وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون
67 - وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة الجمهور على أنه خاف عليهم العين لجمالهم وجلالة أمرهم ولم يأمرهم بالتفرق في الكرة الأولى ؛ لأنهم كانوا مجهولين في الكرة الأولى فالعين حق عندنا ووجه بأن يحدث الله تعالى عند النظر إلى الشيء والإعجاب به نقصانا فيه وخللا ، الحسن - رضي الله عنهما – فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل هامة ومن كل عين لامة، والحسين وأنكر وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الجبائي العين وهو [ ص: 124 ] مردود بما ذكرنا وقيل: إنه أحب أن لا يفطن بهم أعداؤهم فيحتالوا لإهلاكهم وما أغني عنكم من الله من شيء أي : إن كان الله أراد بكم سوءا لم ينفعكم ولم يدفع عنكم ما أشرت به عليكم من التفرق وهو مصيبكم لا محالة إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون التوكل تفويض الأمر إلى الله تعالى والاعتماد عليه