الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال

                                                                                                                                                                                                                                      11 - والضمير في له مردود على "من" كأنه قيل لمن أسر ومن جهر ومن استخفى ومن سرب معقبات جماعات من الملائكة تعتقب في حفظه والأصل معتقبات فأدغمت التاء في القاف أو هو مفعلات من عقبه إذا جاء على عقبه لأن بعضهم يعقب بعضا أو لأنهم يعقبون ما يتكلم به فيكتبونه من بين يديه ومن خلفه أي : قدامه ووراءه يحفظونه من أمر الله هما صفتان جميعا وليس من أمر الله بصلة للحفظ كأنه قيل له معقبات من أمر الله أو يحفظونه من أجل أمر الله أي : من أجل أن الله تعالى أمرهم بحفظه أو يحفظونه من بأس الله ونقمته إذا أذنب بدعائهم له إن الله لا يغير ما بقوم من العافية والنعمة حتى يغيروا ما بأنفسهم من الحال الجميلة بكثرة المعاصي وإذا أراد الله بقوم سوءا عذابا فلا مرد له فلا يدفعه شيء وما لهم من دونه من وال من دون الله ممن يلي أمرهم ويدفع عنهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية