا : جعل فيه الخير والبركة، وهدى للعالمين . يعني بالهدى قبلتهم .
وأخرج في " المصنف " ، عبد الرزاق في " الشعب " ، عن والبيهقي قال : بلغني أنهم وجدوا في مقام الزهري إبراهيم ثلاثة صفوح، في كل صفح منها كتاب ، في الصفح الأول : أنا الله ذو بكة، صغتها يوم صغت الشمس والقمر، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء، وباركت لأهلها في اللحم واللبن . وفي الصفح الثاني : أنا الله ذو بكة، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، ومن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته . وفي الثالث : أنا الله ذو بكة، خلقت الخير والشر، فطوبى لمن كان الخير على يديه، وويل لمن كان الشر على يديه .
وأخرج الأزرقي عن قال : وجد في المقام كتاب فيه : هذا بيت الله الحرام ابن عباس بكة، توكل الله برزق أهله من ثلاثة سبل ، مبارك لأهلها في اللحم والماء واللبن، لا يحله أول من أهله . ووجد في حجر من الحجر كتاب من خلقة الحجر : أنا الله ذو بكة الحرام، صغتها يوم صغت الشمس والقمر، وحففتها [ ص: 676 ] بسبعة أملاك حنفاء، لا تزول حتى يزول أخشباها، مبارك لأهلها في اللحم والماء .
وأخرج عن ابن أبي شيبة ، مجاهد ، نحوه . والضحاك
وأخرج الجندي في " فضائل مكة " عن ، ابن عباس قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأبي هريرة، " خلق الله مكة فوضعها على المكروهات والدرجات " . قيل : ما الدرجات؟ قال : الجنة، الجنة . لسعيد بن جبير
وأخرج الأزرقي، والجندي، عن قالت : ما رأيت السماء في موضع أقرب منها إلى الأرض من عائشة مكة .
وأخرج الأزرقي عن عطاء بن كثير، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم : " المقام بمكة سعادة، والخروج منها شقوة " .
[ ص: 677 ] وأخرج الأزرقي، والجندي، في " الشعب " وضعفه، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس بمكة فصامه كله، وقام منه ما تيسر، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان بغير مكة ، وكتب له كل يوم حسنة، وكل ليلة حسنة، وكل يوم عتق رقبة، وكل ليلة عتق رقبة، وكل يوم حملان فرس في سبيل الله، وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله، وله بكل يوم دعوة مستجابة " . " من أدركه شهر رمضان
وأخرج الأزرقي، في " الأوسط " ، عن والطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : جابر بن عبد الله، . " هذا البيت دعامة الإسلام، من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر، كان مضمونا على الله إن قبضه أن يدخله الجنة، وإن رده أن يرده بأجر أو غنيمة "
وأخرج في " الشعب " ، عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر بن عبد الله " الصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، والجمعة في مسجدي هذا أفضل من ألف جمعة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وشهر رمضان في مسجدي هذا أفضل من ألف شهر رمضان فيما سواه إلا المسجد الحرام " .
[ ص: 678 ] وأخرج ، البزار وابن خزيمة، ، والطبراني في " الشعب " عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الدرداء " المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي فضل الصلاة في مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة " .
وأخرج ،عن ابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة، وصلاة في مسجدي بخمسين ألف صلاة، وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة " . " صلاة الرجل في بيته بصلاة، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة، وصلاة في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة، وصلاة في
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، ومسلم ، والنسائي ،عن وابن ماجه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر المسجد الحرام " . " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا
وأخرج ، الطيالسي ، وأحمد ، والبزار ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، وابن عدي ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن الزبير المسجد الحرام، [ ص: 679 ] وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في مسجدي هذا " . قيل " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا : هذا الفضل الذي يذكر في المسجد الحرام وحده أو في الحرم؟ قال : لا ، بل في الحرم، فإن الحرم كله مسجد . لعطاء
وأخرج ، أحمد ، عن وابن ماجه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : جابر المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة " . " صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، عن والبيهقي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة المسجد الحرام " . " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا
وأخرج عن البزار قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة " أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء، أحق المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل المسجد الحرام ومسجدي ؛ صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام " .
[ ص: 680 ] وأخرج ، الطيالسي ، وابن أبي شيبة ، وأحمد وابن منيع، ، والروياني وابن خزيمة، ، عن والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جبير بن مطعم المسجد الحرام " . " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا