وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد
7 - وإذ تأذن ربكم أي : آذن ، ونظير "تأذن" وآذن: توعد وأوعد ، ولا بد في تفعل من زيادة معنى ليس في أفعل كأنه قيل :وإذ آذن ربكم إيذانا بليغا تنتفي عنده الشكوك والشبه وهو من جملة ما قال موسى لقومه ، وانتصابه للعطف على "نعمة الله عليكم " كأنه قيل :وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم واذكروا حين تأذن ربكم ، والمعنى وإذ تأذن ربكم فقال لئن شكرتم يا بني إسرائيل ما خولتكم من نعمة الإنجاء وغيرها لأزيدنكم نعمة إلى نعمة فالشكر قيد الموجود وصيد المفقود ، وقيل: إذا سمعت النعمة نغمة الشكر تأهبت للمزيد ، وقال - رضي الله عنهما - لئن شكرتم بالجد في الطاعة لأزيدنكم بالجد في المثوبة ابن عباس ولئن كفرتم ما أنعمت به عليكم إن عذابي لشديد لمن كفر نعمتي أما في الدنيا فسلب النعمة وأما في العقبى فتوالي النقم [ ص: 164 ]