الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين

                                                                                                                                                                                                                                      60 - إلا امرأته مستثنى من الضمير المجرور في "لمنجوهم" وليس باستثناء من الاستثناء ؛ لأن الاستثناء من الاستثناء إنما يكون فيما اتحد الحكم فيه بأن يقول :أهلكناهم إلا آل لوط إلا امرأته ، وهنا قد اختلف الحكمان ؛ لأن "آل لوط "متعلق بأرسلنا أو بمجرمين و"إلا امرأته" متعلق بمنجوهم ، فكيف يكون استثناء من استثناء ، "لمنجوهم" بالتخفيف :حمزة وعلي قدرنا وبالتخفيف أبو بكر إنها لمن الغابرين الباقين في العذاب قيل: لو لم تكن اللام في خبرها لوجب فتح إن ؛ لأنه مع اسمه وخبره مفعول "قدرنا" ولكنه كقوله ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون وإنما أسند الملائكة فعل التقدير إلى أنفسهم ولم يقولوا :قدر الله ؛ لقربهم كما يقول خاصة الملك : أمرنا بكذا ، والآمر هو الملك

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية